القوقعة > مراجعات رواية القوقعة > مراجعة سيد عبدالحميد

القوقعة - مصطفى خليفة
تحميل الكتاب

القوقعة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

منذ أيام ينهش قلبي الحزن، لا أعلم مصدره، ولكني أعرف أن هناك رغبة حقيقية لي في البكاء، شعور عارم بالقرف من الحياة، كل الأشياء محايدة أمام عيني. منذ أيام عدت للقراءة بعد انقطاع شهرين أو أكثر بقليل، ولحاجة غريزية في نفسي في محاولة للشعور بالحياة. قلبت في الكتب الموجودة على أبجد بلا دقة أو تركيز، أقرأ ثلاثة أو أربع صفح من أي شيء ثم أدرك أن هذا العمل لا طاقة بي له فأغلقة، حتى بدأت في قراءة هذه الرواية الكابوسية، ولحاجتي المُلحة في البكاء التي تضغط على عيوني، وتضغط على قلبي كورمٍ بدأت في القراءة، ولأن دموعي لا تسقط إلا نادرًا، وفي ظل هذه الظروف الحياتية المقرفة والحزينة التي نعيشها في هذا العالم المختل الذي يقهرنا بلا أي رحمة بدأت قراءة 375 صفحة عن القهر والظلم.

❞يصبح الموت أمنية‮!! ‬أتمنَّى الموت صادقًا‮. ‬حتَّى الموت، لا أستطيع الحصول عليه‮.‬❝

هذه عادة قديمة، ما أن يشتد الحزن عليّ ألجأ إلى القراءة. الأدب في جوهره يجب أن يُحرك فينا شيئًا ما، أي شيء، أي شعور، مهما كانت ذائقتك، يجب أن تدفعك قراءتك لوجهة نظر أو رأي أو جهة، هذه رواية عن العُزلة، الاقصاء، القهر، الذُل، هذه رواية كُتبت بمرارة خيبات الأمل وقسوة الحياة.

❞كسلحفاةً‮ ‬أحسَّتْ بالخطر، وانسحبت داخل قوقعتها،‮ ‬أجلس داخل قوقعتي‮…. ‬أتلصَّص،‮ ‬أراقب،‮ ‬أسجِّل،‮ ‬وأنتظر فرجًا‮.❝

لا أعرف أبرز ردود الفعل عن هذه الرواية وقت صدورها، لا أعرف كاتبها، ولا أتذكر أنني قرأت جملة أو مقال عنها سابقًا، ولكن ما كُتب هنا يصلح ليعيش سنوات طويلة كتأريخ عن ما يحدث لنا عبثًا في هذه البقعة المظلمة التي أتينا إليها ولا نعرف لماذا نشعر فيها دائمًا بكل هذا القدر من الظلم والانسحاق.

- عن القوقعة / فجر يوم 16 أكتوبر 2023

#سيد_عبدالحميد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق