هاتف وثلاث جثث - الكتاب الأول > مراجعات رواية هاتف وثلاث جثث - الكتاب الأول > مراجعة shimaa tarek

هاتف وثلاث جثث - الكتاب الأول - يارا رضوان
تحميل الكتاب

هاتف وثلاث جثث - الكتاب الأول

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

" في الحياة، هُناك دومًا بدائل لكل شيء، حتى للأشخاص، والعبرة ليست في مُحاولة التفوق على البديل، بل في إمكانية قبول تفوقه والانسحاب من الساحة بهدوء ".

- عندما وصلت لآخر الرواية أدركت بأن الرواية لما تبدأ بعد..!

كل ما فات منها كان تمهيد لما هو قادم، وكما يصر حدثي بأن القادم سيكون عنيفاً؛ كاشف لشيءٍ إندس دون انتباه؛ كعبارة دستها الكاتبة كشفت عن ماهو قادم، عبارة كانت بالنسبة إليّ تحديًا منها في هل سألاحظها أم سيتم خداعي.

" أن أبسط الأمور دومًا تكون أكثرها تعقيدًا ".

- الجريمة الأولى..

جريمة قتل في شقة هادئة إلا من صوت رضيع يملك من العمر بضعة أشهر، وجدت أمه مقتولة عن الطريق الخنق بالوقت الذي يكون فيه الأب في عملة. ومن النظرة الأولى لأصحاب الخبرة يُعرف أن هذا الجسد قد نال حُرمته أحد قبل دفع روحه للفرار منه ويبقى فقط تقرير الطبيب الشرعي ليحسم الأمر.

- الجريمة الثانية

فقط ما عرفناه عنها هو اختفاء الدكتور الجامعي " مصطفى الصالحي " لمدة تجاوزت العام، وما أثار النيابة لفتح القضية والعبث بها من جديد هو تصرفات أحد من عائلته بشكل سريع ومتأقلم من اللحظة الأولى لاختفاءه.

- الشخصيات

لم يكونوا مثاليين، لكلٍ منهم أخطاءه لكن اختلفوا في " إلى أي مدى أذنبوا؟، أي نتيجة أحصدوا؟ " والإجابة على الثانية أعتقد سنعرفها في الجزء الثاني.

🔹الصحافية عهد مصطفى بسيوني

للمرة الأولى أرى تلك النسوة التي يلقبونها بالمرأة الحديدية؛ العِند هو رفيقها المفضل ويليه طهيها للبان كيك. المرأة التي كرهتها ابنتها فقط لأنها لم تخبرها لمَ لا تملك أبً؛ تعتبرها مصدر خام للجفاء والبرودة وهي فقط لا تريد أن تخدش حياء عمرها الصغير، فكيف ستقول لمراهقة بأن جميع الرجال الذين قابلتهم أمها كانوا جميعًا أوغاد وعلى رأسهم والدها وأخرهم زوجها.. أبوها هي. كيف تخبرها بأنها جائعة هي الآخرى للحب والاعتناء وتفتقد وجود رجلًا بينهما. كيف ولا يجب أن تعرف هي ذلك كي لا تتوقف عن النظر إلى أمها على كونها مصدر للقوة والأمان حتى لو لم يأتِ الموقف الذي يثبت هذا بعد. تكتم داخلها قهرها على معاملة ابنتها التي تعتبرها مذنبة على عدم انتمائهم لعائلة بعذر أنها ضحية لسؤالٍ دائم " أين أبي الذي قرر إخراجي لهذه الحياة اللعينة؟".

🔹الصحفي فؤاد عز الدين

ذو الوجه الحاد الذي لا تناسبه ابتسامته ولا يليق بحسه الدعابي، يشعرك من البداية أنه متحري خاص ليس صحفيًا عمله فقط تغطية الخبر، وتعرف مع الأحداث أن الأمر أخطر من ذلك، هو غزالٌ شارد من قطيع لم يختار الإنضمام إليه ولم ينضم يومًا؛ فقط لأنه أدرك وجودهم فهذا يعني أنه حاد الذكاء ويجب الإستفادة منه لا الخلاص.

انضمت عهد إليه فقط بسبب التحدي الذي نشأ بينهم دون الاتفاق عليه حتى وصلوا إلى المصيدة التي أعدت خصيصًا للإيقاع بهم وسط القطيع.

هل يوجد جريمة كاملة؟ بالطبع لا؛ الأمر فقط يحتاج إلى الذكاء والكثير من المجهود والتضحية للوصول إلى الحقيقة، فهل سيصلوا إليها؟

هل هناك رابط بين الجريمة الأولى و الثانية، والثالثة التي لم نعرف لأيٍ هي ستكون؟

ولو وجد الرابط فما هو ذلك الذي يربط أطراف لا تنتمي لبعضها؟

جاءت الرواية بسرد متكلم للثلاثة أشخاص الرئيسين للرواية، نال إعجابي كثيرًا الفرق الفكري بينهم الذي لا يشوبه أي تشابه بينهم. والتعبير عن مشاعرهم تم توظيفه بشكلٍ رائع دعم تأثّري بالأشخاص والأحداث ذات الوصف الدقيق.

في انتظار الجزء الثاني لغلق بابٍ فُتح ولن يغلق سوى ببداية الرواية، لأن هذه كانت مزاولة من أجل الرواية الحقيقية التي ستبدأ في الجزء الثاني، ولا أعتقد بأن سيكون لها ثالث.

سأختم مراجعتي بإقتباس على لسان " ماسة " يتناسب لأصحاب سرعة إبداء الرأي دون الإمعان في التفاصيل انتظار إنتهاء اللوحة.

" كتاب لا يجوز أن يُفتح دون قراءته كاملًا وإلا سيُساء فهمه ".

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق