مقهى أوريليا > مراجعات رواية مقهى أوريليا > مراجعة hams

مقهى أوريليا - أمنية المشد
تحميل الكتاب

مقهى أوريليا

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"كل شيء في الدنيا يحتاج تضحية، فقط عليك أن تقرر أي تضحية بينهم تقدر عليها"

هل فكرت يومًا أن حياتك يمكن أن تكون خدعة كنت توهم نفسك بها واعتبرتها واقع ولكن الواقع مخالف لهذا؟

في الحياة التي نعيشها الآن الوقوف للتفكير لا يكون أمرًا سهلا، ولا يحدث إلا بعد صدمة أو موقف تجد عنده أن الحياة باتت مستحيلة وعليك أن تختبر حقيقة واقعك، وهل تحيا كما تُريد أم أنك مدفوع لسلوك طريق لا تهواه ولكن لا تسطيع التوقف!

تبدأ بطلتنا تلك الرحلة لاكتشاف واقعها بعد أن تعرضت لحدث سلب منها حياتها التي كانت تهواها بين ليلة وضحها، فباتت لا تعرف كيف تتخطى هذه الصدمة، وخصوصا حينما وجدت أن كل شخص حولها لديه طريق يخبرها أن تسلكه، فما كان لها إلا أن تلجأ إلى شيء لا يخيب في علاج الجروح وانتشال المرء من التيه أنه الركوب للهدوء والبعد عن ضوضاء المدينة -القاهرة- وكان خير مُستقبل لها في عزلتها تلك هي الكتب، وبعض الأشخاص الذي عانون بالقدر الذي يعرفون فيه كيف يواسون من عانى مثلهم دون أن يجبروه على سلوك طريق من اختيارهم، بل جله يسلك الطريق الذي يختاره.

أثناء رحلة التعافي هذه نختبر مشاعر الفقد، وكيف أن لكل شخص طريقة تعامله معها فبعضهم يلجأ لاعتبار الشخص المفقود لم يوجد في الحياة، والبعض الآخر يريد أن يتجاوز هذا الفقد ولا يطيل في مرحلة الحزن، والبعض يشعر بالذنب إن أحس نفسه يتجاوز، وهناك من يفعل مثل بطلتنا في اختيار طريقة التجاوز ويمكنكم اكتشافها بأنفسكم :)

تناولت الرواية أيضا موضوعات مختلفة مثل أزمة الهوية وتأثيرها على المراهقين خصوصا، وموضع الاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب، ولكن جاءت تلك الموضوعات بشكل عرضي وليتم تناولها بشكل عميق.

ذكرتني الرواية أثناء القراءة بالمسلسل الكوري "summer strike" ولكن الفرق بين بطلتين هو الحدث الذي سبب الرغبة في الإجابة عن سؤال "هل احيا كما أريد أم اتماشى مع التيار لانه لا وقت للتوقف؟" وحقيقة أظن أن جميعنا نحتاج إلى أن نخوض تلك التجربة من فعل اللاشيء والإجابة عن هذه التساؤلات -أتمنى أن أنال فرصة فعل هذا الأمر قريبًا-

أخيرا أعجبني أن أحداث الرواية جاءت هادئة مناسبة الجو العام الذي فرضته البطلة لسير الأحداث.

تعليقي الوحيد يمكن أن يكون على الغلاف، فكرة اللون الازرق الدال على مقهى أوريليا لا أجده موقفًا لانه خالي الملامح عن المقهى الذي وصفته الكاتبه، كان يمكن أضفاء بعض التفاصيل والألون له لإنشاء صورة حميميه أثناء القراءة.

اقتباسات:

❞ ‫ ‏- "القاهرة لا تعطينا أي وقت للتفكير، أو لاستيعاب أي شيء يحدث في حياتنا إيقاع الحياة سريع ومحتشد للغاية، والكل يحثون بعضهم البعض على المضي أماما وألا يقفوا ليفكروا في حاضرهم، أو حتى ليأخذوا الوقت الكافي لاستيعاب وتقبل ماضيهم.. الأمر أشبه بالسباق، سباق لا ينتهي ❝

❞ الحزن لا يذهب يا يسرا، ولكننا نتعلم كيف نتعايش معه، كيف نجعله جزءًا من كياننا، ولكنه لا يصبح كياننا كله. ❝

التقييم: ٤/٥

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#ريفيو_٣

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق