أنا قادم أيها الضوء > مراجعات كتاب أنا قادم أيها الضوء > مراجعة Nassima

أنا قادم أيها الضوء - محمد أبو الغيط
تحميل الكتاب

أنا قادم أيها الضوء

تأليف (تأليف) 4.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

الحقيقة لقد انتهيت من قراءة السيرة الذاتية لمحمد أبو الغيط، الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بقيت مشدوهة ومتسمرة في مكاني لوقت ليس بالقليل، وعندما كنت أمرّ على صفحات وجعه، وألمه وحديثه عن التجارب الدوائية والأعراض، كنت أحاذر كمن يمشي على طريق مملوء بزجاج متكسر.. كان يصيبني ذلك الزجاج المتكسر لكني كنت أحاول المحاذرة.. الفارق أني كنت أمشي بقلبي وروحي على "تفريشة الألم" إن صح التعبير

عجزت عن كتابة شيء، ليس لأن القصة انتشرت هنا على وسائل التواصل والشخص كان لديه نقطة خضراء تضيء ثم فجأة انطفأت فقط، بل لأني أحسست "أن ترابه لم ينشف بعد"، فكيف أرفع قلمي لأكتب عن المعنى والمبنى والشاعرية في الألم وثنائية اليأس والصبر والإنكار والتسليم.

الشيء الآخر أني استحضرت كثيرا سيرة رضوى، لدلالتها العاطفية عندي ككاتبة أحبها ولأشياء أخرى لم أعرف تمييزها بالضبط، مثلا ألأنهما مصريان؟ أو لأنهما أصيبا بنفس المرض الذي لا شفاء منه، فمرّا بالتالي بنفس المسار الطبي الاستشفائي والأعراض المؤلمة وفشل العلاج والدوار وغياب الوعي، مع اختلاف الأعراض والخطة العلاجية باختلاف نوع الورم ومكانه؟ أم لأنني أبحث في الكّتّاب المصريين عن ملامح التجربة المصرية ومن كتبها؟ وكيف كتبها؟ وكيف عاشها؟

ليست سيرة للوجع فقط، ولا للدروس فقط، هي أيضا وجه من وجوه التأريخ للفترة السياسية والاجتماعية وملامح مما حصل- وإن كانت مقتضبة نتيجة الوضع الصحي-، ووجه من وجوه التأريخ الشخصي أيضا لمحمد، كشخص لديه أم وأب وإخوة وزوجة وابن وأصدقاء، ووجه من وجوه التأريخ العاطفي للإنسان الضعيف، والمريض والمتحسر والحزين والمؤمل خيرا في الأقدار، للإنسان الذي سيترك بعده أما وأبا مكلومين، وزوجة وحيدة وابن يتيم.

الله يرحمك ويغفر لك، ويصبر زوجتك وولدك!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق