حلمي مهران: القضية الأولى - ابن آوى > مراجعات رواية حلمي مهران: القضية الأولى - ابن آوى > مراجعة Sylvia Samaan

حلمي مهران: القضية الأولى - ابن آوى - أحمد عثمان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

قاتل هو أم محقق للعدالة!

في روايته القصيرة التي بلغت من الصفحات مئتان وستة، سرد لنا أحمد عثمان القضية التي حملت عنوان ابن آوى والتي كان المقدم حلمي مهران سابقًا والعامل كمحامي حاليًا طرفًا أساسيًا في فك شفرتها وحل لغزها.

جاء السرد بالفصحى مدعم بحوارات تتخللها بالعامية المصرية خفيفة الظل.

بدأت الرواية بمقتل ساهر الصريطي بطريقة غريبة بعد أن وصلته مكالمة مرئية من حساب الفيسبوك الخاص بشقيقه الأكبر يوسف، الذي قُتل منذ سنوات!

وُجد جثمان ساهر مُعلقًا على تلك المشنقة الثلاثية التي تحقق الميزان، في منتصف سقف غرفته بقصره، يترنح يمينًا ويسارًا بعدما أثقلته ذنوب قلبه أمام تلك الأوزان القاتلة، فكانت مشنقته على شكل ميزان، يكيل فيها قلبه الآثم أمام مثقال من ريشة، فإن ثَقُل عن وزن الريشة أصبح مجرمًا يستحق العقاب!

‏بعد حادث قد تعرض له حلمي مهران، المقدم بجهاز الشرطة فأسفر عن ابتعاده عن سلك العمل الشرطي، فأصبح يتعاون مع مكاتب المحاماة من الباطن للمرافعة عن القضايا التي يشعر بها بحدسه أن هناك خطب ما، وأن هناك ما ينبغي فعله لكي لا يلتف حبل المشنقة حول عنق صاحبها برئ.

يمتاز حلمي مهران برؤى تتجسد في خياله، أو ربما في واقعه!

تضعه على مقدمة الطريق لفك شفرة اللغز الذي يعمل بصدده.

يعود بعد سنوات قد وصل عددها إلى ثلاث بعد فترة اختباء واختفاء، بعد مقتل ساهر الصريطي واتهام حارس القصر في مقتله، طه الغفير المسكين الذي نهش السرطان جسده ولسوء حظه لم تسجل كاميرات القصر دخول أو خروج شخص آخر سواه، فما عاد طه من المكان الذي ابتاع منه سجائر لسيده بناءً على طلبه، إلا وقد وصل للشرطة اتصال من هاتف ساهر نفسه يفيد بحدوث الجريمة لتأتي الشرطة على الفور

وتبدأ ملابسات البحث الجنائي من المقدم هشام، الصديق الصدوق لحلمي وماجي وفريق الصحافة المكون من تيم، حنان وسالي وبمساعدة محسوسة ومقدرة من اللواء فاروق والد وعد، طليقة حلمي مهران.

الرواية غنية بالشخصيات التي تتقاطع دروبها إما لتحل اللغز أو لتعيث فسادًا في الأرض، لينتقم إله الموت من جديد، بعباءته السوداء وقناع الكلب المخيف الشبيه بالذئب، ابن آوى وهو كلب مصري شبيه بالذئاب، كان مشهورا بنبش القبور، الأمر الذي جعل المصريين القدماء يتخذونه رمزًا لإلههم أنوييس إله الموت اتقاءً لشره.

الرواية منذ صفحاتها الأولى حتى السطر الأخير بها وهي قادرة على إثارتك وتشويقك للمزيد، ولتتبع حلمي مهران وفريقه، والتربص لسيد ضرغام ورجاله، والتشكك في سلوى، والقلق من مدى جدية فريد الفريد.

جاء التنقل بين المشاهد رشيقًا رغم تكراره بشكل مكثف.

كانت المرة الأولى لتذوق قلم أحمد عثمان ولن تكون الأخيرة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق