باكون ومضحكون > مراجعات كتاب باكون ومضحكون > مراجعة دينا ممدوح

باكون ومضحكون - محمد حليم
تحميل الكتاب

باكون ومضحكون

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

-عندما قرأت اسم الكتاب لأول مرة عرفت ما هو المحتوي، فتذكرت كتاب باسم قريب منه يتحدث عن الموضوع ذاته، ولكن كان السؤال الذي يدور في ذهني لماذا سعاد حسني من تتصدر الغلاف وحدها؟

-يتناول الكتاب السيرة الذاتية للكثير من الفنانين الذين وضعوا بصمة في السينما المصرية من بدايتها وحتى لسنوات، لكل منهم بصمة وذكرى في ذهن كل منا، الاسم معبر بشكل بالغ لأنه تناول حياة كل منهم من البداية حتى النهاية بشكل سريع مع التقاط المحطات الرئيسية التي صنعت الاختلاف كانوا بالفعل باكون ولكن مضحكون، الكتاب كان متنوع فتحدث عن فنانين مشاهير جدًا وأخرين متوسطي الشهرة.

-أكثر ما لفتي نظري في هذا الكتاب هو فكرة أن كل هؤلاء منحوا الفن أغلى ما يملكوا، ليسلبهم الفن بعد ذلك أغلى ما يملكوا أيضًا، البعض منهم حصل على الآلاف في حياته وعمله بالسينما والبعض منهم مات وهو لا يملك حتى جنيهات.

-ارتبط تاريخ كل هؤلاء الموهوبون بالمعاناة، لكل منهم معاناته الخاصة، فمنهم من فقد والده ومنهم من تخلى عنه والده بملء إرادته، ومنهم من خرج من التعليم أو انفصل والديه أو حتى كان هناك مشكلات بينهم وبين أسرهم بسبب الدخول إلى الفن، المعاناة في حياة كل منهم كانت نقطة مهمة في اختلافهم وموهبتهم وتمكنهم من السعي أكثر وأكثر.

-يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من المعلومات ونفى بعض المعلومات الأخرى والتي كنا نتخذها كحقائق مسلم بها، من اهمها بالنسبة لي كان الحديث عن راقية إبراهيم والذي تمنيت أن يستفيض فيه ولكن لم يكن مكانه للأسف.

-أجمل ما في الكتاب أن الكاتب تناول السير بصورة غير تقريرية والتي لا أفضلها في الكتب التاريخية أو السير الذاتية لأنها تشعرني بالملل، ولكن على العكس من ذلك ابتعد الكاتب عن اللغة التقريرية في هذا الكتاب واستعاض عنها باللمسة الادبية الإبداعية ويمكنني أن أقول باللمسة الروائية التي كانت ظاهرة بشكل واضح في كتابته، وخاصة في الجزء الذي تحدث فيه عن صوت اسمهان وعن جمال وملامح سعاد حسني، وهنا عرفت لماذا تصدرت هي الغلاف ولماذا منحها الكاتب جزء كبير من الكتاب واختتمه بها، وكأن ختامها مسك ومذاقه مرير كالموت الذي ذاقه كل من هؤلاء الفنانين الذين تركوا لنا ذكرى جميلة ورحلوا عن عالمنا.

-من الكتب المفضلة بالنسبة لي وسأرشحه بكل تأكيد لمن يبحث عن كتاب مسلي ومفيد في الوقت نفسه.

*اقتباسات:

❞ "إذا جئنا بمجموعة كادرات لضحكات مختلفة، خرجت جميعها من القلب في لحظات تلقائية، وتم عرضها على الشاشة في فيلم تسجيلي عن الضحكة، وفي الوقت نفسه جئنا بضحكة حسن فايق، فالأكيد أنه سيتفوق على كل هذه الضحكات مجمعة. ليست لأن هذه الضحكات لم تتوفر فيها ما يكفي من البراءة والتلقائية، ولكن السبب الوحيد أنها وضعت في نفس الخانة مع ضحكة حسن فايق".‏ ❝

❞ "إذا كانت عبقرية الملحن تكمن في إظهار عمق المعنى من الكلمات البسيطة، في جمل موسيقية تصل لذائقة الجمهور بإحساسٍ عالٍ.. فإن عبقرية استيفان روستي تكمن في القدرة على تحويل الكلمات البسيطة في المشاهد التمثيلية إلى جمل كوميدية تصل لذائقة الجمهور كالألحان الموسيقية". ‏ ❝

❞ "إذا كان أجمل ما يميز الإنسان في طفولته، البراءة والتصرف بتلقائية ودون تكلف والحب غير المشروط للجميع، بجانب الابتسامة الدائمة  والضحك على كل شيء، فإن العكس صحيح في المراحل العمرية الأخرى خاصة إذا اشتهر وأصبح معروفًا.. أما يونس شلبي جاء على النقيض تمامًا، فكان فنانًا مشهورًا لكنه أيضًا كان طفلًا كبيرًا".‏ ❝

‏❞ "دائمًا ما يكون رجال الظل في السينما السبب الأكبر في نجاح الأفلام واكتشاف النجوم، ورجل الظل دوره وراء الكاميرا، وغالبًا إما المخرج أو المنتج وأحيانًا أخرى المؤلف، وإذا كان أمام الكاميرا فطبيعي أن يكون نجمًا متألقًا قادرا على اكتشاف الوجوه لكن أن  يكون فنانًا لم تسند له سوى الأدوار الثانوية ويتناساه الجمهور مع الوقت، فهذا مثير للدهشة والاستغراب.. هذا هو الفنان إلياس مؤدب".‏ ❝

‏❞ "إذا دخلت إلى أي مكان تجعل أفخمها طربوش يهتز، وإذا تحدثت تجعل أثقلها رجل يصغي ويستمع، وإذا نظرت بعينيها تجعل العرق يتصبب من أي وجه.. باختصار كانت "كاميليا" قادرة على هز أي رجل مهما كان ثقل شاربه أو قوة سلطته".‏ ❝

‏❞ "إذا لاحظنا كروانًا في السماء يلحن وهو في حالة من السلطنة والمعلمة، فارد جناحيه يعلو ويهبط ويتمايل يمينًا ويسارًا، وبحثنا عن صوت يشدو بالكلمات على ألحان الكروان الصادرة من السماء بلا شك ستكون أسمهان.‏ ‫ ‏باختصار. عندما يلحن الكروان في السماء، تشدو في الأرض أسمهان".‏ ❝

‏❞ ‏"إذا كان أجمل ما ميز شادية دلعها، وهند رستم جاذبيتها، ونادية لطفي حضورها، ومديحة كامل أنوثتها، ونجلاء فتحي صوتها، فإن سعاد حسني تميزت بكل ما تميز به الفنانات المصريات من دلع وإثارة وحضور وجاذبية وجمال. باختصار هي السحر في حد ذاته، والأنوثة في طغيانها، والقمر في اكتماله، والجاذبية في أقصاها".‏ ❝

‏#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

 #دار_الرسم_بالكلمات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق