فن اللامبالاة : لعيش حياة تخالف المألوف > مراجعات كتاب فن اللامبالاة : لعيش حياة تخالف المألوف > مراجعة دينا ممدوح

فن اللامبالاة : لعيش حياة تخالف المألوف - مارك مانسون, الحارث النبهان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

قرأت كتاب فن اللامبالاة لـ مارك مانسون

*منذ سنوات وأنا أنوى قراءة هذا الكتاب، ولكنني لا أحب قراءة (الكتب التريند) في وقتها وأفضل تركها لما بعد، اقتراح مناقشة قعدة ونس على باز كان دافع للبدء في الكتاب الذي ظل تريند لسنوات.

*بدأت وأنا لدي رغبة في حب الكتاب ولكن فاجئني في السطور الأولى بأفكار لا تتسق مع مفاهيمي وافكاري، ولكنه بعد ذلك بدأ يوضح هذه المفاهيم بشكل أفضل وبطريقة أبسط فشعرت أنه عاد ليصالحني على الكتاب مرة أخرى وأن كان الانطباع الأول يدوم إلى حد كبير حتى في الكتب.

*فكرة الكتاب بشكل أساسي تتحدث عن أن الحياة لا تستحق كل هذه المبالاة بالأشياء التافهة التي نهتم بها، وكلما حاولنا إقناع أنفسنا بفكرة معينة وإذا لم نصل لها سنشعر بالإحباط، فشعرت أن الكاتب كان يقصد أن يصدمني في بداية الكتاب ليجعلني أتخلى عن التشبث بالمفاهيم بشكل قاطع، فلا يوجد حقيقة مطلقة أبدًا طالمًا أننا مازلنا نحيا.

*تأتي السعادة من حل المشكلات..

-الانسان يتخيل أنه إذا حل كل مشكلاته سيسعد، ولكنه لا يعلم أن هناك مشاكل جديدة تُخلق، فالحياة ليست بهذه البساطة، والإنسان بطبعه يواجه فكرتين؛ الأولى هي إنكار وجود مشكلة من الأصل وفكرة أن هذه المشكلة ليس لها حل، ومن صور الإنكار هي إلقاء اللوم على الأخرين أو البحث عن مخرج سريع لحل المشكلة بشكل ظاهري.

-من أكثر الجُمل التي احببتها في الكتاب هي أن العواصف سبب في إعادة إنتاج أنفسنا على نحو أفضل، الأخطاء والمشكلات تجعلنا نتعلم ونتجنب تكرار الخطأ نفسه مرة أخرى، فلا يمكن أن نقوم بنفس الخطأ كل مرة ونتوقع نتائج مختلفة.

-المشاعر ليست من المسلمات، هي مقترحات من جهازنا العصبي لمواقف بعينها، وعدم كبت المشاعر ضروري لأنه يساعدنا في رفض الكثير من الأليات غير المناسبة لنا، ولكن في الوقت نفسه عدم الاتكال بشكل مفرد على المشاعر لأنها قد تجعلنا نشعر بهاجس مستمر قد يكون سبب في الفشل.

*هناك قدر من التضحية ملازم لكل شيء..

-الألم شيء أساسي في حياتنا، ولكن ما هو الألم الذي تستطيع أن تعيش به؟ التجارب السيئة من الضروري التعامل معها بشكل ايجابي وليس البحث عن الخلاص منها سريعًا، لأنها هي الألم الذي يجعلنا نتغير للأفضل، تلك الفكرة من أفضل الأفكار التي طرحها الكتاب لأنني شخصيًا مقتنعة بها جدًا.

*في الفصل الثالث الذي كان عنوانه لست شخص خاص أو مميز جذبني جدًا الاسم، قدم فكرة عن الأشخاص الذي لا يقومون بأي شيء ولكنهم يشعرون أنهم مهمين وبالتالي لا يقومون بالتطور، على عكس الشخص الذي يشعر أنه أفضل شخص في الكون وبالتالي لديه شعور بالاستحقاق حتى وان كان جائر على حقوق الأخرين.

*الفصل الرابع كان يتحدث عن المتعة السطحية التي تجعلنا نشعر مع الوقت بعدم جدوى أي هدف، بالسعادة المؤقتة والتي مع الوقت تجعلنا أقر استقرارًا من الناحية الانفعالية وأكثر اكتئابًا، خاصة وان فكرة السعادة بتختلف حسب احتياج كل شخص.

*الفصل الخامس كان عن الاختيار، الإنسان في حالة اختيار دائم في كل مواقف حياته، بإرادتك تستطيع اختيار الأسهل وتحمل نتائجه والعكس صحيح، بإرادتنا نسعد وكذلك نشقى، ولكن يجب علينا قبول المسؤولية عن كل مشاكلنا وكل قرار.

-مظهر الضحية، من الأجزاء التي أحببت حديثه فيها جدًا لانه تحدث عن شخصيات نقابلها يوميًا على أرض الواقع، يشعرون أنهم ضحايا على الرغم من أنهم الجناة، يبحثون عن حقوق ليست لهم، ويريدون التعاطف من كل المحيطين على الرغم من أنهم لا يستحقونه، وقد يكون هذا سبب في صرف النظر عن الضحية الحقيقية مهما كان مفهومها.

يجب عليك أن تملك مرونة الشك، لأن العدو لا يكون لونه داكن دائمًا.

*الفصل السادس.. أنت مخطئ في كل شيء.

يصدمك دائمًا الكاتب بعناوينه القاسية، ولكنه مازال يتحدث عن فكرة المرونة، أن كل شيء متغير وأننا الآن لسنا كما كنا في الماضي ولا كما سنكون في المستقبل، الأخطاء ستعلمنا وهذا معناه أننا ننمو ونتطور، حتى وأن كررنا الخطأ ذاته سيكون بمقدار أقل بكل تأكيد.

لسنا مطالبين الوصول للإجابة الصحيحة ولكننا مطالبين بالأستمرار في المحاولة قدر استطاعتنا، اليقين من شيء هو عدو التطور، فإذا تيقنت من شيء سترفض أي فكرة للنقاش أو محاولات جديدة للفهم.

-انتبه إلى ما أنت مقتنع به.

ذاكرتنا خادعة، قدم الكاتب تجربة نفسية لكاتبة إنجليزية كانت ذاكرتها الزائفة سبب في خسارة اسرتها ووالدها، ولم تستطيع إصلاح ذلك فقد فات الأوان حين اكتشفت كذب ذاكرتها.

-اقتل نفسك

هل تتخيل أن يحرضك الكاتب على القتل؟ بالتأكيد لا ولكنه يستكمل عناوينه الصادمة ليوضح فكرة جيدة وهي أنه من الأفضل أن تصارح نفسك بعيوبك واخطائك حتى تستطيع أن تتخطاها للأفضل، فإذا تخيلت انك أفضل دائمًا بالتأكيد لن تصل للنجاح ولن تشعر بالتقصير.

الخوف من الخطأ له عامل كبير في تراجع خطواتنا في الحياة.

*في الفصول التالية وحتى التاسع تحدث الكاتب عن مواقف كثيرة من حياته كيف واجهها وكيف كانت سبب لما أصبح عليه، تحمله لألم الكثير من المواقف واتباعه مبدأ إذا لم تفعل شيء سيمر الوقت الذي كنت تخاف أن تفشل فيه وأنت تقف مكانك، فلماذا لم تجرب؟! فالألم ليس في القرار ولكن في التأخر وعدم تحمل نتائجه.

-يجب أن تتعلم قول كلمة لا، المصارحة أهم من اللطف في الكثير من الأحيان.

*من الأجزاء التي لمست قلبي حينما تحدث عن صديقة الذي مات بعد لقاءه به بلحظات، وكيف كان هذا الموقف سبب في تغيره بصورة كبيرة للأفضل على الرغم من كل الألم الذي مر به.

*على الرغم من أن الكتاب يحتوي على عدد من الأفكار الجيدة والتي جزء منها مقتنعة به بشكل شخصي إلا أن طريقة الكاتب نفسها كانت غير محببة بالنسبة لي وكذلك بعض الأفكار لم تكن تتناسب مع مجتمعاتنا، وعلى الرغم من إضافته لي بعض المفاهيم، ولكنه ليس من الكتب التي سأعيد قراءتها مرة أخرى.

*اقتباسات:

❞ فكرة أنك كلما سعيت إلى أن يكون إحساسك أفضل طيلة الوقت كلما تناقص رضاك، لأن ملاحقة شيء ما لا تفعل إلا تعزيز حقيقة أنك مفتقر إلى ذلك الشيء أصلًا. ❝

❞ عدم الاهتمام الزائد لا يعني عدم الاكتراث مطلقًا؛ بل هو يعني أن تهتم على النحو الذي يُريحك أنت. ❝

❞ ‫ ليس القياسي الحقيقي لتقدير الذات هو معرفة كيف ينظر المرء إلى تجاربه الإيجابية، بل كيف ينظر إلى تجاربه السلبية. ❝

❞ نحب جميعًا أن نتحمل المسؤولية عن النجاح والسعادة. بل إننا نتنافس على الظهور بمظهر المسؤولين عن النجاح والسعادة. لكن تحمل المسؤولية عن مشكلاتنا أمر أكثر أهمية بكثير لأن ذلك هو المكان الذي يأتي منه التعلم الحقيقي. ❝

‏❞ فلهذا الشعور بالاستحقاق قدرة على امتصاص انتباهك كله إلى الداخل، إلى داخلك، فيجعلك تحس كما لو أنك مركز مشكلات الكون كلها وأنك مَنْ يعاني المظالم كلها وأنك من يستحق العظمة كلها دونًا عن الجميع. ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق