رواية ٣٦٦
رواية للكاتب السوداني أمير تاج السر، وقد بدأتها لصغر حجمها مقارنة بالأعمال التي أقرأها حاليا محاولاً التخفيف قليلاً عن نفسي :)
اللغة هي الفصحى والأسلوب لطيف ولكنني وجدت الرواية بلا أحداث حقيقية وفكرتها نفسها غريبة عن البطل الذي يطارد محبوبته والتي لا تعلم أي شيء عنه أو عن حبه!
القصة مكتوبة من منظور الراوي الأول الذي يحدثنا عن نفسه وهو مدرس الكيمياء والذي رأى يوماً امرأة اسمها "أسماء" فأحبها من جانب واحد وبدأ يحدثنا عن حبه ذلك في كل الرواية متطرقاً لشئون مدينته وأحواله وأحوال جيرانه وطبائع الناس من حوله كما تطرق أيضاً لأمور سياسية ولكن برشاقة دون تفصيل - حتى وصل به الحال لترك عمله!
قد لا تعجب هذه الرواية الكثير ولولا أنني أحب الحكي واللت والعجن لكنت توقفت عن قراءتها - ولكنني كنت معجب بطريقة السرد وكيف يخترع الكاتب الأحداث اختراعاً!
لم تعجبني النهاية مع إنني أظن أنها نهاية ذكية لكل الفرهدة التي أخذنا خلالها الكاتب طوال الرواية!
اقتباسات
"في الواحدة صباحًا، وبعد أن مرت أصوات الليل كلها على أرقي، ابتداء من سخط القطط على بعضها، وعواء الكلاب بمناسبة وغير مناسبة، وأصوات الصراصير، وضفادع البرك الآسنة، وانتهاء بلهاث لص أو عابر سبيل، يطارده مأزق، جاءتني الكتابة"
"في خزانتي الخشبيّة القديمة ، عثرت على ملابس مناسبة، فقط عتقتها رائحة «النفتالين» المعتمدة رسميًا لدى أهل الوطن جميعهم، في حفظ الثياب بلا عثة، فردتها وتأكدت بأنها مناسبة للتسول الراقي، وارتديتها بعد أن رششت عليها عطرًا رخيصًا، أملكه، حتى أطرد قليلًا من رائحة النفتالين النفاذة"
"إن حبي كان بلا أمل واستمر بلا أمل، لو انتهى بنهايات القصص السعيدة، سأموت فرحاً، ولو انتهى كأي حب أصلي، نازف، سأموت أيضًا، وعن اقتناع تام بأنني كنت عاشقًا جديرًا، بتلك الوظيفة"
"إن كلمة مثل "الأجهزة الأمنية"، كفيلة بإرباك آلاف من ضباط الشرطة على شاكلته، هناك لا توجد تفرقة بين مدني وعسكري، بين رجل يحمي القانون، ورجل يمزقه."
استمعت إليها على تطبيق ستوريتيل ٤ ساعات و ٤ دقائق!
#فريديات