اسمي أحمر > مراجعات رواية اسمي أحمر > مراجعة ali

اسمي أحمر - أورهان باموق, عبد القادر عبد اللي
تحميل الكتاب

اسمي أحمر

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ترددت كثيرا قبل شراء هذه الرواية، فلست مغرما بالفن التشكيلي الإسلامي ولا عن معرفة هذا التاريخ. ولكن أسلوب الكاتب في شرح تفاصيل فن النقش وإضافة الخط البوليسي وحكاية الحب بين قرة وشكورة قد أعطاها رونقا خاصا.

رواية جميلة جدا. في البداية شعرت بالملل والضياع بسبب أسلوب الكاتب الغير مألوف حيث إن الرواة هم الشخصيات انفسهم.

يفتتح الرواية المقتول "النقاش ظريف أفندي". هل كان ذلك لتشويق القارئ أم هي دعوة المقتول للقارئ من اجل البحث عن القاتل ومعاقبته قبل التطرق لأصل الرواية ونسيانه؟ لست متأكدا ولكن من الواضح أن أورهان استغل هذا حتى يكون مدخلا لروايته الأصلية.

من الممكن انه من الأمور التي لم تعجبني هي المبالغة في الإيحاءات الجنسية في قصة الحب بين قرة وشكورة. ولكن لأصدق القول، فعودة الحب بعد أكثر من عقد كان لا بد أن يكلل بهذه الإيحاءات على اقل تقدير.

الا أن هذا الحب لم يكن ليكتمل الا إذا وجد قرة القاتل المشؤوم. فتجد نفسك تبحث عن القاتل، لا من أجل معاقبته ولكن كي يحظى قرة بالجائزة الكبرى التي وعد بها.

رواية رائعة تجذبك للقراءة لساعات طويلة حتى إذا انتهيت من قراءتها تتمنى لو انك قضيت وقتا أطول مع الأستاذ عثمان أو زوج الخالة أو حتى حسن المتحرش.

يناقش أورهان مواضيع مختلفة. من أهمها الفن التشكيلي التركي والصراع القائم ما بين اختيار النقاش المحافظة على طريقة النقش الإسلامي أو التحول إلى طريقة النقش الإفرنجي. فتجد أن خيارا ثالثا قد كان نتيجة هذا الصراع.

ولعلي شعرت أن مقصد أورهان ليس مناقشة الصراع في الفن التشكيلي التركي فقط. فهذا الصراع ما يزال الأتراك بشكل خاص يعيشونه بين كونهم أهل الشرق أو الغرب حتى أنك تجدهم دون هوية واضحة أحيانا.

هنالك الكثير من العبارات في الرواية التي لا تزل عالقة في ذهني، لعل أبرزها كيفية تصوير أورهان لجمالية العمى عمومًا وللنقاش بصورة خاصة.

بقوله "إن العمى ليس بلاء بل هو السعادة الأخيرة التي يمنحها الله للنقاش الذي وهب حياته كلها للجمال. لان النقش هو بحث النقاش عن الرؤية الإلهية للعالم، ويتحقق المنظر الفريد بالتذكر بعد انهيار النقاش تماما ووصوله للعمى".

ووصفه في سياقا آخر "إن العمى عالم سعيد لا يستطيع دخوله الشيطان ولا الذنب".

لا أستطيع الإطالة أكثر من ذلك دون حرق الأحداث وفضح القاتل.

أترككم مع الرواية والشخصيات.

عيشوا الرواية تقربوا من الشخصيات لعل يحالفكم الحظ في العثورعلى القاتل قبل قرة!!!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق