رواية #لا_عزاء
سارة ممدوح Sarah Mamdouh
دار إبهار للنشر والتوزيع
..... .....
رواية باللغة العربية الفصحى سرد وحوار
لغة سهلة جميلة وأسلوب سلس جدا رسمت الكاتبة شخصيات الرواية وهن مجموعة من السيدات من مختلف الأوساط الاجتماعية ومع اختلاف طباعهم وظروفهم و مآسيهم وأيضا صراعاتهم مع كل ما سبق.
في البداية استغربت ما كتب على الغلاف+21
وبالنظر للغلاف( الذي بالمناسبة ظالم جدا للرواية)
و أحييها على التنويه، لكني لم أتعجب لطالما كان واقع مجتمعاتنا إن نبشنا في أعماقه لرأينا وسمعنا ما لا يتحمله حتى من هم فوق65 و70
فهي تطرقت للعلاقات الاجتماعية بين المرأة والرجل ، بين الأزواج والزوجات، ما بين الغيرة، والخوف، والخيانة و الحب والكرامة والحرية و اللامبالاة والانتقام كل هذا وأكثر وكيف ينظر لها المجتمع والناس.
أعجبني رسم الشخصيات جدا، مكتوبة بحرفية حقيقي نفسيا واجتماعياً ومنذ بداية الخيط لآخره أنت منجذب للحكايات لتسأل نفسك في كل صفحة: إلى أين تنتهي حكاية فلانه؟ لماذا بدأت حياتها هكذا وإلى أين ومتى ستنتهي ؟!!
بدأت الرواية بسيدة قتLت في مكانها بسلام
وانتهت أيضا بأخرى أنهت حياتها بإرادة وهدوء تام
وبين بين قلوب ونفوس وحيوات كثيرة مستمرة في فعل هذا وذاك.
رواية جميلة رغم امتلاؤها بالأحداث والصراعات إلا أني شعرت بالهدوء وقت قراءتها.
#اقتباس
عيب المجتمع في أنه يفرض قيودًا تنافي طبيعة البشر، يأمر بالقمع؛ قمع الكلمات، قمع المشاعر، قمع النساء، قمع الرجال ثم يلومهم على صمتهم وعلى ضعفهم، ثم إن هم أرادوا الكفاح والنجاة، لامهم على ثورتهم.
المسافات ليست واقعًا، بل حيلةً عقليةً نبرع في التلاعب بها، سحرًا نمارسه بشكلٍ يومي واعتيادي، فنجعل القريب بعيدًا، والبعيد قريبًا، ونستبدل اليمين باليسار والعكس، ثم نراقب -في دهشة- المشهد في تبدله والحدود في تداخلها والبوصلة في ضياعها وتيهها.
الحب تجربة شخصية جدًا في أسبابها ومسببات انتهائها، أو استمرارها، أو انقضاء فترة صلاحيتها. وهو غير قابل لأي قياسٍ ولا تفسير، بل وقد يكون جامعًا لكل المتناقضات.
بالتوفيق لكِ في القادم يارب
#هند_الشهاوي