من الكتب المؤثرة والمهمة والتي تغيّرك كثيرًا بعد قراءتها.. "محمد أبو الغيط" كان طبيبًا ثم تحول إلى صحافي وتغيرت حياته تمامًا بعد ما شُخّص بسرطان المعدة الذي كان شرسًا جدا وقضى عليه خلال سنة وأشهر فقط 🥺 على الرغم من صغر سنّه؛ توفي "محمد" عن عمر ٣٤ سنة وترك "إسراء" زوجة محبة وداعمة حتى آخر لحظة؛ وكيف جعلها مرض زوجها أقوى على الرغم من كل ما تعيشه معه ؛ وترك طفله "يحيى" بسنواته الثمانية وكيف كان ينظر لابنه ويتخيّله يتيمًا وتطفر الدموع من عينيه 🥺
هذا السرطان الذي يتحدث عنه محمد بدقة وتفاصيل تذكرك بأشخاص تعرفهم مرّوا بمثل ما مرّ به 🥺 وتألموا كما تألم..
"محمد" كتب هذا الكتاب لابنه ولنا جميعًا ؛ لنتعلّم كيف نستمتع بلحظات حياتنا وأن تشعر بالسعادة لكل يوم طبيعي يمر بك 🥺 وأن ننتبه لصحتنا ولا نتجاهل أي صوت نسمعه لأجسادنا؛ وهذا يذكرني بما ذكر في كتاب "هبة الألم" الذي يقول حاول أن تُصغي لجسدك جيدًا وأن تحمد الله على نعمة الألم لأنه يحاول أن يخبرك بطريقة ما أن هناك خلل ما فلا تتجاهله.
الكتاب فيه رسائل عدة وأهمها كيف تقضي وقتًا كافيًا مع أهلك وزوجك وأطفالك ومحبيك.. فلا تتحسر على أوقات كنت فيها بعيدًا عن تفاصيل حياتهم التي يتمنون مشاركتها معك 🥺
لو كنت تعلم أنك ستموت خلال أشهر هل ستكتب مثل هذه الرسائل وهذه الصيحة التي تخلدك عند عائلتك ومحبيك وأصدقائك والقراء الذين لم يعرفوك مسبقًا؟ 🥺