لعبة البيت > مراجعات رواية لعبة البيت > مراجعة fatma karam

لعبة البيت - إيمان جبل
تحميل الكتاب

لعبة البيت

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مراجعة لرواية لعبة البيت للكاتبة إيمان جبل

إصدار دار دون

قرأتها من تطبيق أبجد

عدد الصفحات: 221

عند قراءة رواية: "قيامة تحت شجرة الزيتون" لإيمان جبل، كتبت أن هذه الرواية أشعرتني بالتحرر وعلى عكسها رواية لعبة البيت كنت سجـ ـينة أتحين تلك القفزة المتأخرة؛ لأهرب من هذا البيت اللعـ ـين

بداية أعجني جدًّا وصفك البديع للبيت فقد وجدته فاتنًا غامضًا يخـ ـطف الأنفاس للتجول في أرجائه وبعدها بدا، وكأنه يضيق على أنفاسي حتى النهاية.

الرواية تحكي عن الآثار الجانبية للعيش تحت ظل عائلة نرجسـ ـية بالكامل ورغم احترامي الكامل لضحـ ـايا هذه العلاقات المد /مرة، إلا إنني لا أنكر غيظي الشديد من ليلى في الكثير من المواضع رغم تذكيري لنفسي بما كابدته كلما طفا هذا الشعور على السطح.

كانت ليلى تطوف في فلك إرضائهم جميعًا - رغم كرهها لهم - تنتظر أن يعترف بها أحد من ثلاثتهم؛ الأب، والأم، والأخ، وبعد ذلك ابنة الأخ، لكن الأم كان لها النصيب الأكبر من الولاء والجهود الحثيثة نحوها.

حتى بعدما فتحت أمامها بوابة من نور لحب غير مشروط نادر الوجود متمثل في (عاصم فريد) الفريد ومنحها مفتاح بيت، يتفقد أثرها فيه عند مرورها فيه بعد فورة شجاعة عابرة، كانت تتخذ من عاصم صندوقَ بريدٍ تلقي فيه أحاديثها الغامضة، تدوخه فيها بين البلاغة، والألم، والفزع، والهجر الصارم عندما تفصح له بأقل القليل عنها أو عنهما؛ لولا أن والدتها قابلته ومراد أيضًا، لظننتُ أنَّ عقلها لفَّق لها حبيبًا مثاليًّا بهذا النبل الفائق، فرغم ما يقدمه كانت تدير له ظهرها حتى في لحظات ضعفه الشديدة، ونظرها معلق بوالدتها تتوسلها نظرة اعتراف واحدة.

كنت أجدهم جميعًا وحـ وشًـ ـا ضعيفة هشة،ربما في طفولتها كانوا أقوى منها لكن بعد أن كبرت كانت قد فقدت القدرة على التفكير، أو الرغبة في فك الق/يود، هي من غذتهم بخضـ وعها لهم، حتى "ماتيلد" التي ربتها منذ طفولتها، منحتها شعور الاستحقاق كي تسـ لبها كل ما لديها، من كتابات، وأصدقاء وحتى الحبيب، هي من منحتها الإذن دون أن تدري.

كانت تواجه نفسها بكتابة الرواية في النهاية، عَلِمت أنها من نفثت في هذه العائلة القوة كي تسحـ ـقها حتى النهاية، الموت وحده أخفض عدد سجَّـ انِها فامتلكت الشجاعة أخيرًا للتحرر، والمضي.

أتمنى أن تجد حريتها فعلًا؛ لأن قيدها لم يكن في البيت، قيدها كان في روحها وعقلها، وتحية لعاصم فريد الذي أشفقت عليه فمؤكد قد أغضب والدته في ساعة استجابة ودعت عليه دعوة جعلته يغرم بليلى من النظرة الأولى.

شكرًا للعزيزة إيمان جبل على الأعمال الإنسانية ذات اللغة الشعرية العذبة، والتشريح النفسي الدقيق والمعقد، وفي انتظار عملك القادم بكلِّ شوق، رغم ما سببه لي هذا العمل من أسى.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق