في غرفة العنكبوت > مراجعات رواية في غرفة العنكبوت > مراجعة Ayman Gomaa

في غرفة العنكبوت - محمد عبد النبي
أبلغوني عند توفره

في غرفة العنكبوت

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بعض القراء يحذرونك إذا كنت تشعر بالقرف من المثلية أو عندك رهاب المثلية أو لا تعترف بحق كل شخص يعيش بالطريقة التي يحبها و كل هذا الهراء الغربى فلا تشغل نفسك بقراءة هذا العمل لانك سوف تظلمه لكن نصيحتي إقرأها طبعًا.. لأنها رواية جريئة و عالم يستحق الحديث عنه و فهمه و هذا أكثر ما جذبني إليها بطبيعة الحال و تقييمي لهذا العمل هو تقييم أدبي مثل كل قراءة اقرأها مهما كان محتواها.

محمد عبد النبي كاتب مبدع ذو قلم ممتاز و سرد رائع، كان يوجد بعض الاسترسال فى الرواية و التفاصيل لكن ليس بالكم الذي يصيبني بالملل، الدخول فى هذا العالم يتطلب قلم شجاع جرئ لأنه ناقش قضية حقيقة ترسخت فى واقعنا و أصبح لها مجتمع و إغماض عيوننا عنها يزيد منها بدلًا من معالجتها و فى قلب قضية مثل كوين بوت التي يتجنب الكثير الكلام عنها فهذا موضوع أحيّي الكاتب عليه خاصةً أن مع الوقت أتضح إنها كانت تصفية حسابات سياسية و لم يكن يهم المجتمع ساعتها أمور الدفاع عن أخلاقيات المجتمع، استطاع الكاتب ان يجعلني اتعاطف مع الشخصية الرئيسية فى المعاملة الغير آدمية التي تعرض لها فى سجنه و أيضًا مشاعره بعد وفاة والدته و التشتت كطفل ضائع لا يعرف ما يجب فعله و لحظه انهياره لكن هذا فقط ما تعاطفت معه، بشفافية مطلقة انا لا أتعاطف مع المثلية، هى شيء ضد الطبيعة مخالف للحياة الطبيعية فى كل الكتب السماوية .

"كان عالمي الطيّب يبتعد مع مرور كل ثانية، بينما يبسط الكابوس الأسود جناحه فوق كل شيء".

الكاتب أظهر لنا عالم غامض نسمع عنه عن طريق سيرة هاني محفوظ الذي تم القبض عليه مع الآخرين فى قضية كوين بوت الشهيرة و منها يتم سرد الرواية فى خطين زمنين عن طفولته و حياته و أيضًا عن سجنه و ما بعد القضية، الكاتب جعلنا نعيش فى هذا العالم و الكاتب لم يدعي فى النهاية انه عنده حلول لهذا المرض"لانه مرض"، هو فقط برز العالم بكل ما فيه و النهاية جائت مفتوحة و لم أجدها نهاية حقاً و كنت أتمني نهاية لخط الأحداث أفضل من ذلك .

" لم أكن أريد شيئًا من العالم كله إلّا أن يتركني في حالي، في غرفتي بصحبة كوابيسي، وعنكبوتي الصغير الذي راح ينسجُ بيتًا صغيرًا بالقرب مني في ركن التسريحة، بعد أن أطلقتُ سراحه من سجن الدُّرج."

رأيي الشخصي فى هذة المسالة .. لا داعي لقرأته اذا كنت حساس .

العالم مؤخرًا أصبح حساس و كل كلمة تخرج من فمك أصبحت قد تدمر حياتك المهنية اذا لم تركز "طبعًا كلامي عن الغرب حتي الان" و حتي فى الكتب يوجد موجة لتعديلها حتي تناسب الحساسين فى هذا العالم فكلمة مثل "مترهل / سمين / قبيح" و غيرها الكثير يتم التعديل عليه فأصبح العالم كانه حلقة ساخرة من مسلسل black mirror .. و أخيرًا المثلية الذي أصبحت أقوى من ذى قبل و أصبح وجودها كالماء فى حياتنا و منذ أيام قليلة كان يتم الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية، كلما اسمع هذا المرض أضحك.. أعذرني ان كنت حساس فأنا لا اتعاطف مع المثلية من قريب و من بعيد مهما تقدم العالم و سمح بها بالإجبار فى كل ما يتم تداوله حاليًا، انا مِن من يقولوا عليهم الان الذين لازالوا فى الكهف المظلم للعقائد البدائية الدينية و حقيقي سعيد بذلك، لكن مع ذلك لا أشجع الطريقة التي يتم حلها فى هذة الأمور و خاصة كل ما هو غير أدمي فى التعامل و الإيذاء الجسدي كأنه مرض يخرج كلما أذيت الشخص و محوت كرامته، اؤمن ان العلاج النفسي هو الحل فى كل ذلك و لكنى لم أختلط من قبل بهذا العالم فلن أدعي معرفتي الحل بهذه السهولة و لن أدخل فى الأمور الدينية و تحريمه فى كل الكتب السماوية و لكن بكل بساطة هذا شيء ضد الطبيعة و هذا يكفي بالنسبة لي لتجريمها، قبل اتهامك لى بالجهل فقط و أني متخلف فقط أعرف ان العالم مؤخرًا بدأ الترويج للبيدوفيليا و حتي بعض الدول بدأت تجيز زواج المحارم تحت شروط معينة و أعتقد ان هذا منافي لاى إنسان طبيعي عاقل لكن بعد ٥٠ عام سوف يتم استباحته كشيء طبيعي مثله مثل المثلية حاليًا و لن يتم حل هذه الأمور إلا بالرجوع لطبيعتنا البشرية الفطرية .

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
2 تعليقات