كما يليق بأب يحاول > مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول > مراجعة Randa ElSayed

كما يليق بأب يحاول - مصطفى منير
تحميل الكتاب

كما يليق بأب يحاول

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#مسابقة_كما_يليق_بأب_يحاول

#مسابقات_مكتبة_وهبان

كما يليق بأبٍ يحاول | مصطفى منير.

دار النشر: دار الكرمة.

عدد الصفحات: ٣٢٠ صفحة.

التقييم: ٥/٤ نجوم.

حقيقةً، قد قرأت هاتهِ الرواية في خمسة أيام، وهي أَطول مُدة قد قرأتُ فيها عَمل.

والحَقيقة الأكبر أنّني قد قرأت الفَصل الأول في أربعةِ أيام، وأكملت باقيها ليلةَ اليومِ الأخير بِنهارِه.

وكتبتُ هذهِ المراجعة بعدما أنهيتُ العمل فورًا، وهذا لم يحدُث قبلًا، فأنا أريح عَقلي قليلًا أولًا.

غيرُ أنّني قبل يومانِ دخلتُ لإسلام أخبرُه بأنني قد لا أُكمل العَمل بسبب أنّني لا أشعُر بشيء، ومِن قبلِه إشتكيت بِـ ذات الشيء لـ فداء.

وأخبركُم كل هذا.. كدليل لـ توضيح غرائبية العَمل الذي أَنهيته، وفعلَ معي العَجائب.

عزيزي قارئ المُراجعة،

هَل قرأت رواية مِن قبل تكون أنتَ بطلها؟

لا أعرف عَنك، ولكن عَنّي.. قد فعلت.

لدىّ قَناعة بأنّني إن لم تَغمُرني المَشاعر خلال قراءتي للعَمل، فهو سيء.

وهذا سَبب حُكمي عليهِ بأنهُ سيء مِن الفَصلِ الأول.. وهذا أيضًا سَبب براعة الكَاتب.

قد عِشتُ هذهِ الرواية مِن خلال أبطالِها، بدايةً لم أشعُر بشيء، لم تَنتابني أيُ مشاعر على الإطلاق مثل بطلِها، ومرضِه. كُنت غاضبة، ومَلوله بسبب عدم شعوري بشيء، وكرهتُ العمل لأجلِ هذا، لا أحب ألا أشعر..

وإن كانَ هذا شعوري بسبب عدم شعوري، فماذا سَيفعل البَطل إذن..؟

ثم بدأت أفهمُه، أعيشُ حِكايتِه، أرى مِن خلالِه، وبدأت.. لن أقول تغمُرني المَشاعر، لكنّها تسربت إليّ قليلًا قليلًا..

ثم غضبت، حزنت، كرهتُ ذاتي بعد المنتصف، مع النصفُ الآخر في حكاية البطلة، وحاربت الظلم، البشاعة، ومُت ضعيفة.. هَشه.. هل كُسرت..؟ رُبما..

غمرتني كافة المَشاعر التي شعرتها، كُنت أنا هي، وبطريقةٍ جعلتني أكرهُ العالم من حولي لبشاعته، فقط تخيلي بأن يكون هذا واقعيًّا، جعلني أبغض العمل مجددًا، ليس لأنّه سيئًا، بل أنهُ يُحاكي واقعيًّا خياليًا سيئًا.

ثم إنتهى بي الأمر مع البطل مجددًا، وصدقًا لا أعرف.. هل نَمَت مَشاعري فجأةً.. أم أنه خليطٌ غريب لا أستطيع فهمِه..؟

هذا عملٌ غرائبي، يجعلك تحبُه، وتكرهُه في الآن ذاته دونَ أن تفهم، ولكنك ستفهم.. بطريقةٍ ما.

ديستوبيا حياتيه عن أب لم يذُق معنى الأبوة، يحاول أن يعيشَها مع صغيرُه الذي رَحل قبل أن يحاول..

شاب بإعاقة، مسخٌ في نظر المجتمع، جميلٌ في نظر زوجتِه الحبيبة ذات متلازمة التوريت..

كلا. هي ليستَ دراما إجتماعيّة، هي أبعد ما يكونُ عن هذا.

هي عن رجلُ مقهورٌ من الزمن، لا يحبُ الكُتب، والأُدباء، لأمٍ تُمجد الأديب نجيب محفوظ، وزَوجة تكره الأديب نجيب محفوظ.

ليقع بين براثن منظمة تُخلد الأديب نجيب محفوظ، كما أراد..

ومَع ذلك إستوقفتني عيوب للعمل عِدة، مِنها والأهم حسب وجهة نظري، هو وصفهِ لأشخاصٍ كثر بتشبههم بالمُمثليين!

وحقيقةً، أنا لست ذو ذاكرة جيدة في تذكر المُمثليين، لذا إحتجت في كل مرة حين يخرُج وصفٌ كهذا، أن أذهب إلي محرك البحث لأعرف شكلِ الممثل الذي يُشير الوَصف إليه.

وهذا حقًا ما لم أحبُه. لما عليّ أن أرى الممثل لأعرف وصفَ الشخصية، أينَ قلمُ الكاتب إذًا؟

العيبُ الثاني، هو جُزء التَعذيب الخاص بالمشاهد الجنسيّة. حسنًا.. أعلم أن هنا يجب ذكر التعذيب، بالوصفِ، هذا لابُد مِنه هنا.

لكن، هل انحصر التعذيب فقط في المشاهد الجنسيّة؟ هذا ما لم أفهمه جديًا.

كل الاراء ستُخبرك أنكَ ستبكي حالِ انتهائك من العمل، أو أنك ستغلبك مرارةُ الحُزن، الإكتئاب..

ولكن لم يحُدث معي هذا، بل أنني.. ربُما لا زلت أعيشُ داخل "نجيب" بطل العمل.. لا أشعُر بشىء، فقط أرى بشاعةُ الحياة..

البَارحة، قرأتُ منشورًا على الفيسبوك لـ إيزيس، فيما معناه أن القارئ إن عبر عن إعجابه لكاتب فهو "تطبيل" في نظر آخرين..

مما جعلني آتساءل، هل ما حدث هُنا "تطبيل" ذات نفوذ، ومال، أم أن الأديب صاحب الكرامات يستحق المٌدافعة عنه..؟

وهل أنا أسأل كشخصي "راندا"، أم مازلت أقبع داخل جسد "نجيب" وهو مِن يتساءل، وينظُر من خلالي، كما أنظر من خلاله..؟

بلغةٍ بارعة، وسردٍ هائل البراعة، ستشعُر أو قد لا تشعُر.. إستطاع الكَاتب جذبي إليه، لأنهي عملًا غصبًا عنّي.

إن قررت قراءة هذا العمل، فكن حذرًا، أنت قد تكرهه، ولذا إن شعرت بذلك.. لا تتركه، رجاءًا أكمل العمل للنهاية، وأعدك ستكرُه الحياة بقدر بشاعتِها ❤️.

❞ أيعقل أن تتحول حياتي إلى مأساة كاملة تنافس أحزان الأمم وويلات الحرب بسبب كرهي لكاتب، أو لاتهامي له بتأصيل الذكورية؟ ❝

#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق