ميرامار > مراجعات رواية ميرامار > مراجعة Mohammed Makram

ميرامار - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

ميرامار

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لا أشبع أبدا من فنادق و بانسيونات نجيب محفوظ و ما يبدعه و يبتدعه من شخصيات و أحداث فيها

01

ثُم أوسَعَت خُطاها مُعلِنةً رفضها لمرافقتي فتوقفت. أتبعتَها عينيّ كمن ينظُر في حُلم. وتضخم الحلمُ وامتدّ رواقُه. وتراجَع الواقِع حتى توارى وراء الأُفق. رنوتُ إلى مشيتِها المألوفة المحبوبة بغرابة. وبِحُزن. وحتى تلك اللحظة الجُنونية لم يغِب عنّي أن ذاك الكائِن المُخلخل المقهُور الّذي يختفي رُويداً في تيار السابلة. لم يغِب عنّي أنه حُبي الأوّل ورُبّما الأخير في هذه الدُنيا. وباختفائها هويتُ إلى الحضيض. ورغم شقائي المُؤكّد فقد داخَلَني ارتياحٌ غامِضٌ غريب.

02

الأسعار ترتفع والمُرتّبات تنخفض والعُمر يجري

03

آه يا مسيو عامر. تقول إن الإسكندرية ليس كمثلها شيء؟ كلالم تعد كما كانت على أيّامنا. الزبالة ترى الآن في طرقاتها!

قُلتُ بإشفاق: عزيزتي. كان لا بُد أن تعودَ إلى أهلِها.

قالت بحِدّة: ولكنّنا نحنُ الذين خلقناها.

- عزيزتي ماريانا ألا تشربين كأيّام زمان؟

- كلّا. ولا كأس واحدة. عندي ضغط من الكلى.

ما أجمَل أن نُوضَع في متحف جنبَاً إلى جنب. ولكن عِديني بألّا تموتي قبلي.

- مسيو عامر. قتَلَت الثورة الأولى زوجي الأوّل. أما الثّورة الثانية. فجرّدتني من مالي وأهلي. لماذا؟

- إنكِّ مستورة والحمد لله. ونحنُ أهلُك. والعالم يشهد أمثال هذه الحوادث كل شروق شمس.

-يا له من عالم!

04

ثُم نظرت إليّ بكآبةٍ وقالت بانفعال: ما العمل؟ إني أُحِبُه. ما العمل؟

هل تبيّن لكِ كَذِبُه؟ -

كلّا. إنّهُ يُحبّني أيضاً. ولكِّنّه يتكلّم دائِماً عن العقبات. -

لكِنّ الرجُل إذا أحب ..-

فقالت بإصرار: إنّهُ يُحبّني ولكنّه دائماً يتكلم عن العقبات! -

فقلتُ بحنان: ولكِن ما ذنبك أنتِ؟ ..يجب أن تعرفي لنفسِك طريقاً . -

فمَضَت وهي تقول: ما قيمة أن تعرفَ ما يجب عملُه ما دُمتُ لا أستطيعُه. -

05

أن تؤمن وأن تعمل فهذا هو المثل الأعلى.

ألا تؤمن فذاك طريق آخر اسمه الضياع.

أن تؤمن وتعجز عن العمل فهذا هو الجحيم.

06

الشك و الايمان...انهما مثل الليل و النهار

07

قد تجلى الله للأنبياء ونحن أحوج منهم إلى ذاك التجلي. وعندما نتحسس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار.

08

البعض يضيقون بالثورة . ولكن أي نظام يمكن أن يحل محلها ؟ فكـِّر قليلا أو كثيرا فلن تجده خارجا عن واحد من اثنين . فإما الشيوعية وإما الإخوان . فأيهما تـُـفضّل على الثورة

09

إنَّنا نتمزّق بلا سببٍ حقيقيّ. وذاكً جوهرُ المأساة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق