لا عزاء > مراجعات رواية لا عزاء > مراجعة Rahel KhairZad

لا عزاء - سارة ممدوح
تحميل الكتاب

لا عزاء

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لا عزاء

Sarah Mamdouh

إبهار للنشر والتوزيع

إصدار 2023

صفحة 140

تقييم 3.5⭐️

■ خمس سيَّدات مجتمعٍ، وجث.تان! وما خفي كان أعظم.

تبدأ الرواية بج.ريمة قت.ل في فيلا ب "هاسيندا" وبذهاب الشر.طة للبحث والتقصي يثم إكتشاف جث.ة ثانية وبسؤال كل من تواجد في المكان وهم خمس سيدات مجتمع (دارين - وفاء - جيلان - زهرة - داليدا) نكتشف ماضي وحاضر كل سيدة منهم ونتعرف على قضا.يا شائ.كة تقوم الكاتبة بطرحها بأسلوب مميز .

قد يظن القارئ انه بصدد قراءة رواية بولي.سية شيقة وهو عكس توقعه بالتأكيد فالبرغم أن عامل التشويق لم يختفي أبداً إلا أنه يجد نفسه أمام رواية إجتماعية نفسية بإمتياز فيتماهى مع أحداثها ويكاد يتقمص دور كل من الأبطال على حدا.

لكل رواية مغزى لابد من ان نحصده حتى وإن اختلف مدى اتضاحه من شخص لاخر ودائماً ما أبحث عن مقولة تعبر عنه وهنا لم أجد أصدق من هذه المقولة للكاتبة سامية جلابي:

نُداري أوجا.عَنا ونتَس.تَر عليها

كما لو كانتْ عو.راتٌ

لا نُريدُ لها أن تنكشِف

لِنحفظَ بذلكَ طُه.رنا وعف.افنا

بإظهار سعادتنا العارِمة

وضحكاتنا الزائِفةِ أمام الآخرينْ

لا ندرِي بِأن الوج.ع في حدِ ذاتِهِ عاه.رٌ !

يَفضَ.حُ نفسهُ بِنفسِه

من خلالِ ضحكاتِهِ الفا.جِرة !

شم.اتةً فينا .

خمس سيدات مجتمع وخادم.تان كل منهن تحمل حياة مليئة بالخب.ايا والأس.رار التي تشوب فرحتهم بالحياة وتقض مضاج.عهن .

دارين/ سيدة مجتمع وأم لبنتين زوجة رج.ل الأعما.ل المعروف كامل الشريف الذي لم يصبه من حظ اسمه شيء فلا هو بالكامل ولا هو بالش.ريف ذكر تقوده شه.وته بلا راد.ع ويتمنى ولد يرث امبراط.وريته من بعده تقوده غريز.ته وراء الخاد.مات ليقضي وط.ره ويبحث عن جديدة بأي حجة بعدها ودارين اعتادت التغا.فل من أجل حياة مرفهه تنعم بها ولا تستطيع التخلي عنها.

وفاء/ خريجة فنون جميلة وزوجة مهندس اعتاد ان يقيم في منزلة ثلاثة ايام فقط كل شهر والباقي مسافر في عمله لتكون هذه الأيام الثلاثة هي الجح.يم بعينه في نظر وفاء وذلك نتيجه لتعرضها لحا.دث مؤ.لم وهي صغيرة ادى الى تش.وه في نفسيتها وحياتها المستقبليه.

زهرة/ سي.دة مجتمع ومهتمه بالعمل الخيري ام لبنت وولد سافرا للخارج وزوجة لدكتور نبيل تو.في منذ عام والذي تكتشف قبل وفا.تة سر خط.ير يجعل حياتها تتحول ل جح.يم مس.تعر ترتكب على إثره ما لا يُغت.فر.

داليدا/ بنت مدام زهرة طبية كانت تدرس في الخارج وجاءت بعد وف.اة والدها تعيش مع والدتها في نفس المنزل ولكن من قال أن قرب المكان وحده كافي فهي تعيش حياة ثانية لا تعلم عنها والدتها شيء حتى تكتشفها بالصدفة يوم الحا.دث.

جيلان/ سيدة مجتمع محبة للحياة وطائ.شة بحكم الكثير تزوجت 5 مرات تعدت سنها ال 50 عام وأم لفتاة وحيدة "حلا" والتي لاقت حت.فها منذ عام في حا.دث مر.وع.

جميلة-فادية/ مستخدمتان لم يفرق الف.قر بينهما في شيء كلاهما عا.نت حتى است.هلكت ولم يبقى منها سوى ش.بح إنسان جُل ما يريده هو الطعام والمأوى وهو أقل من المستحق بكثير وكلاهما لاقت حت.فها.

بالنظر إلى الغلاف واسم الرواية نجد الكثير بداية من التنوية عن سن القارئ والذي احيي الكاتبه عليه مروراً بالغلاف والذي أجده مربك فلا استطيع أن احكم إن كان عبر عن محتوى الرواية كاملا وكان كافيا ام ان الامر كان يستلزم المزيد من الجهد ولكن الأكيد لدي هو أن الاسم جاء معبراً بإمتياز ف لا عزاء للكثير حولنا:

لا عزاء/ الأم.هات محكو.مات بقيود العطاء، ومك.بلات بأص.فاد الحكمة والصبر وكأنهن خارج حسابات الب.شر، ولا يحق لهن التذ.مر والش.كوى والتعبير عن مخا.وفهن.

لا عزاء/ مجت.مع يفرض قي.ودًا تنافي طبيعة الب.شر، يأمر بالق.مع؛ قم.ع الكلمات، قم.ع المشاعر، قم.ع الن.ساء، قم.ع الرجال ثم يلو.مهم على صمتهم وعلى ضعف.هم، ثم إن هم أرادوا الكفاح والنجاة، لامهم على ثور.تهم.

لا عزاء/ قوا عد وقو.انين خاط.ئة تربى عليها أج يال دون أي رغب.ة في التغيير والبحث عن الأفضل والأصح.

لا عزاء/ في شباب يم.وت في عمر الزهور بحثاً عن أبسط حقو.قه في الحياة.

لا عزاء/ في أها.لي تعتقد أن كل وظيفتها النفقة بلا متابعه لاطفالهم فما داموا متفوقين دراسيا فهم اسوياء.

جاءت الرواية بلغة عربية فصحى سرداً وحواراً وتميزت ببلاغتها وبساطتها في نفس الوقت فكانت سهلة بلا تكلف وتنبع من القلب لتصل للقلب مباشرة وجاءت بلاغتها في التعبير بصورة واضحة لا شك فيها على لسان شخصيات العمل مثل ‏❞ الحب عند الم.رأة يختلف عند الر.جل؛ الحب عند المر أة مرتبط بالمسئولية، وكأن حبيبك تحول فجأةً إلى طفلٍ مسئولٍ منكِ وليس العكس. أما الرج.ل فيرتبط الحب عنده بالم.تعة فقط ❝ فكان تشبيها رائعا من الكاتبه.

أحببت أيضاً اقتباسها من كتاب ط.وق الحمامة للرائع ابن حزم ❞ «ومن عجيب ما يَقع في الحب طاعةُ المحب لمحبوبه، وصرفُه طباعَه قس.رًا إلى طباع من يُحبه، وربما يكون المرء شر.س الخُلق، ص.عب الشك.يمة، جم.وح القياد، ماضي العزي.مة، حم.يَّ الأنف، أبيَّ الخَسف، فما هو إلا أن يتنسم نسيم الحب، ويتورَّط غمره، ويعوم في بحره، فتعود الشر.اسة لِيانًا، والص.عوبة سهلةً، والمضاء كلالةً، والحمية استسل.امًا». ❝ وهو ينم عن ذوق رائع بالتأكيد.

وكما جاءت اللغة مناسبة للشخصيات من حيث سيدات المجتمع فكانت العامية تليق بكل من جميلة و فادية اكثر بناء على خلفيتهن المجتمعيه.

ناقشت الرواية العديد من الق.ضايا مثل الخ.تان وأثره النفسي وترسخ وجوده كفكره في المجتمع بالرغم من اختلاف طبقاته ، ايضاً ناقشت الخ.يانه الزوجية واثرها على المجتمع ، وناقشت فكرة الصداقة والدعم النفسي وأثره على حياة الفرد منا ، وبالطبع ناقشت دور الاهل في تنشئة أطفالهم وأهمية وجودهم في حياة الابناء في كل المراحل .

كانت الحبكة غير مكتمله في رأيي إذ أنها جاءت مبت ورة ولم تجب على بعض التفاصيل فقد جاءت بالم.شاكل ولم تقترح الحلول اللهم الا في حالة وفاء حيث انها ذهبت للطبيب النف.سي كما انها لم تقنعني بخصوص فادية فهذا الك.ره غير المبرر والذي يصل الى حد الق.تل لا يمكن ان يكون سببه الغي.رة فقط ومن اول لقاء فهذا ينافي كل القواعد كما اني لم اعلم من اين اتت بالس.م ام تراها تسير به دائماً تحسباً ، أيضاً لم اقتنع بترسخ فكرة الخ.تان في فكر والدة وفاء وكيف أن والدها لم يستطع الحول دون ذلك، ايضاً فكرة زواج حلا من رجل يكبرها وإن كانت والدتها وافقت وتفهمت احتياج إبنتها فلم اجد سبب الا تتعرف عليه جيلان ويطلب يد ابنتها منها فالموافقة تمت بالفعل فلم استسغ هذه الفكرة وان تموت حلا بلا معرفة امها لزوجها، وأخيراً غلق القض.ية بدون الخوض في تفاصيل تخص الجر.يمة فكان المشهد بالنسبة لي دخ.يل لو تم حذ.فه وجعل الرواية في مساقها فقط لما تغير شيء في مضمونها.

كانت تجربة اولى مميزة للكاتبة واعتقد ان سأكررها ان شاء الله.

إقتباسات:

● فالعز.لة دائرة مغلقة ينفد منها الهواء سريعًا وتتبخر فيها الأفكار وتم.وت على محيطها الحياة.

● فما العطاء إلا انعكاس استكمال نقص وحاجة لسماع كلمات المديح.

● الفرار من الفوضى هو المكسب الوحيد، وربما تكمن المكاسب في قلب الف.قد.

● فالصديقات اجتماعهن أنس وفرا.قهن بؤس؛ كلٌ منهن تأتي محملةً بالذ.نوب والخط.ايا لتتط.هر بالاعتراف، وكل من تأتي مكب.لةً بقي.ود وفر.وض الحياة تتحرر، وكل من تأتي به.موم الدنيا تست.حم في مياه الثرثرة المقد.سة التي تفرغ العقول والقلوب وتستبدل الحز.ن بالفرح، والكآ.بة بالسعادة.

● حيواتنا مجموع تجاربنا ناقص مخاو.فنا.

#لا_عزاء

#ساره_ممدوح

#مسابقة_الأربعين

#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق