ذبابة بشرية > مراجعات رواية ذبابة بشرية > مراجعة Om Batol

ذبابة بشرية - هانز أولاف لهلوم, يارا أيمن
تحميل الكتاب

ذبابة بشرية

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الرواية: ذبابة بشرية

الكاتب: هانز اولاف لهلوم

ترجمة: يارا ايمن

دار النشر: العربي للنشر والتوزيع

تاريخ النشر:2023 م

عدد الصفحات:384 صفحة

- مقدمة

دائمًا ما تكون جرائم الغرفة المغلقة من أمتع وأكثر الروايات تشويقًا.

ما هو سر البناء 25 بشارع كريس وتحديدًا شقة 3أ؟

تتابع الرواية تفاصيل التحقيق والصعوبات التي واجهها المفتش "كولبيورن كريستيانسين" في الوصول إلى الحقيقة، والعلاقات التي تشكلت بينه وبين الشهود والمشتبه بهم. تستخدم الرواية أسلوبًا مثيرًا ووصفيًا لإنشاء جو من التشويق والغموض وتستعرض أيضًا الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية للحياة في النرويج في ذلك الزمن وينعكس تأثر الكاتب بحياة عمته ومصيرها اثناء الحرب العالمية الثانية فقد ألهمته قصتها وما عاشته خلال هذه الفترة، كتابة هذه الرواية التي سنعيش مع ابطالها أجواء ما حدث لهم في وقت الحرب واثرة عليهم لاحقا، وستكتشف بالنهاية ان كل ابطال الرواية هم ذبابة بشرية ستتعاطف معهم في نهاية المطاف، المصطلح نفسه يحمل غموضا اخر فما هو تعريف الذباب البشري؟!

إذا كنت تحب جو الغموض والتشويق فستعجبك هذه الرواية .. حيث تسعة مشتبهين، معطف أزرق، سلاح مفقود، مذكرات مخبأه و وصيه غامضة

-ملخص الرواية :

يجاهد المفتش K2 لحل لغز الجريمة لمدة 10 أيام متواصلة، وتساعده في ذلك الأنسة الذكية "باتريشيا"، البالغة من العمر 18 عامًا. سيتعاونان معًا لمعرفة الجاني في جريمة قتل الوزير السابق "هارلد أوليسين"، الذي يصعب التصديق أن أحدًا قد يرغب في قتل هذا الرجل المحترم حسبما وصفته حارسة البناء. "فهل كان حقًا رجلًا طيبًا؟"

تتميز الرواية بالعديد من الأحداث التي تثير اهتمام القارئ وتحافظ على تشويق القصة. إليك بعض الأحداث البارزة في الرواية:

1. اكتشاف جريمة قتل: يتم العثور على جثة الوزير السابق والسياسي المشهور بحزب العمال "هارلد أوليسين" في شقة رقم 3أ بالبناء الواقع في شارع كريس 25. هذا الاكتشاف يشكل بداية اللغز ويدفع المفتش K2 والانسة "بريتشيا" للتحقيق في الجريمة.

2. الشهود المتناقضون: يظهر سبعة جيران يقدمون أقوالًا متناقضة حول الحادثة، الشهادات المتضاربة تضع الشكوك حول هوية القاتل وتعقد تحديد المسؤول عن الجريمة.

3. الأدلة المشوقة: يتم العثور على معطف أزرق لم يستدلل على صاحبه يعتقد أنه مرتبط بالقضية ولاحقا يتم الكشف عن وجود مذكرات غامضة كتبها المجني عليه قبل مقتله. تحليل هذه الأدلة وفهم دورها في الجريمة يزيد الغموض والتشويق في الرواية.

4. تحقيق المفتش "K2" و"باتريشيا": يتعاون المفتش K2 مع الأنسة "بريتشيا" لحل لغز الجريمة. تتطور علاقتهما وتتعقد الأمور بتقدم التحقيق، تحدث جريمة اخري تزيد من غموض الاحداث. يعتبر استخدام باتريشيا لمهاراتها التحليلية وتأثرها بأساليب "شارلوك هولمز" و"أجاثا كريستي" عنصرًا مثيرًا في القصة.

