الشريد > مراجعات رواية الشريد > مراجعة Mohamed Fawzy

الشريد - خالد عبد الجابر
تحميل الكتاب

الشريد

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هل قالبت شريدا من قبل؟ إن فعلتها فإلي أي مدي وصلت علاقتك به ؟ كن صادقا وأخبرني ماذا كانت مشاعرك تجاهه ؟ أهي الشفقة والرحمة أم النفور والإشئمزاز أم كانت متغيرة طبقاً لبوسه ورائحته وحاله شقائه ؟ ماذا ستفعل إن فكر شريد ما يوما بأن يصافحك أو إندفع في حب ليعانقك ... هل ستتركه يفعلها أم ستركله وتدفعه بعيدا في نفور وإشمئزاز ؟! ..

لا تتسرع في الإجابة قبل أن تجرب تلك للرحلة التي أقل ما توصف به أنها رائعة والتي دعاني إليها خالد عبد الجابر في رواية الشريد ، لحن إبداع ممتع استمتعت بكل نغمة من نغماته .. عزفه الكاتب بإتقان بديع وهو يصور لنا حياة الشريد بطل الرواية لنعيش معه صفحات من حياته ، الصفحات الأولي للرواية ستفاجئك بأن بطل الرواية فاقد للذاكرة إثر حادث لن ندري معه أي إنسان سترافق أشرير ملعون أم مسكين مظلوم ؟

أي تألق وإبداع ذاك الذي قدمه لي خالد عبد الجابر ليجعلني أندم وألوم نفسي علي كل المرات التي توقفت فيها أمام تلك الرواية متردداً في شرائها ولم أفعلها لأحرم نفسي من وجبة أدبية دسمة ورواية تستحق الإقتناء ، إن كنت لا أعرف إلي الآن أي رف من مكتبتي جدير بأن أزينه بتلك التحفة الأدبية الرائعة لكنني أعلم أنها لن توضع في رف قراءات للنسيان أو رف قراءات المرة الواحدة.

رواية غزيرة الأحداث سارت الأمور داخلها بصورة طبيعية في حبكة منطقية متقنة بلا إفتعال وكأنها وليمة أو عشاء أدبي دسم دعانا له خالد عبد الجابر بما حوته الوليمة من أطباق دسمة متنوعة المذاق بعضها حلو وبعضها لاذع .. بعضها طيب وبعضها مر ، ستشعر بالغضب في مشاهد والحزن في أخري ، حنان إيمان عبد الله وطيبة المعلم ووفاء الأصدقاء وغدر وحقد الزملاء ، غموض سيستمر معك ويرافقك إلي أن تأتيك الصفحات الأخيرة بالسر ، مشاعر كثيرة متنوعة لا أعرف أن كانت ستروقك أم لا لكني متأكد بأن الكثير سيشكرني لأني عرفتهم بـ "الشريد"

الشريد رواية إنسانية من طراز فريد .. هي قرائتي الأولي وواثق بأنها لن تكون الأخيرة لـ خالد عبد الجابر تعرفت من خلالها علي أديب واعد أمتنعني برواية تستحق حصد الجوائز وأرشحها بثقة لكل من يسألني عن عمل جيد.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق