بدون سابق إنذار > مراجعات كتاب بدون سابق إنذار > مراجعة ماجد رمضان

بدون سابق إنذار - أنيسة عصام حسونة
تحميل الكتاب

بدون سابق إنذار

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

الكتاب رحلة الكاتبة مع مرض سرطان الثدي و وصف دقيق جدًّا لكل مراحله ، بدءًا بإجراءات الفحوصات الاعتيادية، واكتشاف المرض، ثم الذهاب إلى لندن لكشوفات أكثر، واجراء للعملية الجراحية، وأخيرًا عودتها لمصر والجلسات الكيماوية، والعودة بعد ذلك للحياة الطبيعية..

استطاعت الكاتبة أن تصور مشاعرها في بدايات المرض على الصعيد النفسي، ومن خلال استدعاء الذكريات القاسية المؤلمة لمراحل المرض المختلفة التي تحاول تخزينها في مجاهل الذاكرة أو أحد أدراجها المنسية، وكان “الدرس الذي تعلمته خلال تلك الأيام الأولى من مجابهة حقيقة مرضي، هو أنها نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى أن تكون محاطًا بأحبائك من عائلتك وأصدقائك الذين يدعمونك معنويًّا فتعتمد عليهم وعلى وجودهم الثمين إلى جانبك، وأن ترمي حمولك على الرحمن القادر على كل شيء، وأن تتقبل المكتوب لأنه لا فكاك منه، وأن تتذكر أنك ما زلت قادرًا على الاستمتاع بلحظات البهجة مع عائلتك المحبة قلا تهدر هذه اللحظات الثمينة مهما حدث”.

وخلصت من تجربتها بأن :

-المرض يُجبر المريض على النظر إلى الداخل أكثر مما كان ينظر إلى الخارج، فيتأمل مشاعره ويتحسس دوافعه وينتبه لجسده، “.

-المرض يُعيد جدولة أولوياتك ويجبرك على الإجابة على أسئلتك.

-أن أهم الدروس المستفادة من هذه القصة المؤلمة والتجربة العسيرة أنها تجعلك أكثر إدراكًا لنعم الحياة التي تحيط بك، والتي كنت دائمًا تأخذها كأمور مسلَّم بها، تدرك فجأة أن لكل يوم، بل لكل لحظة، قيمة كبيرة يجب استغلالها والاستمتاع بها، وشكر الله عليها، كما أنك تبدأ في التفكير جديًّا في إعادة ترتيب أولوياتك، ويصبح قضاء مزيد من الوقت مع أحبائك أكثر أهمية وأولوية من أي شيء آخر، فهذه هي اللحظات التي لن تعوض، والتي لها قيمة في الحياة في نهاية الأمر، أما غيرها فهامشي إلى درجة كبيرة”.

ثم ختمت الكتاب “بأمر الحب”، داعية كل قارئ للتعبير عن مشاعره لأحبابه، قبل أن يداهمه الموت أو تفوت الفرص،داعية الى لفت الأنظار إلى تعلّم دروس المرض العضال والشيخوخة في سن الشباب، وقبل وصولك لمرحلة تعجز فيها عن تعويض ما فات من حياتك”.

كتاب جدير بالقراءة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق