أبو الهول > مراجعات رواية أبو الهول > مراجعة Aliaa Mohamed

أبو الهول - أحمد مراد
تحميل الكتاب

أبو الهول

تأليف (تأليف) 2.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

أحيانًا بل غالبًا ما أجد صعوبة في كتابة رأيي عن عمل ينال إعجابي، خشية ألا أستطيع إيفاء حقه من الإشادة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أجد فيها صعوبة شديدة وعسيرة لكتابة رأيي عن رواية أقل ما لا يقل عنها إنها قمة في السوء والابتذال والملل، وكل ما هو سلبي ليس بمبالغة في حقها.

بعدما وصلت إلى الصفحة الأخيرة، وجدت نفسي أغلق تلك الرواية (ليست برواية على الإطلاق) وأغمض عيناي في محاولة لاستيعاب ما قرأته عبر صفحات تلو الأخرى، لا شئ! محض هراء! بل الهراء أحيانًا يكون له طعم أدبي مستساغ، ولكن هذا العمل لا لون له ولا طعم، ولكنه ذو رائحة عطنة!

نظرت في البداية إلى ما كتبته عن رواية "لوكاندة بير الوطاويط" وسخرت من نفسي، عندما وجدت الكلمات السلبية التي كتبتها عن ذلك العمل، وتذكرت ما قرأته في "أبو الهول"، ليأتي في ذهني مقولة (وما خفي كان أعظم)، أو أسوأ في تلك الحالة.

رواية "أبو الهول" جاءت مهلهلة بشدة، لا قصة لها ولا أساس، فقط "استحلاب" لما جاء في الجزء الأول واستغلال لشخصية بأسوأ طريقة ممكنة، مع حشو صفحات يمكن محوها بسهولة، بل ويمكن حذف الرواية بأكملها دون أي مشكلة!

وكعادة أحمد مراد، حيث التباهي بقوة اللغة والجمل السجعية والتلاعب بقواعد النحو، لاستعراض مهاراته، مع إضافة بهارت الألفاظ البذيئة، مع العلم أنني لا أعارض فكرة الألفاظ/الجمل/العبارات/الفقرات/الروايات/الأعمال الأدبية الجنسية، حتى لو وصلت إلى حد الإيروتيك، طالما في إطار العمل الأدبي وليست دخيلة، ولكن ما جاء هنا هو مجرد قبح وبذاءة فاقت الحدود دون غرض من ذلك (على العكس من رواية أم ميمي للرائع بلال فضل).

مشكلة تلك الرواية إنك لا تستطيع تذكر أي شئ جاء بها بمجرد انتهائك منها، وأكنك لم تقرأ سوى السراب، وعيناك لم تلتقط أي كلمة على مدار صفحات طوال، حيث كان من الأفضل الاحتفاظ بالشجر بدلًا من اقتصاص خشبه وتحويله إلى ورق كُتب عليه هذا العمل السخيف!

وكل ما ذكرته سلفًا في كفة، واسم الرواية وغلافها في كفة أخرى! لا أعلم حتى الآن علاقة كل هذا بما قرأته! حتى الجمل الصغيرة التي وردت بها لفظي "مكرونة" و"أبو هول" لم تفسر علاقتهما بمحتوى العمل!

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
1 تعليقات