5. الكشف عن القاتل: بفضل الذكاء المشترك بين K2 وباتريشيا وتحليلهما للأدلة والشهود، يتم الكشف عن هوية القاتل ومعرفة الحقيقة وراء الجريمة. هذه النهاية المثيرة والمفاجئة تضفي إثارة إضافية على الرواية.

عندما تندمج في كل فصل من فصول الرواية وتحاول تخمين القاتل، تذكر دائمًا مقولة هولمز: "عندما تستبعد المستحيل، فإن المتبقي يكون الحقيقة مهما تبلغ غرابته".

-عنوان الرواية والغلاف

جاء العنوان مثيرا وغامضا حيث يحمل تناقض بين مفهوم الذبابة والجانب البشري فيحمل فضولا وتوقعات لقصة غامضة .

يظهر الغلاف صورة لبناء قديم حوله الشريط الأصفر المميز للتحقيقات و..ذبابة ! غلاف له جاذبية بصرية قوية تشير الي الطابع الغامض للرواية، ومزج العناصر المتعلقة بالجريمة مع الذبابة يثير الفضول ويحفز القارئ لمعرفة العلاقة.

- سرد الرواية

تأتي الرواية في 11 فصل يتناول كل فصل يوم من أيام التحقيق المستمر للمفتش K2 في لغز الجريمة والمستمر لمده 10 أيام

= اليوم الأول

وقعت جريمة قتل "هارالد أوليسين"، السياسي المشهور وبطل المقاومة في النرويج، في شقته في أوسلو. في مساء الرابع من أبريل عام 1968م، سمع الجيران إطلاق النار وحاولوا الوصول إلى شقته، ولكنهم واجهوا صعوبة في فتح الباب. بعد نصف ساعة، وصلت الشرطة واكتشفت جثة الضحية في غرفة المعيشة، ملطخة بالدماء. كان المحقق "كولبيورن كريستيانسين" الملقب بـ "K2"، من بين أول المحققين الذين وصلوا إلى مسرح الجريمة، وكان مهتمًا بالقضية لأنه كان يعرف الضحية وأهميتها التاريخية.

الضحية" هارالد أوليسين"، كان قائدًا للمقاومة ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب شغل مناصب وزارية وحكومية عالية في حزب العمال. تقاعد في عام 1965 وعاش في الشقة التي اشتراها بعد أن خضعت لتجديدات قبل ثلاث سنوات. كان المبنى قديمًا ورماديًا، ويضم ثمانية سكان آخرين، بما في ذلك زوجة حارس المبنى وشابة سويدية ورجل يستخدم كرسيًا متحركًا.

بدأ التحقيق في الجريمة بجمع الأدلة والشهادات من مسرح الجريمة والشهود. على الرغم من ذلك، لم يتم العثور على دافع واضح للجريمة، حيث لم يكن لدى "أوليسين" أعداء معروفين أو مشاكل مالية أو عائلية. لم يتم العثور على أي سلاح جريمة، ولم يكن هناك أي أثر لاقتحام الشقة أو نشوب صراع فيها. ما أثار حيرة المحقق هو كيفية هروب الجاني من الشقة دون أن يلاحظه أحد، حيث كانت الشقة مغلقة من الداخل، ولم يتم العثور على أي أثر لخروج من النافذة أو الشرفة.

=اليوم الثاني

بعد التحقيقات الأولية، زار المفتش موقع الجريمة في اليوم التالي والتقى بـ"راندي هانسن"، زوجة حارس البناية، التي كانت جالسة عند طاولة صغيرة قرب مدخل البناية. تعيش "راندي" مع زوجها في شقة في البدروم وتعمل في إدارة البنايتين رقم 25 و27. تتابع حركة السكان، تغيب احيانًا لكنها تدعي أنها تلاحظ كل شيء بدقة وتدونه.

الضحية هو "هارالد أوليسين"، شخصية مشهورة ووزير سابق، وكان شخصية ودودة ومحترمة للغاية. كان يعيش في الطابق الثاني من البناية. في نفس الطابق، يعيش "داريل ويليامز"، الذي يعمل في السفارة الأمريكية، تعيش في الشقة أسفله "سارة ساند كيفست" طالبة سويدية.

في الطابق الأول، يعيش السيد "كريستيان لوند" و زوجته، وفي الشقة المجاورة يعيش "كونراد جينسن"، سائق سيارة أجرة عازب. وفي الطابق الأرضي، يعيش "أندرياس جولستاد"، الذي يعاني إعاقة جسدية ويعيش على ميراثه. ويعتمد على زوجة الحارس لشراء احتياجاته الأسبوعية ويكافئها بسخاء.

في يوم الجريمة، لم تكن زوجة الحارس موجودة في البناية طوال فترة بعد الظهيرة وحتى المساء. خرج الضحية نفسه في الصباح للتسوق وعاد في منتصف النهار. بقي "أندرياس"في شقته طوال اليوم، وكذلك الجيران الآخرون باستثناء "داريل ويليامز" الذي خرج في نزهة قصيرة.

أفادت "راندي" بأنها وجدت معطفًا أزرق واقيًا للمطر في سلة المهملات في صباح يوم الجريمة، ولم تر أحدًا يرتديه.

بدأت التحقيقات بزيارة "داريل ويليامز"، الذي يعيش في الشقة رقم 3ب وهو أمريكي ذو قامة ضخمة. يعمل في السفارة الأمريكية ولديه تاريخ طويل في الخدمة الدبلوماسية.

في يوم الجريمة، التقى قرب الدرج مع جاره"كونراد" وتحدثا لبعض الوقت،في أثناء ذلك سمعا صوت إطلاق نار، فأسرعوا لمكان الصوت ولكنهما لم يروا أي شخص ينزل من الدرج في تلك اللحظة. أفادوا أيضا انهم شاهدوا "كريستين لوند" وهو يدخل البناية خلال حديثهم.

شقة 2أ حيث تعيش "سارة ساندكيفست" فتاة نحيفة وطويلة بشكل ملحوظ طالبة سويدية ذات أصول يهودية تبلغ من العمر 24 عام قالت انها قضت يوم الجريمة في بيتها كالعادة وسمعت صوت اطلاق النار لكنها اصابت بالفزع وقررت عدم الخروج وأنها تحدثت مع القتيل مرات بسيطة.

شقة رقم 3ب تضم الزوجين "كريستيان لوند" وزوجته "كارين"، إلى جانب ابنهما الصغير. يعمل الزوج كمدير لمتجر رياضي، ولا يعرف الكثير عن والده، بينما كانت والدته عضوة في الحزب النازي النرويجي وحُكم عليها بالسجن لمدة ثمانية أشهر بتهمة الخيانة بعد انتهاء الحرب.

أفادت الزوجة أن زوجها اتصل بها وأخبرها أنه لن يعود قبل الساعة التاسعة مساءً، وهو ما تُأكده حارسة البناية أيضًا. ومع ذلك، تعارض هذه المعلومة مع قول "داريل ويليامز"، مما أثار شكوك المحقق.

في الطابق الأرضي على الجانب الأيسر، يعيش "كونراد جينسن" وحده في الشقة منذ عام 1948. أكد هو ايضًا قول "داريل" وأفاد بأنه رأى "لوند" يدخل البناية في تمام الساعة الثامنة مساءً.

عبر "كونراد" عن ندمه الشديد لدعمه الحزب النازي وكونه عضوًا فيه خلال الحرب، وأنه قضى عقوبة السجن لمدة ستة أشهر قبل اندلاع الحرب. وأكد أنه لم يلتقِ الضحية خلال الحرب أو بعدها. أشار إلى أن وفاته تعتبر أسوأ ما حدث له، حيث سيكون المشتبه به الوحيد في القضية وسيُكتب في الصحف أنه القاتل النازي.

في شقة رقم 1أ، يعيش "أندرياس جولستاد" البالغ من العمر 29 عامًا، والذي تعرض لحادث قبل أربع سنوات تسبب في إعاقته الجسدية. صرح للمفتش بأنه شاهد رجلاً غريبًا في أحد أيام الصيف على الدرج، كان يرتدي معطفًا أزرقًا كبيرًا ووشاحًا أحمرًا.

=اليوم الثالث

تلقى المفتش "K2" اتصالًا هاتفيًا من السيد "بورتشمان"، وهو صديق والده، يدعوه لزيارته في منزله. استجاب المفتش للدعوة ووافق على اللقاء. عقد المفتش اجتماعًا مع ابنا شقيق الضحية، السيد "يواكيم أوليسين"، وأخته السيدة "سيسيليا أوليسين". أخبرا المفتش بأن عمهما كان في حالة جيدة قبل وفاة زوجته، لكنه انعزل وأصيب بالاكتئاب بعد ذلك، خاصة بعدما أُخبر بإصابته بالسرطان وعدم توقعه للعيش حتى نهاية العام. كما ذكرا للمفتش أنهما تلقيا اتصالًا من محامي عمهما، يفيد بأنه سيتم قراءة وصية الفقيد بعد ستة أيام. وذكروا معلومة جديدة ان عمهما بدأ بكتابة سيرته الذاتية بمساعدة شاب يُدعى "بيورن إريك سفيندسن". بعد ذلك قام المفتش بمراجعة حساب الضحية في البنك، حيث اتضح أن رصيده يتجاوز المليون كرونة، لكنه لاحظ نقصًا في الحساب بقيمة 250 ألف كرونة خلال الستة أشهر الماضية، ولم يتم تحديد مصدر هذا النقص في الأموال.

انتقل المفتش إلى منزل السيد "برتشمان"، حيث تعرف على ابنته الآنسة "باتريشيا". قدم السيد "برتشمان" اقتراحًا للمفتش بأن يشارك ابنته في التحقيق، نظرًا لموهبتها وذكاءها الاستثنائيين فقد تساعده في حل القضية. وقد وصلت باتريشيا إلى فكرة مذهلة بشأن كيفية هروب القاتل من البناية، ولاحظت خطأ كبيرًا في تحقيق الشرطة. تمت مشاركة اكتشافاتها وتحليلاتها لشهادات الشهود مع المفتش. استخدمت باتريشيا مصطلحا جديدًا فقالت للمفتش انها تعتقد ان الضحية ذبابة بشرية قتلت علي يد ذبابة بشرية اخري

وشرحت معنا هذا المصطلح بأنهم ❞ الناس الذين يمرون بشيء مؤلم وصادم في فترة ما من حياتهم ولا يستطيعون تجاوزه أبدًا، فيصبحون ذبابًا بشريًّا، ويقضون الباقي من حياتهم نوعًا ما وهم يدورون حول ما حدث لهم مثلما يدور الذباب فوق القمامة ❝

=اليوم الرابع

توصل المفتش بمساعدة استنتاجات "باتريشيا" لمعلومات تشير إلى أن الحارسة العاملة في البناء كانت تقدم شهادة زائفة. قام المفتش بمواجهة الحارسة واكتشف وجود علاقة عاطفية بين "سارة" و"كريستيان". تبين أنهما كانا قد قضيا وقتًا معًا في شقة سارة أثناء وقوع الجريمة، وكان كريستيان يدفع لها مقابل الاحتفاظ بالسر. اعترفت الحارسة بأنها وزوجها "أنطوان" كانوا يعانون من ضائقة مالية شديدة وكانوا بحاجة إلى أموال لسداد ديونهم. تبين أيضًا للمفتش أن "أنطوان" كان نشطًا في المقاومة خلال الحرب وكان يحمي اللاجئين في قبو منزلهم. كما اكتشف المفتش أن "أنطوان" يعاني من مرض ويتلقى العلاج في المشفى.

انتقل المفتش لاستجواب المشبه بهم مرة اخري بعد تناقض الاقوال وتغير الوقت المقدر للوفاة

كان "كونراد" في أقصى حالات الاكتئاب فقد كتبت عنه الصحف انه النازي الذي قتل بطل المقاومة وأضاف للمفتش انه قابل المفتش قديما امام أحد مقرات اجتماع الحزب النازي بصحبه امرأة.

=اليوم الخامس

التقى المفتش بالطالب "بيورن إريك سفيندسن"، الذي كان مسؤولًا عن كتابة سيرة الضحية. فاجأه الطالب بمعلومة جديدة، حيث كشف وجود مذكرات للضحية تحكي قصة سنواته الأخيرة. قرر المفتش إعادة تفتيش مسرح الجريمة للبحث عن هذه المذكرات. عند العثور عليها، كشفت المذكرات ألغازًا أخرى وأشارت إلى أشخاص يتم تشفير أسماؤهم بالأحرف "S" و"N" و"D" و"O" و"J". وصفت المذكرات لقاء الضحية مع هؤلاء الأشخاص وكشفت عن الخوف والقلق والتهديد والندم على أفعال شنيعة ارتكبت في الماضي.

بعد ذلك، ذهب المفتش لمقابلة "أنطوان"، الحارس المريض، وحصل منه على معلومات حول أحد اللاجئين تولي "هارلد" ومساعده المعروف باسم "ديرفورت" تهريبهم عبر الحدود. اكتشف المفتش أن اللاجئين هم زوج وزوجته وطفلهم.

تلقى جيران الضحية دعوة من شركة المحاماة لحضور قراءة وصية الضحية، مما أثار استغراب المفتش.

بعد ذلك ،يعمل المفتش بالتعاون مع الآنسة "باتريشيا" على حل لغز الرموز الغامضة المشار إليها في المذكرات، من خلال تحليل الاحداث والبحث توصلوا إلى أن الضحية هو والد "كريستيان لوند" المجهول الهوية، وأنه بتأكيد استولى على جزء من أمواله مقابل الصمت بشأن ذلك. يقلب هذا الاكتشاف الأحداث ويزيد من حدة التشويق.

= اليوم السادس

تلقى المفتش اتصالًا من حارسة البناية التي عبرت عن قلقها بشأن الساكن "كونراد جينسن"، حيث لم تتمكن من الوصول إليه ولم يرد على هاتفها. انتقل المفتش على الفور إلى المكان وتم فتح الشقة، وتفاجئوا بجثة "كونراد" وهو مصاب بطلق ناري في الرأس، وكان السلاح المستخدم في الجريمة موجود بجواره على الأرض. وجدوا رسالة انتحار مكتوبة بواسطة آلة كاتبة وموقعة بيد "كونراد" نفسه، يعترف فيها بقتل "هارلد".

تم بعد ذلك إغلاق قضية قتل الوزير السابق "هارلد أليسيون"، ولكن كان لدى "باتريشيا" رأي آخر. قدمت بعض الثغرات التي أثارت شك المفتش، مما دفعه لإعادة التحقيق بنفسه.

=اليوم السابع

جرت قراءة الوصية بحضور جميع المشتبه بهم. اوضح المحامي أن الوصية تعرضت للعديد من التعديلات، وآخرها قبل وفاة الضحية بأسابيع. أوصى الضحية بمبلغ خاص لحارسة البناية، وأسند باقي ثروته للطالبة السويدية "سارة ساندكيفست". هذا دفع المفتش لإعادة استجواب المشتبه بهم مرة أخرى لاكتشاف العلاقة المرتبطة بين الضحية وباقي سكان البناية.

=اليوم الثامن

يستمر المفتش في التحقيق والتحقق من أقوال المشتبه بهم، حيث يكتشف دليلًا جديدًا يقوده إلى حقيقة أن بداية القضية كانت مع الزوج والزوجة اللاجئين الذين تم تهريبهم مع طفلهم. خلال ذلك، تعقدت الأمور مع السفارة الأمريكية بسبب وضع "داريل" الحساس في قضية القتل. نجح المفتش في حل هذه المشكلة بشكل دبلوماسي وذكي.

=اليوم التاسع

قام المفتش بالسفر إلى السويد لتتبع تفاصيل القضية القديمة وجمع مزيد من المعلومات حول المشتبه به الرئيسي "ديرفورت". تم العثور على صورة قديمة له، ومع ذلك، لم يتعرف على أي شخص يشبهه في الوقت الحاضر. لكن، لاحظ وجود قلادة فضية مميزة حول عنقه.

عندما عاد المفتش بالمعلومات إلى "باتريشيا"، استمرت المناقشات بينهما حتى تمكنوا في النهاية من تطوير فكرة مبدئية حول المشتبه به.

=اليوم العاشر:

جاء يوم المواجهة. ذهب المفتش إلى البناية برفقة "باتريشيا" باعتبارها مساعدته، وباستخدام خطة ذكية، تمكنوا من اعتقال المشتبه به والحصول على اعترافه. كان هوية الجاني مفاجأة كبيرة وغير متوقعة تمامًا، وتم التعرف أخيرًا على الشخصية الغامضة "ديرفورت".

=اليوم الحادي عشر:

تلقى المفتش خبر انتحار "ديرفورت" في السجن، وفي رسالة تركها وراءه، شرح كيف انتحر باستخدام كبسولة انتحارية معلقة حول عنقه، وأيضًا تبرع بنصف ثروته لـ "سارة".

=كلمة الختام:

يختتم الكاتب الرواية بإشارة إلى عمته "داجمار لاهلوم"، التي كانت مصدر إلهامه لكتابة هذا العمل. حيث عاشت عمته قصة حب مع "إيدي تشابمان"، وهو عميل بريطاني في المخابرات البريطانية، الذي اضطر ان يعمل كجاسوس للألمان في النرويج كغطاء له. أصبحت "داجمار" أيضًا جاسوسة مزدوجة لمساعدة حبيبها في مهماته، ولكن في النهاية، تم القبض عليها من قبل الشرطة النرويجية بتهمة الخيانة. لانتشار شائعات انها فتاه المانية لم تنصفها السلطة النرويجية او المخابرات البريطانية وحُكم عليها بالسجن 189 يوما خلال محاكمات الخيانة في النرويج عام 1947م تعرضت لمضايقات عديدة بعد خروجها باعتبارها خائنة.

علمت "دجمار "أن حبيبها "إيدي" كان قد نجا وقت الحرب وتواصلوا سويا وكانت في انتظار مجيئه الي النرويج ليعلن قصه جهودها في الحرب إلي العامة ولكن، وافته المنية قبل ذلك. كان هذا أخر أمل لدي "دجمار" لتبرئتها، مما حول سنواتها الأخيرة الي حياة صعبه للغاية أصبحت مدمنه للكحول وأُصيبت بالشلل الرعاش وتوفيت وحيده منعزلة خلف أبواب شقتها الموصدة.

تم اكتشاف قصتها وجهودها في الحرب في عام 2007 بعد صدور سيرتين جديدتين تتناولان حياة حبيبها في أيام الحرب.

*نهاية الرواية:

تتضمن الصفحات الأخيرة من الرواية فصلين من العمل الجديد بعنوان "الأقمار البشرية"، وهو الجزء الثاني من سلسلة تحقيقات المفتش "كي2 "و"باتريشا"

*تقييم الرواية:

يمتاز الكاتب في هذه الرواية بقدرته على نقلنا إلى أجواء الحرب بشكل بسيط وواقعي. على الرغم من ذلك، كانت متعتي الأكبر في الرواية تكمن في العلاقة بين المحقق ومساعدته الذكية باتريشيا، حيث تم تصويرها بشكل رائع.

تتسم الرواية بتنظيمها المنظم والسلس، حيث يتم ربط الأحداث بشكل جيد ولا يحدث أي تشتت للذهن. وكان كشف النقاب عن الجاني في النهاية مثيرًا للاهتمام، وكانت الأدلة التي استندت إليها باتريشيا عبقرية.

بالنسبة للترجمة، فقد جاءت جيدة ومنظمة وواضحة، مما ساهم في استيعاب القصة بشكل أفضل.

بشكل عام، تعتبر الرواية تجربة قراءة ممتعة ومحببة، حيث نجح الكاتب في تقديم قصة مشوقة ومنظمة بشكل متقن.

في انتظار ترجمة العدد الثاني قريبا ....

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق