لا عزاء > مراجعات رواية لا عزاء > مراجعة Sylvia Samaan

لا عزاء - سارة ممدوح
تحميل الكتاب

لا عزاء

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

خمس سيَّدات مجتمعٍ، وجثتان! وما خفي كان أعظم!

بدأت سارة ممدوح كاتبة العمل، بمشهد لرجال الشرطة وهم يتفقدون مكان الحادث، يعاينون جثة جميلة المسجاة على الأرجوحة، وما أن اتخذ قراره بالرحيل لاستكمال سير التحقيقات، إلا وقد انك للشاطئ إثر إخباره بأن هناك جثة أخرى تقبع على الشاطئ.

دارين، وفاء، چيلان، زهرة،داليدا

وسيدتان تقوم بالمساعدة في شئون المنزل، جميلة التي تعمل لدى سيدتها وفاء بعد أن استغنت عنها دارين لسبب لا يتعلق بشئون القصر وإنما بأمر يخص سيد القصر.

والأخرى فادية التي عملت عند دارين بعد الاستغناء عن خدمات جميلة.

اعتقدت في البدء أن الرواية ما هي إلا رواية جريمة تجذب القارئ وتجعله ينهل صفحاتها، لكن ما أن تعديت عدة صفحات حتى واتضح أنها تعج بسلسلة من الانتهاكات والجرائم التي أثرت في حياة سيدات المجتمع الخمس.

احترمت تنويه الكاتبة عن السن الذي يسمح له بقراءة العمل، فمشهد العنف الجسدي الذي تعرضت له وفاء في طفولتها، والذي يُمارس على الفتيات الصغيرات بتصريح من أسرهن اعتقادًا في الحفاظ على عفتهن كان بالحق مفجع، يقشعر له الأبدان، كما رسخ لديها عقدة الألم بكل ما يرتبط به الأنثى حتى المتعة!

يتأكد لديك شعورًا عند قراءة العمل أن وراء كل باب مُوصد، حكايات مخبأة في حشايا القلب، ندوب وحفر تشكل أوجاعنا التي أحيانًا تطفو على سطح الملامح حتى وإن تمادينا في التظاهر بعكسها أو بعدم وجودها.

كنت أظنهما جثتان فقط لكن مع سير الأحداث تبين لي جثة ثالثة، حلا الابنة الوحيدة لچيلان التي أرداها الخوف والرهبة قتيلة متفحمة الجثة على احدى الطرق السريعة، ليلحق بها نادر بقلب ذبيح، صادمًا لقلب زهرة بعد أن صدم كبريائها من قبل.

لكن تبقى جثتان الساحل بلا عزاء، بعد ليلة تحاكت فيها السيدات الخمس بما يكن في صدروهن وعلاقاتهن، وتطهرن من أسرارهن.

سارة ممدوح كاتبة تمتلك تقنيات الكتابة من خيال خصب، فصحى رصينة، تنقل رشيق بين الأحداث، حبكة محكمة، سرد متقن.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق