حلمي مهران: القضية الثالثة - بعد الأربعين > مراجعات رواية حلمي مهران: القضية الثالثة - بعد الأربعين > مراجعة Sylvia Samaan

حلمي مهران: القضية الثالثة - بعد الأربعين - أحمد عثمان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

حين يتعلق الأمر بمؤسس الشر في هذا العالم!

ظننتها في البدء قضية كأي قضية يحارب فيها البطل خصم عتيد الإجرام، يقتص لبرئ، ويحقق العدالة الغائبة على طريقته الخاصة.

لكن، ظنوني ذهبت هباءً بعد عدة صفحات ليصبح الأمر أشد وطأة، فالحرب هذه المرة لم تكن مع نفس الجنس، حرب لم يتكافئ طرفيها، حرب تستعر نيرانها بباطن الأرض وكأن رماد السنين بطولها وعرضها أذرته قرع الطبول لتتأجج النيران من جديد في ذاك المنزل العريق، منزل الجارحي.

وبعد عدة حوادث متتالية اتسمت بالغرابة.

بدأ الكاتب أحمد عثمان روايته بمشهد لأكرم وهو يقص على ثلاثتهم ( أبناء الألفي ) سبب الزيارة، رغم مقاطعة الأخوة لأختهم ملك منذ زمن،

إلا أن ما حدث في بيت «أكرم الجارحي» في الفترة السابقة يبعث على الجنون، فمنذ أربعين يومًا بالتحديد قتلت أختهم «ملك» أخاه رياض وتسببت في إدخال زوجته نادية لمصلحة للأمراض العقلية وحاولت قتل ابنها «فريد» الذي نجا بأعجوبة قبل أن تنتحر شانقة نفسها في منزل «الجارحي»، وكانت تلك هي فقط البداية، ففي تلك الفترة عم الجنون، أربعون يومًا من الدماء طالت أغلب سكان عقار عائلة «الجارحي» لم يتبقَّ منهم في تلك الساعة إلا «أكرم» وزوجته سما وفريد ابن سما الذي نجا من الحادث، مؤقتًا!!

للمرة الثانية يدخل حلمي مهران في غيبوبة إثر حادث تعرض له، لكن في هذه المرة لم يدخل في غيبوبة بمفرده، بل دخلها أيضًا أكرم الذي تصادم معه، ليريا سويًا الأحداث بظاهرة الديچاڤو وكأنهما يريا المشهد قبل حدوثه.

هل سيقتصر دور حلمي في هذه القضية على الرؤى! وهل سيظهر ابن آوى من جديد قصاصًا لكل تلك الدماء التي أريقت كقربان شيطاني.

دور أبناء الألفية وامتيازهم بكرامات علت من قدر دماءهم.

صوت سليمان مازال يتردد في جنبات المنزل من تلك الدكة التي تصطف أمامه وتجلس بجواره أطياف بضحكتها الشيطانية في انتظار فتح البوابة.

رواية من ٢٠٨ صفحة، لن تستطع خلالها فرز الخيال من الواقع وإن اختلطا ببعضهما البعض.

خيال خصب لا ينقصه لمسة رعب، فما أشد خوفًا من أن تصارع شيئًا لا تدركه بعينيك أو بذهنك!

ولنتقابل من جديد بعد الأربعين!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق