مقهى أوريليا > مراجعات رواية مقهى أوريليا > مراجعة Rahel KhairZad

مقهى أوريليا - أمنية المشد
تحميل الكتاب

مقهى أوريليا

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

مقهى اوريليا

تأليف: أمنية المشد

الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

صفحة 255

⭐️⭐️⭐️⭐️

■ "حتى وإن رأيتِ ملاك الموت يحوم حول من تحبيهم لمدة سنوات، حتى وإن تمنى جزء منكِ أن تحل رحمة الله حتى ينتهي عذابهم، لا شيء يعدك للحظة انتهاء وجودهم في دنيتك".‏

تتحدث الرواية عن الفقد وما ينتابنا بعده من تخبط وحزن وتشتت على لسان البطلة وبعض الشخصيات المحيطة بها والتي في نظري لا تقل بطولة عنها لدورهم الفعال في الرواية.

يسرا امرأة ثلاثينية يتعرض زوجها لحادث مروع يتوفى على إثرة لتصبح فجأة أرملة مطلوب منها التأقلم على وضعها الحالي والتعايش معه ولكنها ترفض ذلك بإستماته وتتعرض لكل مراحل الحزن والتي من بينها النكران الذي يستحوذ عليها فترة لا بأس بها لتقرر بعدها او ليقرر لها الغير ضرورة إنغماسها في الحياة وإنتهاء فترة عزلتها .

خلال الرواية نرى العديد ممن تعرضوا للفقد بدورهم منهم من فقد ابنته ومنهم من فقدت امها ومنهم من فقد زوجته ومنهم من فقد بريق الحياة في عينيه بوفاة من أول حب يدق بابه ومنهم من فقد الأمان ومنهم من فقد الونس والحنان. الكل عانى ولكن كل منهم تعافى بطريقته ومنهم من في طريقه للتعافي ويثابر، كما نرى نظرة البعض للمطلقة او الأرملة وأنها زيجة سهلة غير مكلفة وبالطبع نظرة المجتمع كذلك بالإضافة إلى تعنت الأهل مثل والدة يسرا في طلبات الزواج إعتقاداً منها أنها تؤمن مستقبل إبنتها.

حينما تذكرت يسرا جدها أحببته وأحببت طقوسهم جدا وأسرتني طريقة شرحه للأمور وهي صغيرة خاصة وهما يتحدثان عن شراء المركب وتألمت جدا لوفاته وأنه فضل التضحية حتى اخر نفس في حياته.

مايركا ورامي وعمرو ورز وعم بكر أحببتهم جميعا بلا إستثناء وأحببت تفهمهم ومثابرتهم وأنهم اتخذوا من بعضهم البعض سند رغم ضعفهم جميعاً فمادام الطريق طويل لا يضل من إهتدى بصحبة مثلهم وكانوا خير مثال على الصحبة الصالحة وخير عائلة.

كرهت سارة بقدر كرهي لوالدة يسرا فقد كانتا كتلة من الشر والمشاعر السلبية تتحرك على قدمين وكرهت عجز والدها كذلك فأكثر ما ينفرني في الرجل عدم قوامته ولا اجد مبرر لها أبداً.

طوال الرواية وأنا أشعر ب يسرا وما يعتمل داخلها عانيت مما عانته ومازلت مثلها اعاني أحياناً أجلس ليلاً لمحاسبة نفسي كيف اضحك مع طفلتي او أكل أو اخرج للإحتفال بعد فقد والدتي وهي من كانت تلازمني في كل تلك المناسبات؟ هل بلغ بي الجحود مبلغه؟ هل حينما اموت ستفعل ابنتي مثلي لاني لا استحق الحزن والجزاء من جنس العمل؟ إن كنت أدعي الحزن فما سر هذا الشعور وكأن صدري به فجوة على إثر الذكريات؟

الكثير والكثير ولا جواب فقط هي نوبات من الصراع الداخلي تارة تتجالد النفس وتارة يصرعني الفقد وعزائي الوحيد أن كل هذا حتى موعد اللقاء.

كان السرد متتابع وسلس لم أشعر بالملل وإن كان هناك إطالة ولكنها من باب إيضاح التضارب والصراع النفسي للبطلة لنعلم ما تعانيه من الآم كما كانت اللغة بسيطة وطيعة ومعبرة ايضاً مع حبكة متوسطة لا تجهد القارئ فيكفيه ما عانى من الآم البطلة.

فقط وددت لو أعطتني الكاتبة سبب مقنع لكراهية سارة المبالغة بخلاف الغيرة و وددت أيضاً لو علمت اكثر عن ماضي والدة يسرا حتى تصبح مشوهة لتلك الدرجة لا تعي شيئاً عن الأمومة.

أكثر ما أحببته اللقاء الأخير بين يسرا ووالدة خالد فقد رأيته رأي العين وكإعتراف مني بروعته بكيت كثيراً خلاله. كانت قراءة اولى ممتعه ولن تكون الاخيرة إن شاء الله.

إقتباسات:

● أحيانًا على المرء أن يتقبل الأمور كما هي حتى تمضي الحياة دون نزاع أو إحباط.‏

● تأتيها الذكريات في ومضات تربكها، يأتيها صوته فَيَرُج روحها ويُقلِق سكينتها.

● الحزن لا يذهب يا يسرا، ولكننا نتعلم كيف نتعايش معه، كيف نجعله جزءًا من كياننا، ولكنه لا يصبح كياننا كله.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق