نبوت وسيسبان > مراجعات كتاب نبوت وسيسبان > مراجعة Fa Tma

نبوت وسيسبان - رضوى جاويش
تحميل الكتاب

نبوت وسيسبان

تأليف (تأليف) 4.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"وَإِن تَمَنَّتُ شَيئاً .... فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي"

الآن في هذه اللحظة والتي أخط بها هذا الكلام ربما، فأنا مازلت أجهل كنهه بالفعل، لا أعلم حقيقة ما سأكتبه، فقد أورثتني( نبوت وسيسبان )حالة من "وعي اللاوعي" فها أنا مُدركة لما خطته رضوى بين ضفتي هذه الرواية، ولكن رغم ذلك ينتابني شعورٌ مقيتٌ بأنني قد نسيتُ شيئًا هامًا لم أدركه.

كما تسري العادة في أي من المراجعات لأي من الأعمال نبدأ بالحديث عن اللغة وقوتها والسرد والحوار وكذلك الحبكة، سأبدأ كما ينبغي لعلني أجد ما ضاع مني دون معرفته.

أما اللغة: فكانت ساحرة كتعويذة بنُظم قصيدة يبقى مغزاها في قلب الشاعر، ورسم الأحرف فيه من الغواية ما يُضيع زهد العابد،برغم قوتها لازالت بسيطة سهلة الفهم.

وأما السرد: فكان شاملًا دقيقًا لم يُهمل أصغر الأحداث دون ترتيبها كمن يعيد تجميع قطع أحجية رغم علمنا التام بحقيقتها إلا أن غفلتنا أقوى.

أما الحوار فكان كبحر لا تهدأ أمواجه، تتناقلني من مكان لمكان ومن بين مد وجذر ضعتُ أنا.

والآن وقد أنهيتُ ما يميز أي مراجعة لعمل أدبي، دعوني أتحدث عما يخالجني من مشاعر لازلت عاجزة عن فهمها، فأنا الغافلة في الحقيقة، مثلي كمثل البطل، أعلم ما وراء السطور بعد أن رأيتُ أياتها ومعجزاتها ولازلت لا أفهمها.

لا أجد ما أصف هذه الرواية به غير رحلة جميعنا نحياها كل على قدر بصيرته لعلنا نلقى المنية على الطريق دون حيود أو تقهقر.

وآخر ما قد أخطه أنني أرجو أن تقع بقلوبكم كما وقعت بقلبي، فرغم التيه الذي يعتريني اللحظة من تفسير ما يخالجني، إلا أنه شعور مُسكر بلذة ساحرة من راحة ووجد في غاية مُنيتي وليس لي سوى وصاله أمنية.

وأخيرًا: سامحكِ الله يا رضوى جاويش على ما أحياه اللحظة من جمال مغوي لا أجد منه سبيل الخروج.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات