الدين في مصر القديمة > مراجعات كتاب الدين في مصر القديمة > مراجعة Mohammed Makram

الدين في مصر القديمة - أبكار السقاف
تحميل الكتاب

الدين في مصر القديمة

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

نحو آفاق أوسع - العقل الإنسانى فى مراحله التطورية. هذا هو الأسم الذى تم تعريف الكتاب به فى المقدمة و هو اسم معبر عن المحتوى بصورة أدق من الإسم الذى تصدر الغلاف و هو أقرب لإسم تجارى.

اكتشاف رائع هى أبكار السقاف. الإسم غريب على مسامعنا كمصريين لذا تصورتها يمنية و لكن اتضح انها مصرية ممن شهد لها اساتذة جيلها بالنبوغ و منهم العقاد الا ان كتبها لم تنتشر لجرأتها الكبيرة فى طرح قضايا شديدة الحساسية بوضوح و بلا مواربة.

و هى هنا تطرح قضية الدين كيف نشأ و تطور و أثر الظروف السياسية و الإجتماعية على تكوينه و مسيرته التاريخية و تطوره حتى وصل الى الصورة التى نراه عليها الأن.

ان كنت مؤمنا فستسبح الله و تزداد ايمانا مع هذا العرض التاريخى الرائع الذى يثبت لك أنه دين واحد منذ فجر التاريخ فسد بفساد الإنسان و صلح بوحى الله دائما و أبدا حتى ختم الله الأمر بخاتم النبيين. و ان كنت متشككا فسيتحول شكك الى شبه يقين مردد مقولة ماركس الدين أفيون الشعوب و موقنا أن الدين شأنه شأن أى منتج ثقافى أخر هو نتاج العقل الأول ممزوج بالعاطفة و الظروف الإجتماعية و تطور تطور تاريخى طبيعى صعودا إلى أن وصل الينا الأن و ما زال يتطور و سيتطور ما دام للإنسان وجود. أما ان قرأته بتجرد المتعلم الطامح الى المعرفة فستجد فيه بعد الإسلوب الأدبى البديع قضايا فكرية تثير فيك حماسة البحث و التنقيب عن حقيقة هذا الإنسان و مسيرته التاريخية العظيمة.

اثناء القراءة تواردت الى ذهنى عشرات العناوين التى يتفاعل طرحها مع محتوى الكتاب ككتاب فجر الضمير و كتاب ما قبل الفلسفة, الإنسان في مغامرته الفكرية الأولى و رواية العائش فى الحقيقة و الكتاب الأكثر ارتباطا بهذا الكتاب و الذى اعتبرته هو المتمم له هو اللاهوت العربي وأصول العنف الديني رغم اختلاف الكاتب و الموضوع و الزمن أيضا.

تكتب أبكار فلسفتها و بحثها الصعب ببساطة شديدة و كأنك تقرأ رواية بسحر أدبى كشعر النثر و بلغة تقترب كثيرا من التراجم العربية للكتاب المقدس فى نسخته الأرثوذكسية المصرية المعتمدة.

هى القراءة الأولى لأبكار السقاف و أظنها لن تكون الأخيرة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق