دوامات التدين > مراجعات كتاب دوامات التدين > مراجعة Mohammed Makram

دوامات التدين - يوسف زيدان
تحميل الكتاب

دوامات التدين

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هل صليت على النبى اليوم

انتشر هذا الملصق يوما ما في جميع شوارع مصر و أصبح الملصق الأول على الجدران و السيارات و تزامن مع توزيع الملصق على الماره في الشوارع و الخارجين من المساجد حتى حوائط الكنائس الخارجية تزينت به.

اللهم صل و سلم و بارك عليك يا رسول الله. حينها تحركت قرون الاستشعار الأمنية و ارتفعت وتيرة الحفاظ على الأمن القومى و ترددت هتافات القضاء على المؤامرة التي يتبناها الإخوان كما قيل وقتئذ لإيقاع مصر في مشاكل طائفية و انطلقت قوافل المحليات و الأحياء التي لا نراها الا في المناسبات انطلقت لإزالة الملصق من الحوائط و زجاج السيارات و منع طباعته و توزيعه.

تعالت النبرة الدينية المنددة بالتوزيع كما تعالت النبرة المنددة بالمنع و تراشق الطرفان الإتهامات و الشتائم عبر وسائل التواصل الإجتماعى لفترة ثم خمد الموضوع تماما كما بدأ.

ما علاقة هذا الموضوع بالكتاب؟

إنها دوامة من دوامات التدين الشعبى و الرسمي

و يفرق زيدان بين الدين و التدين و يوضح ان كتابه للحديث عن التدين و مسيرته التطورية منذ ظهور الدين كفكر و فلسفة في التاريخ الإنسانى و حتى بلوغه ذرورة الكمال على خاتم النبيين و سيد المرسلين.

في البدء كانت الإسكندرية قبل الخليقة ثم تفرعت عنها كل العلوم و الفلسفات و الهرطقات و إن شئت فقل أيضا الحبشتكانات و الحوارات و التربات و الثعلب الذى فات

إن لم تفهم ما قلته فأنت على الطريق الصحيح فهذا الكلام ليس له معنى إلا عند الكاتب

اذكر الصفحة التى لم يرد فيها اسم مدينة الاسكندرية اكثر من مرة ؟

فالإسكندرية معشوقة المصريين و الكثير من العرب و الأجانب أيضا و إن كان يحلو لنا أن نقول مصر أم الدنيا

فإن يوسف زيدان يختزل العالم كله في الإسكندرية فهى المبدأ و المنتهى في الجمال و الكمال دون الجلال الذى لا يجوز الا لله

و بناء عليه فالفصل الأول بعنوان المزيج السكندرى البديع ملخصه هو ما سبق

الفصل الثانى تلخيص للتلمود كتاب اليهود الثانى بعد التوراة

أما الفصل الثالث فهو عن مفهوم الحسبة قديما و حديثا و العظماء اللذين اوذوا بسببها كابن حنبل و البخارى و الطبرى و الحلاج و نصر ابو زيد و انتهاء بيوسف زيدان.

مأساة يوسف زيدان رغم انه باحث جيد و اسلوبه الادبى ممتاز هو الاغراق فى الذاتية و حشر اسكندرية فى كل جملة مفيدة. انت جميل يا يوسف و اسكندرية روعه و بنحبها بس خليك فى موضوع الكتاب

الفصل الرابع عن الشيعه سطحى جدا فى معلوماته

اما الفصل الخامس عن الطرق الصوفيه فى مصر فهو الأروع حتى الان لا يعيبه الا الشعر الركيك لزيدان و انتماء الكاتب للفكر الصوفى مما افقده حياده فى الموضوع الا ان المامه به و تدقيق معلوماته و بيان رأيه الخاص كان قيما بصورة تستحق الاعجاب

و في الحقيقة لم يكن الفصل الخامس فقط عن الصوفية و إنما كان الفصلان السادس و السابع أيضا عن رؤية الصوفية للعالم و فصوص الحكم الصوفية.

كان الأولى بيوسف زيدان أن يجعل الكتاب بالكامل في الصوفية الا أنه له عدة كتب في نفس الموضوع.

سبع سباعيات بتسع و أربعين مقال و المقدمة تجعلهم خمسين في موضوعات خفيفة تفتقد التوثيق أغلبها وجهة نظر الكاتب.

ميزة يوسف زيدان أنه متفتح الذهن متنوع الثقافة ذو قلب و عقل يتسع للجميع كما أن له مشروعات ثقافية و تثقيفية لا يمكن انكارها و فلسفة و رؤية واضحة مترجمة في أعماله الأخيرة و منها هذا الكتاب الذى إن لم تخرج منه بما تريد فإنه سيفتح لك أفاق واسعة للبحث و التنقيب و النقد و لن تكون رؤيتك قبل قرائته أبدا كما كانت قبل ذلك.

احترت كثيرا في تقييمه بين نجمتين لخيبة أمل أصابتنى أو أربعة نجوم لغزارة المعلومات و كثرة المواضيع و اخترت أخيرا أن أقيمه بثلاث نجوم فقط.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق