خَارج نِطَاق الخِدمَة | عمرو حسين.
دار النشر: دار دون للنشر، والتوزيع.
عدد الصفحات: ٢٠٤ صفحة.
التقييم: ٥/٤ نجوم.
مَاذا لو.. لم تكن تحلم حينما كنت تحلم؟
عَزيزي قارئ المُراجعة،
تدور أحداث هذا العمل، حول شخصٌ واحد فقط، وهو 'البطل'.. أمّا عن الباقيين فـ هُم شخصيات ثانوية فحسب.
والحكاية هي.. أنهُ لا يعلم إن كان ظل نائمًا لإسبوع فعلًا، وكل مَا حدث كان حلمًا، أم أنه كان واقعًا عاشه بالفعل..؟
مَا يجعل الأمرُ غريبًا أكثر، أنه يعرف المكان، يحفظ تفاصيله، طرقاتِه، ناسِه، كما لو أنّه كان هناك فعلًا..
لكن أيضًا، كل من رآه.. كان نسخةً طبقِ الأصل من شخصًا يعرفهِ..
هل يُخلق من الشبهِ أربعين حقيقةً، أم أنّه مثلًا يتناقله الناس فحسب..؟
أن تكون شديد التأثر بِـ الناس مِن حولك، هل يجعلُك ذلك مريضًا؟
في الأوضاع العادية سيكون الجوابُ لا.
لكن إن جعلك ذلك تعيش داخل رأسك.. ألا يزال الجواب لا..؟
صدقًا.. أعتقد أنه العاقل الوحيد هنا.
خضت نقاشًا مع بعض القراء عن حقيقة أن النهاية مفتوحة، أم لا؟
بالنسبة لي.. ورغم أنّ الكاتب بـ ذاته قال ألا نُصدق البطل، لأنه مريض. لكنّي أصدقه.
هناك فكّرة أخرى لاحت في عقلي، ماذا لو.. أن البطل سافر إلى عالم موازي؟
وفي العوالم الموازيّة، هناك نسخ أخرى مِنا، لذا.. مجددًا، هو ليس مريضًا.
أنا أصدقه.
إنّها حكاية عن مريض، ليس بـ مريض.
كان إيقاع السرد هادئًا، وبسيطًا، متماشيًا مع الإنتقال بينَ الماضي، والحاضر -على الرغم من بعض التشتت أحيانًا-. أمّا عن اللغة فـ لم يستخدم الكاتب كلمات معقدة، بل كان النص بسيط دون ركاكة، وهذا لا يمكن للكثيرون فعله.
لذا إجمالًا، إستطاع الكاتب أن يدفعني إلى القراءة حتى النهاية.
بعد أن إنتهيت، شعُرت أنّي مازلت بحاجة للمزيد.. وأعتقد أن ذلك ربما لأن الوصف في العمل ككل، كان يحتاج المزيد أيضًا.. المزيد مِن التفاصيل.
نهايةً أقول، هذا العمل هو رحلة يجبُ أن يخوضها كل قارئ بنفسِه، لـ يقرر ماذا يريد أن يُصدق.
هو أولى قراءاتي للكاتب، وحقيقةً لن يكون الأخير.
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