آنا كارينينا: الكتاب الثاني > مراجعات رواية آنا كارينينا: الكتاب الثاني > مراجعة هاميس محمود

آنا كارينينا: الكتاب الثاني - ليو تولستوي, صياح الجهيم
تحميل الكتاب

آنا كارينينا: الكتاب الثاني

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

من الروايات التي تركت بداخلي احساس بالحيرة والغموض والحزن، تولستوي وصل الاحساس الفظيع والاضطرابات اللي كانت بتمر بها آنا بشكل عميق جدا وحي وواضح ومؤثر لدرجة إني تأثرت بهذه المشاعر بصورة جلية.

كنت حابة أكمل قراءة في الأدب الروسي ولكن لكاتب أول مرة اقرأ له وهو تولستوي، أتذكر من فترة قصيرة أو طويلة لا أعلم كنت شاهدت البوستر الخاص بالفيلم وقرأت بعدها مقتطفات عن آنا كارنينا وشخصيتها بالذات، كانت لافتة لنظري، لها سحر خاص وغموض يشد حتى من قبل أن ابدأ في قراءة الرواية، حبيت أتعرف عن هذه المرأة التي شغفها الحب والعشق وجرفها للتدمير اللي حصل لها.

الرواية حوالي ١٠٠٠ صفحة تقريبًا ولكني انتهيت منها في وقت سريع، أنا نفسي لا أعي كيف انتهيت منها بهذه السرعة،

الرواية بها من السلاسة والبساطة الشئ الرائع على الرغم من ما تطرقت إليه من مواضيع ليست هينة أبدا، وإنها أدب روسي، اللي بعتبره من أقوى الأدب اللي قرأت فيه رواية متكاملة عظيمة فعلًا

صراعات نفسية رهيبة وأزمات مؤلمة تمر بها آنا، السيدة المتزوجة التي عشقت شخص آخر غير زوجها، آنا تعبير عن المرأة التي قدرت إنها تخرج عن المجتمع وعاداته وتقول لأ، هي جرحت زوجها وفقدت آبنها وشوهت سمعتها، فيه أخطاء هي عملتها.

ولكن هي لا تستطيع أن تستكمل حياتها مع زوجها ولا تعيش من غير حبيبها ولا تعيش من غير ولدها، المجتمع أيضا لم يرأف بها ومن هنا تبدأ حيرتي هل كان ممكن آنا تعيش بسلام مع زوجها وترضى وتضحي بسعادتها من أجل زواجها؟ أم ما ذنبها إنه لم يكن في استطاعتها تفعل ذلك تعيش مع شخص وتحب شخص آخر، ما ذنبها إنها لم تستطع أن تتطلق من زوجها؟ ولكن هل هذا يسمح لها أن تخونه بهذه الشكل؟ وهكذا...

الرواية وأنا بقرأها تركت بداخلي حالة من التفكير الشديد والحيرة والأسئلة كما وضحت، ولكن أنا حزينة عليها جدا، امرأة مثلها، كانت تستحق حياة هنيئة. 

وعلى فكرة أنا أيضاً متعاطفة مع حبيبها ولا أرى إنه حبه قل، هو كان عاوز يتزوجها، أيضاً النفسية اللي كانت بتمر بها آن أثرت على حياتهم وهذا طبيعي، هو كان ممكن فقط يحاول آن يتعاطف ويسيطر على نوبات الحزن اللي بتصيبها، لكن كان بيعاندها.

على الجانب الآخر، عرض الكاتب لحياة ليفين وكيتي، أنا حبيت الجزء كثيرا أيضاً لإني تعرفت فيه على بعض جوانب من شخصية تولستوي وحياته وأفكاره. اتعرفت فيه على فترة في روسيا بكل جوانبها واضطرابتها الواضحة.

كان ليفين نموذج للرجل المتفاني المتمسك والمحب لأراضيه، عاشق للصيد، له أفكار وآراء مختلفة، مثلا هو لا يهتم بالتعليم، يرى إنه فيه أمور أهم ومن بعدها التعليم، ليفين كان بيحاول يحقق ذاته، يؤمن بالله كان بيحاول يندمج في وسط المجتمع اللي عايش فيه واللي مختلف عنه كليا. فهو أيضا عايش في صراع نفسي رهيب.

آنا لها سحر غريب حسيت به به قبل ما اقرأ الرواية وأثناء القراءة وبعد أن انتهيت منها، وحتى بعد مرور فترة، لا زلت أتذكرها وأنا قلبي يشوبه المرارة والحيرة والشفقة عليها والحزن.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق