يوميات طفل يقرأ > مراجعات كتاب يوميات طفل يقرأ > مراجعة السعيد شعبان

يوميات طفل يقرأ - منغ شيان مينغ, رضوى إمبابي
تحميل الكتاب

يوميات طفل يقرأ

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

حين تحول القراءة البعد إلى قرب وصحبة..

حين تكون سببًا في تلاشي المسافات..

تجبر الكسر.. وتخمد الشوق

يوميات طفل يقرأ.. عن سحر القراءة وفعلها في الإنسان والحيوان على حد سواء، حين تتخلل القراءة بين صدوع جدران المادة التي أحاطت بنا، بين فرجة في زحام التكاليف والمهام والمغريات.. فتفسح مجالًا للروح، ويتسرب نورها في النفوس والعقول.. فتؤلف بين الأشياء والمخلوقات جميعًا..

حبكة ما من السحر الأدبي مزجت بين مرارة الفقد والوحدة وحلاوة القراءة وأثرها في النفس على أبطال تلك الرواية الواقعية بشدة.. جد وحفيده وكلب.. ووالدان يعملان في المدينة للإنفاق على طفلهما وجده، وبيت خال من كل المغريات.. لا تلفاز لا هاتف جوال.. وكاي كاي لا يفتأ يعاتب جده على غياب هذه الأشياء جميعًا، إلى أن تدخلت القراءة فحولت المنافرة إلى أنس وتودد بالغ، وبرد الشتاء القارس إلى دفء أثير، ففي ليلة من ليالي هذا الشتاء وعتمته اقترح كاي أن يقرأ لجده بعض القصص والدروس التي تلقاها في المدرسة.. فيأنس بها الجد أيما أنس، وتظهر آثار القراءة على كاي في المدرسة فقد تعلم نطق الكلمات بشكل صحيح بفعل هذه القراءة الجهرية مع جده، وفي القصة بطل جميل، وكل حضوره في الرواية بالغ الجمال، شياو دان الكلب الذكي الذي يفهم قراءة صاحبه كاي.. وتتسارع الأحداث فتأخذ بقلوبنا بين الفرحة والحزن.. ولا شيء غير القراءة في كل الأفراح والأحزان.. بطل الأحداث، وحتى وإن غابت في بعض الصفحات فإننا نكتشف أن الغياب يذكر بقيمتها..

بقية الأحداث هي أصل الحبكة في بقية الرواية، تستحق أن نستكشفها بمفردنا، لا شيء إلا لأن الجمال يتسحق أن نعيشه كتجربة كاملة دون حكايا مسبقة.. ولتكثر حكايانا.. ولتكثر تجاربنا وتزداد ثراءً..

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق