فيكتوريا > مراجعات رواية فيكتوريا > مراجعة Abd Al Rahman Mohamed

فيكتوريا - كارولين كامل
تحميل الكتاب

فيكتوريا

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

طول عمري بشوف ان اي أقلية في بلدا ما، بتكون مظلومة و حاسة بالكره من الفئة الاكبر، اي ان كانت ايه نوع الأقلية دي، دينية، عرقية، طائفية.. إلخ

بس إحساسهم بأنهم الأقل دايما بيبث شعور في قلوبهم انهم بيعانوا من الاضطهاد حتي لو دا احساس فقط وليس حقيقة

دا الي رواية فيكتوريا كانت بتلعب عليه في جزء صغير من مساحة العمل مش كله ولكنها كانت أوضحهم ظهوراً لاي حد...

بتبدأ احداث العمل، بأسرة مسيحية متوسطة الحال مكونة من اب و ام و بنت (فيكتوريا) الي هي كل الاحداث بتتحكي من منظورها الشخصي، بنشوف واحدة واحدة تطور حياة فكتوريا من الثانوية العامة لدخولها الجامعة و إلتحامها بالمجتمع (الذي يحتوي بعض المرضي) و إغترابها عن بلدها بسبب الكلية.. لازم كمان تعرف ان تربيتها كانت محافظة و مشددة إذا كان من قبل أسرتها او حتي سكن الطلاب الجامعي الي كان اقرب لدير مسيحي بيجمع الطلاب البنات و طبعا بقوانين حازمة.. زي عدم التأخير عن الساعة العاشرة و عدم ارتداء الملابس المكشوفة في السكن و هكذا..

كل دي تعقيدات في حياة فكتوريا بتحكيها لينا، هل هتعرف تتعايش مع المجتمع الي بتواجه في صعوبات من تحرش و عنصرية دينية و غيره، وهل ظهور صديقتها في غرفة السكن (هبة) هيكون له تأثير عليها ؟؟

تصلح الرواية لمن هم فوق ال١٦ سنة⚠️⚠️

تاني تحذير وهو ان العمل دا محتاج تفتح عقلي شوية اثناء قراءته ⚠️⚠️⚠️

من قبل ما ادخل في تفاصيل المراجعة.. الرواية دي فعلا جميلة و تستحق القراءة ♥️

السرد كان بلغة عربية فصحي جميلة و سليمة، و حابب اوضح ان السرد هنا هو بطل العمل، لانه كان سرد من نوع خاص به بعض الحميمية لأن فيكتوريا هي الي بتحكي كل شيء، كم من المشاعر النفسية و الصدمات كان واضح من السرد هيخليك تتعلق جدااا بالشخصية، و تعرف قد ايه الأقلية المسيحية في مصر بتعاني.. حقيقي بتعاني و محدش يقدر ينكر دا، و فوق دا كله خوفها كبنت لما نزلت الشارع من التحرش و غيره من الافعال القذرة يعني بجد في مشاهد تتبروز في الموضوع دا، السرد يا جماعة رائع و غير ممل علي الاطلاق

الحوار كان بالعامية المصرية و مكنش في اي مشكلة بل كان جميل و متوازن نسبيا مع السرد بحيث لا يهدم الهيكل الدرامي للعمل.

الشخصيات في العمل قليلة و مركزة.. طبعا فيكتوريا هي الشخصية المحورية و نجحت الكاتبة في صنع التصاعد التدريجي لها بطريقة عبقرية من القلق و الخوف، للقوة و الثقة بالنفس

و ياتي بعدها في الأهمية هبة زميلة السكن لفكتوريا و الي كانت سبب قوي في تغير خط سير الاحداث.

الرواية زي ما قلت محملة بكم لا يستهان به من المشاعر و المواقف الصعبة للبطلة الي متاكد انها تكاد تكون تجارب ذاتية للكاتبة من شدة إتقانها و نقل احساسها، في حدث معين ذكره هيحرق الاحداث رد فعل شخصيات العمل عليه كان عبقري

او مثلا مشاهد التحرش، الي متخرجش غير من بنت تعرضت فعلا لهذه المواقف.

و طبعا المشاهد الي تحمل الثقافات المسيحية و العادات في الاعياد، تصرفات الطلاب في السكن و افعال المراهقة و اكتشاف الذات.. كل دا كان واصل بحرفية عن طريق السـرد

العمل في المجمل بسيط و سهل و غير معقد.. الا من تقنية هي بالنسبة لي حلوة عملتها الكاتبة و هي التنقفل بين الأزمنة فجاة و بدون قواطع عشان نعيش بعض المواقف في حياة فيكتوريا من الماضي ممكن يعمل لبعض القراء ربكة بسيطة.

النهاية، اكتشفت ان في كتير بيشتكي منها بس انا شايفها كويسة، فيها بعض المساحة ليك كقارئ في تخيل ما سيحدث.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق