الحياة بعد الستين > مراجعات كتاب الحياة بعد الستين > مراجعة هبة أحمد توفيق

الحياة بعد الستين - محمود الشنواني
تحميل الكتاب

الحياة بعد الستين

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الحياة بعد الستين، كالحياة سنة ٢٠٠٠، كل الأشياء التي ظنناها يومًا بعيدة بُعد السماء، اتضح أنها في حقيقة الأمر أقرب إلينا مما تبدو.

يرى عالم النفس السويسري ومؤسس علم النفس التحليلي كارل يونغ أن الحياة تبدأ فعليًّا في عمر الأربعين، وكل ما سبق ذلك يُعد محض أبحاث.

وفي أغلب الظن، تظل حياتنا قيد البحث والدراسة إلى ما بعد الستين، وحتى نهاية خط العمر، فقط بشرط ألا نكف عن الإيمان بوجود ما يستحق البحث، وألا نعتاد الحياة.

ففي كتابه فيزياء الحزن، يقول غيورغي غوسبودينوف عن الشيخوخة:

"أحس كيف أستسلم مع كر الأزمان، أعتاد، الشيخوخة هي الاعتياد."

بينما في كتابه الحياة بعد الستين، لم يتوقف دكتور محمود الشنواني عن البحث والتأمل، ليس فقط من خلال استرجاع تفاصيل مشاعر ومشاهد وأحداث ولّت ومضت، وإنما بالانتباه والترقب والرغبة في اكتشاف ما هو آت، دون أن يغفل ما كان وما استجد في الرحلة من مخاوف.

كتاب غاية في المتعة، يتخلله سرد قصصي بديع للقطات ومشاهد لم أستطع أن أجزم إذا ما كانت متخيلة أم مستوحاة من حياة الكاتب الحقيقية، بينما أستطيع أن أجزم - مع القراءة الثانية لدكتور محمود الشنواني - أن كتابته أقرب إلى جهاز هولوجرام ثلاثي الأبعاد، ما إن يبدأ في الوصف، حتى تطفو الصورة وتتجسد في الهواء أمامك بالصوت والملمس والرائحة والألوان الطبيعية.

لا أعد الكتاب سيرة ذاتية للكاتب بقدر ما هو سيرة ذاتية لمرحلة عمرية تستحق منا هي الأخرى كل البحث والفهم والتأمل، فليس أفضل من أن نأخذ الحكمة من أفواه من عايشوا معترك الحياة، بعد الستين.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق