الكتاب صفر: كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية > مراجعات كتاب الكتاب صفر: كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية > مراجعة Fedaa El Rasole

الكتاب صفر: كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية - محمد عبد الرحمن
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

دائماً يتجاهلونه ، لا أحد يذكرة إلا في الإشارات ذات اللا معني واللا شئ ، لا يتم إستدعاؤه إلا للتقليل والتصغير ، ورغم أنه يقع ما قبل البداية فلا أحد يهتم به ، المشار إليه في الحديث هو الرقم صفر.

كل صاحب تجربة في أي مجال يسعي لتدوينها إلي حين أن يقرر هل يُطلقها بين الناس أم تظل طي الكتمان ، لكن عوامل كثيرة تدفع صاحب التجربة إلي خوض غمار الحديث ، منها أن يطرح رؤيتة أو يضيف إلي غيرة هذا إن كان شخصاً عادياً في علاقتة مع الكتابة والكتب ، لكن إن كانت مهنته بالأساس هي الكتابة من باب الصحافة فثمة استحقاق آخر يُضاف إلي ما سبق.

تأني الأستاذ محمد عبد الرحمن عشرين عاماً قبل أن يصدر كتابة الأول ، هكذا ذكر في مقدمة ( الكتاب صفر ) الذي قرر أن يتحدث فيه عن رحلة عملة في مجال الصحافة طوال المُدة المذكورة ، وكلما مر الوقت علي التجربة صار الانسان أوعي برؤيتة لها وتقييمها علي وجه أنضج وهي النقطة الأولي التي دونتها إعجاباً بعقل الكاتب.

بدأنا الباب الاول بالحديث عن الفبركة الصحفية ، معناها ؟ غايتها ؟ كيف تتم وبأي شكل تحدث ؟ ، كان الكاتب يشرح مفهوم المصطلح ويفرق بين أنواع الفبركة ويضرب لها الأمثلة والحكايات التي حدثت معه بالفعل أو مرت أمامة ، وإمعاناً في المصداقية فقد تحدث الكاتب عن المرات التي فبرك فيها الأخبار بنفسه 😁 ، وهي نُقطه أُخري تُحسب للرجل.

عشرين عاماً ليست فترة قليلة للإحاطة بكل تفاصيلها بين دفتي كتاب واحد ، لكن الأستاذ محمد عبد الرحمن حاول عن طريق الحكايات أن يُحيط القارئ بما يحدث من خلف الكواليس في عالم الصحافة ، موضحاً الفارق الكبير بين صحافة اليوم وصحافة التسعينات ، حيث كان الصحفي يتكبد معاناة الوصول للخبر ومتابعته وكان اهتمام الناس بالصحافة أكبر وتأثيرهم بها أكثر ، إلي حين أن ظهرت التكنولوجيا التي أثّرت بشكل كبير علي هذا المجال بالسلب والإيجاب.

الكتاب يُعطيك فرصة أكبر للإطلالة علي عالم الصحافة وأنماط الصحفيين ذكرها الكاتب ( أصحاب السبوبة ، الطفيليين ) وهي توصيفات دقيقة مُناسبة جداً علي أصحاب المواقف المذكورة.

تنوع الكاتب في سردة بين الشاهد الذي يروي ما رأي أو يذكر ما يعلم ، وفي أوقات تكلم بين الخبير بالعطب الذي أصاب الصحافة من قيود النظام أو إهمالة ، ومن المواد الأكاديمية لكلية الإعلام والتي بعيدة كل البعد عن الواقع العملي لممارسة المهنة.

كتاب مُمتع وجرئ مكتوب بأسلوب سلس وبه حقائق كاشفه عن قُرب.

⭐⭐⭐⭐.

اقتباسات :-

‏❞ الجهل نصير الفبركة، إذن فالهدف من هذه الحكايات أولًا رفع وعي القراء لأنهم يظلون الأمل الأخير في مقاومة الصحافة المزيفة، ومخاطبة ضمائر الصحفيين الجدد، لا تفعلوا كما فعل أسلافكم حتى لو أصبحوا الآن رؤساء تحرير، ❝

❞ الفكرة ليست في حالة بعينها، لكنها نموذجٌ بات منتشرًا في السنوات العشرين الأخيرة، ساعد في ذلك المتغيرات التي طالت المهنة والتي حاولتُ بشكل غير مباشر أن أرصدها عبر حكاياتِ هذا الكتاب ❝

‏❞ لكن ماذا تفعل في تفكير الصحفيين عندما يحولهم النظام إلى موظفين كل ما يسعون إليه هو "كارنيه النقابة"! هذا الكارنيه والهوس به هو العنصر الوحيد الذي لم يتغير في المهنة حتى الآن، تسقط الصحف المطبوعة، تصعد الإلكترونية، تسيطر السوشيال ميديا، ويظل كل صحفي شاب مستعد للتضحية وخسران الكثير من قدراته في سبيل الكارنيه. ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق