ميكروفون كاتم صوت > مراجعات رواية ميكروفون كاتم صوت > مراجعة Pakinam Mahmoud

ميكروفون كاتم صوت - محمد طرزي
تحميل الكتاب

ميكروفون كاتم صوت

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لما تخلص الكتاب وتفضل ساكت..دموعك نازلة علي خدك ..تقوم عشان تحط الكتاب في مكتبتك و تلاقي نفسك بتختار مكان واضح عشان كل ما تعدي جنبها تشوفه و تفتكره ..ساعتها بس تعرف إنك كنت بتقرأ كتاب حلو وحلو أوي كمان😍

ميكرفون كاتم صوت رواية رائعة للكاتب اللبناني محمد طرزي وهي رواية مختلفة تماماً عن قراءاتي السابقة له التي كانت كلها روايات ذات طابع تاريخي...

الرواية هنا علي لبنان..

علي الطائفية التي مزقتها ...

علي الفساد الذي ينخر فيها بقسوة..

علي ثورة ١٧ تشرين و إنفجار مرفأ بيروت...

علي سلطة تعجز عن استخدام الهروات لإسكات الشعب فتلجأ إلي الميكرفونات الكاتمة للصوت

لتكميم الأفواه...

"مدينتي مقبرة كبيرة يحكمها مذياع الموت..

ما أكثر مكبراتها و ما أضعف فيها الصوت..."

سلطان بطل الرواية الذي يعيش وسط المقابر مثقل بوطن لا يحلم إلا بمغادرته ...يري وطنه مقبرة بميكروفونات ...وطن صالح للموت والتأبين ..وطن جعلته الطائفية أبعد ما يكون عن بلد متقدم...وطن جعل أبناءه يروا البحر أكثر أماناً ووضعوا عائلتهم في قوارب الموت للفرار منه ...

الرواية تلقي الضوء علي كل ما عانت منه لبنان في السنوات الماضية مثل انهيار العملة،اختفاء المواد الأساسية من الاسواق،أزمة الوقود ،فيروس كورونا ،ضحايا معارضي السلطة و حاجات كتير...

"لا جدوي من الصوت حين يكون المرء ممنوعاً من التعبير.."

لغة الكاتب رائعة..تقسيم الفصول كان معمول بذكاء...الشخصيات مرسومة بعناية خصوصاً شخصية سلطان و حسن...

السرد كان رائع و الرواية كانت عاملة زي البازل اللي كل شوية بيكتمل جزء منه لكي تري في النهاية الصورة الكاملة والصراحة كانت مكتوبة باتقان واحترافية و مشوقة جداً في قراءتها لدرجة إني تقريباً خلصتاها في يوم واحد...

يعيب الرواية العامية اللبناني -وجودها كان مناسب للنص والحوارات -و لكن لغير اللبنانين ممكن تكون مش مفهومة أوي بجانب إني معجبنيش وجود بعض رسائل الواتس اب اللي كانت مكتوبة بالفرانكو صحيح مكانتش كتير بس أنا شوية تقليدية و بحب الكتب تكون مكتوبة باللغة العربية و بس:)

في النهاية هي رواية مؤلمة ..مكتوبة بصدق و تنقل صورة حقيقية لمعاناة الشعب اللبناني و حتحس بوجع الكاتب في كل كلمة فيها..

كلنا في كل البلاد العربية بنعاني بشكل أو بآخر و يبقي السؤال بكل المشاكل اللي في بلادنا هل فعلاً الواحد بيكون سعيد لما بيسيب وطنه ولا كما قال الكاتب

الانسان لا يكون أسعد بمغادرته لانه ياخد نفسه معه أينما رحل..:(

شابو للكاتب بجد..ينصح بها جداً 😍

Facebook Twitter Link .
11 يوافقون
2 تعليقات