لا عزاء

سارة ممدوح

ابهار

******************

العنوان:-

لا عزاء ⬅️ لا عزاء لمن؟ كلمة تحمل المزيد من التساؤلات ولكن أقرب ما استشعرته من خلال قراءة تلك الصفحات

ان ربما لا عزاء للمرأة المقهورة، المذلولة، المجبرة، الصامتة، كسيرة العادات وتقاليد المجتمع الجاهلي.

الغلاف:-

وصف تقريبي لشخصية جميلة الخادمة واعتقد انها بطريق عبورها من حياتها الكسيرة حتي تسبح روحها نحو التحرر بدون أي قيود أو شروط تفرض عليها

بدون أي اهانة أو ذلّ او شعور بكسر الذات والرخص وأن مجرد طبق مكسور أغلي من شرفها فتبحر بها روحها نحو عالم الحق والراحة الأبدية..

بدأت الكاتبة بإهداء إلي كل تاء مربوطة قد تحمل من الكلمات والمشاعر والالام والاوجاع ما لا تقدر علي البوح به فكلفت الكاتبة ذاتها بتحرير تلك الالام والاوجاع ورسمها بتلك الكلمات المسطورة علي أوراق لتبعثرها الرياح بيد قارئتها لتطلع عليها وتمزق الالامها معها لعلها تحرر روحها ايضا وتطفيء نار متقدة بداخلها..

حذرت الكاتبة أن كلماتها كالجبل المتساقط منه الصخور الذي علي وشك أن يصطدم به القاريء وربما حاول ان ينشق عنها فتسحقه الصخور فإما الاستسلام أو استكمال تلك الصخور المتساقطة لعل أن يجد بالنهاية نجاة للروح...

عن الرواية:-

تبدأ الرواية بتلقي المقدم (إسلام الحسيني) بلاغا بقسم شرطة العلمين اليوم الاول من أكتوبر 2021 يفيد بالعثور علي جثة بحديقة فيلا (15أ) بمجمع هاسيندا لينتقل لمكان الواقعة فيجد جثة فتاة ثلاثينية تجلس علي الارجوحة ترتدي فستان أزرق اللون وعلي فمها يعلو الزبد الأبيض مما يدل علي تسممها وقدميها باللون الازرق مما يدل انها علي هذا الوضع منذ بضع ساعات ولم يتم تحريكها ليفاجئه رجاله عند تمشيط الفيلا بوجود جثة أخري لفتاة علي الشاطيء ليتبين فيما بعد سبب الوفاة طبقا للطب الشرعي ان:-

الضحية الأولي:- جميلة محمد عبد التواب من فيصل_الجيزة توفت اثر وجود مادة السيانيد بالدم من خلال احتسائها لشاي مسمم بتلك المادة.

الضحية الثانية:- فادية عبد المعطي محمد من بلقاس_الدقهلية لا يوجد شبهه جنائية بوفاتها ولكن المرجع انها توفت غارقة واثر انفجار بالرئة.

ليتم المقدم إسلام تحقيقه مع الشخصيات المتواجدة بالفيلا ليتضح انهم (خمس سيدات مجتمع، وجثتان! وماخفي كان أعظم)

دارين:- صاحبة الفيلا سليلة الحسب والنسب المتزوجة من رجل الاعمال ذو السلطة والنفوذ (كامل الشريف) وهو اسم علي غير مسمي فهو يهوي الخادمات وكلما زهد بخادمته يتربص لها بأي حجة حتي يجعل دارين تتخلص منها وتقوم بتوظيف غيرها ولكن المثير للريبة والاشمئزاز ان دارين تعلم مغامرات زوجها الدنيئة مع الخادمات ولا تقوي علي مصارحته بحجة ان لديها ابنتين منه وهو يتمني الولد وعدم ترك قصرها بسبب نزوه مع خادمة

وكانت جميلة تعمل لديها ما يقرب العامين وبعدما زهد بها زوجها توسطت لها عند صديقتها وفاء لتوظفها وقد حلت فادية مكان جميلة...

وفاء:- ثلاثينية خريجة فنون جميلة متزوجة من المهندس رائد حبيب ليس لديهم ابناء لعله بزوجها وفضلت ان تفكر بالتبني بدلا من اجراء العمليات التي تعيد لها ماضي بشع منذ طفولتها وشعورها واشمئزازها تجاه انوثتها وتكرار سماع كلمة (مبارك ياعروستنا) مع كل شعور بالألم كيوم ختانها وبشاعة تفاصيله وثقب اذنها واول دورة شهرية لها وعقب ليلة زواجها وتعامل زوجها معها كمغتصبة فلا تعلم علام يتم تبريكها بهذا الكم المحمل بالألم.

جيلان:- سيدة خمسينية تحب الحياة والحياة تعشقها تزوجت سبع مرات فهي دائما تبحث عن الحياة والحب والشهوة والشبق

لم تمنعها وفاة أبنتها الوحيدة (حلا) باستمتاعها بالحياة ورغم ذلك دائما ما تري طيفها حولها

ولم تكن يوما أما تحمل من النصح الكافي لأبنتها فعندما عرضت عليها ابنتهاقرارها بأنها ستتزوج رجلا يكبرها بالعمر وكأنه ابيها سرآ لزواجه بأخري وانها لاتريد بناء حياتها المؤقته معه علي هدم أخري ولكن لاقت معه مشاعر لم تجدها بغيره لم تعارضها وباركت زواجها.

زهرة:- خمسينية تعمل بمجال الخدمة الاجتماعية تعيش حياة عادية ورتيبة مع زوجها الدكتور نادر الي ان توفاه الله منذ عام عقب وفاة حلا بيوم.

داليدا:- الطبيبة ابنة زهرة بالعقد الثالث من العمر وتعيش حياة سرية لا تعلم امها عنها شيئا ولكن صديقة امها جيلان هي الاقرب اليها وتحكي لها اسرارها.

كانت تلك الرحلة حتي يزيحوا همومهم وماضيهم الكسير جانبا حتي يشعروا براحة يشحنوا طاقتهم المهدرة من الحياة لكن لم تسير الرياح كما تشتهي السفن وتعكر صفو الرحلة تلك الجريمتين...

ماوراء الاحداث:-

تسبر الكاتبة خبايا كل شخصية بماضيها وكيف عانت به من ازمات سواء من الاهل ام المجتمع ام الزوج ام الابناء وغيرها الكثير...

اللغة:- استخدمت اللغة العربية الفصحي والسرد عن طريق تعدد الرواة فكل شخصية قدمت نفسها واقحمتنا بماضيها وخباياها المستورة.

تعقيب علي الرواية:-

رغم ان الرواية تصنيفها بوليسية، غموض، خيالية، إجتماعية

الإ انها تصنف رواية اجتماعية من الدرجة الأولي فلم اشعر بأي جانب من الخيال او الغموض (نظرا لوضوح الجاني منذ البداية بالنسبة لي) وكذلك لم اشعر انها رواية بوليسية..

-ليس هناك فكرة مبتكرة ولكنها مكررة جدا ولكن تم التلاعب علي الوصف النفسي لاضافة بعض التجديد وهي مليئة به.

-اري ان الماضي الحاضر بذهن بعض الشخصيات وحياة الشخصيات الحالية ورد فعلهم ليس متوافق ابدا مع طبقتهم الإجتماعية فما الذي يمنع سليلة الحسب والنسب الغنية ان تُبقي علي زوج يتعمد خيانتها داخل بيتها وتراه وتجعل نفسها عمياء علي بغيه بل وتساعده باختيار واستبدال الفتيات التي يوطئهن!

هذا يمكن ان يتم تجاهله بالطبقات الاجتماعية المتوسطة والفقرية علي مقولة (عيشي وربي عيالك) ولكنها غير ملائمة للهانم سليلة الحسب والنسب.

_واخري تري زوجها يوطيء ابنه صديقتها امامها وتشاهد وتصمت وتصب غضبها عليها لتؤدي بحتفها ولم تتخذ رد فعل ملائم لما يحدث امامها!..

_اكرر ان الفكرة مستهلكة ولم يتم توظيف الشخصيات بشكل جيد وفقا للطبقات الاجتماعية المعروضة والدمج بينهم حتي انني شعرت بتفكك صلتهم ببعض كنت اريد ان اري ترابط قوي بينهم ولكن تم التلاعب علي الوصف النفسي والشعور بمعناه الشخصيات..

_أسباب موت جميلة وفادية غير مقنعة او منطقية خاصة تقرير الطب الشرعي الذي اثبت وفاة فادية غرقا بأنفجار للرئة

الشائع دائما لما يغرق بالبحر ان جثتة ليس سهل العثور عليها كيف كان العثور بغاية السهولة علي جثة فادية بهذا الشكل وكيف انفجرت رئتاها والمعروف والشائع ان انفجار الرئة لا يحدث الا عند زيادة الضغط وهذا موجود بالأعماق فقط لذلك الغواصين عند التدريب لابد من تدريبات خاصة للرئة لاستيعاب ضغط معين بالأعماق

وموت جميلة التي لقت حتفها علي يد فادية

اسباب اندفاع فادية لقتل جميلة غير منطقية بالمرة لا تؤدي للقتل كان من الممكن ان تتجنبها كمانصحتها دارين ولكن فادية كانت تسعي لمجالسة جميلة بأي شكل.

__اعتقد ان الكاتبة تحتاج لترتيب الافكار بشكل اعمق وانسب فقلمها يستحق __