ضع القلم > مراجعات رواية ضع القلم > مراجعة دينا ممدوح

ضع القلم - أيمن رفعت
تحميل الكتاب

ضع القلم

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

-في البداية ما جذبني إلى قراءة هذه الرواية هي المقتبس الموجود للتعريف بها، أحب الروايات الشائكة، وبالصدفة وجدت أن الكثير من الأصدقاء يقرأون الرواية نفسها فقررت أن ابدأ فيها دون ترتيب.

-الرواية تحكي عن يوسف مالك الداعية الشاب الذي يظهر في البداية في ندوة داخل جامعة ليجيب عن اسئلة الشباب وتاليًا يظهر في برنامجه اليومي للغرض نفسه وهو الرد على اسئلة المشاهدين، تظهر في الصورة ريم ووالدتها نسرين وابنتها حلا المريضة في المستشفى، نظرة سريعة مقتطعة على حياة الكثير من الاشخاص في الفصل الأول جعلتني أتعرف على كل الأبطال المتواجدين في هذه الرواية.

-التعريف بالأبطال كان مبسط ولم يسبب التشتت ولكنه كان مقتطع لم أفهم ما كان سابقًا إلا في حياة ريم حتى يربط علاقتها بيوسف، حتى كريم شقيق يوسف كان توضيح اختلافه وملامح تحوله سريعة ولكن نتيجتها كانت متوقعة.

-من الشخصيات التي لم أفهم سبب وجودها في الرواية على الرغم من أن قصتها كانت ثرية وتحتمل الكثير من الأحداث والتفاصيل والتطويل هي سعدية، من الواضح جليًا أن الرواية بالكامل تتحدث عن الرد على الأفكار الإلحادية ولكن جاءت قصة سعدية وزوجها واولادها قصة اجتماعية بحته تتحدث عن الإدمان والاغتصاب الزوجي وبعيدة تمامًا عن إطار الرواية حتى إنها لم تتماس سوى مع نسرين وريم لمساعدتها ليس إلا، فشعرت أن وجودها لم يكن مفهوم على الرغم من تماسك قصتها بصورة جيدة جدًا.

-داليا أيضًا من الشخصيات التي ظهرت لسبب واضح وهو التأثير على ريم، وأن لم يظهر لي ما أسباب تحولها هي بهذا الشكل من النقيض للنقيض سوى إنها سافرت للخارج، وبما أن نهاية الرواية كانت معها كنت أرغب في التعرف عليها أكثر من ذلك.

-على الرغم من أن ما حدث لحلا جعل ريم تهتز بشكل أفقدها توازنها وافكارها وهو ما تفهمته، إلا أن في تلك المواقف بالتحديد وخاصة مع عدم وجود إيمان بوجود الله والجنة والنار فأن الحزن يكون أضعاف مضاعفة، وهو ما لم ألاحظه على ريم إلا كلما ذكر الكاتب إنها تبكي وفقط، والأقرب أنني توقعت انهيارها بشكل تام لما فيه من تعلق بابنتها بطبيعة الحال وخاصة إنها تعتبرها كل ما تملك في حياتها بالفعل، فتوضيح مشاعر ريم من الحزن لم يكن كافي للوضع الذي مرت به بالنسبة لي.

-أما عن فكرة الرواية الأساسية وهي الرد على كل الأفكار الإلحادية فبالتأكيد نجح فيها الكاتب بصورة رائعة، كنت أنتقد سابقًا عدد من الكتب التي ترد على تلك الأفكار بالقرآن وأن الملحد لا يؤمن بالقرآن من الأصل فكيف يمكن إقناعه ومناقشته بما ورد فيه، ولكن رد يوسف مالك على هذا السؤال باستفاضة اقنعتني وكذلك الكثير من الردود التي كانت بأمثلة جيدة فاستمتعت بها.

-الهوامش الموجودة في الرواية كانت وافية بشكل رائع واستمتعت بالمعلومات فيها والتي لم أكن أعرف بعضها، ما يعيب هذه الجزئية بالنسبة لي أنها اعتمدت بشكل مباشر على الاسئلة والأجوبة فكان المفر من هذا أن يكون هناك ندوة مرة وأخرى، واتصالات مشاهدين للرد على الاسئلة، وعلى الرغم من أنني في منتصف الرواية سألت نفسي (اية كل الناس الملحدة دي) لكن الحقيقة أن ما خفي كان أعظم، في الفترة الأخيرة أختفى الوازع الديني وأصبحوا الصغار لا يعرفون الكثير عن دينهم فيكبرون دونه، والكثير من الشباب يعتنق تلك الأفكار بالفعل دون الإفصاح عنها، فربما كان الأمر كذلك بالفعل.

-لغة الرواية فصيحة، وأن كنت لم أفضل النهاية المفتوحة ورغبت في معرفة مصائر الأبطال، ولكن كما ذكرت لم يكن التركيز في هذه الرواية على الأبطال - والذين بالمناسبة لم أرتبط بهم بشكل كبير- ولكن كان للرد على كل تلك الأسئلة والأفكار بشكل علمي وديني وهو ما نجح فيه الكاتب بالتأكيد.

*اقتباسات:

❞ لقد خيَّرنا الله، نحن والسماوات والأرض والجبال في أن نحمل الأمانة‏ أي التكاليف من عبادات وكل ما أوجبه على عباده من أمرٍ ونهيٍ وحلالٍ وحرامٍ. السماوات والأرض والجبال أدركوا عِظَم الأمر فامتنعت عن حملها، لكننا نحن الذين قبلنا‏ ❝

❞ الله يقبل منَّا أعمالنا وهي قليلة ويغفر لنا تقصيرنا وهو كثير، ويعد الذين أمنوا منَّا وعملوا الصالحات بالفوز بالجنة، فالحياة الأبدية في الجنة هي السبب الذي اختار الإنسان من أجله أن يحمل الأمانة. ‏ ❝

❞ دع مصائر الناس لخالقهم، فإن دخول الجنة والنار بيده وحده سبحانه، فلن يضيرك إذا دخل الناس كلهم الجنة وأنت معهم، ولكن ما سيضيرك حقًا هو أن يدخلوا جميعًا وأنت لست فيهم.‏ ❝

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق