على وشك البوح > مراجعات كتاب على وشك البوح > مراجعة دنيا محمد نجيب

على وشك البوح - عمرو شكري
تحميل الكتاب

على وشك البوح

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

على وشك البوح :

لا شك أننا جميعاً نتفق أن الشعر من أصعب اصناف الأدب في النقد، وتحتاج لمتخصصين يبرعون في ذلك

*فلنبدأ بالعناوين .. لاحظت أنها ليست كلها تُعدّ عناويناً، فمعظمها ماهو إلا بداية السطر المكتتب ، مثلاً نص "أصوات" كـ عنوان، يليها بداية السطر (الكمان هذه الليلة) ،

وبعضها عنوان مُستقّل مثل "نظرة"

ينطلق الكاتب في رحلته الشعري محلقاً كإلكترون حر .. و هو ما عَنون به أولى قصائده، فتارةً يزحف ناحية شاعرٍ كـ بورخيس ، وتارةً يشطحُ ذهنُه بفكرة أن دينكشوت يشعر بدوار البحر على ظهر فيل !!

وأريد هنا ان أشير إلى كثير من المواضع التي أشعر بها بتفكك الأبيات مما يصيب الوحدة العضوية للقصيدة بخلل وضرورة اجتناب التكلف اللفظي الذي يفضي إلى الغرابة!.

*"ماذا لو" .. بجزئيها : تجربة في مجهول مُتخيّل.. وهذا مايصنعه الشعر.

*"انشطار" :تناغم العنوان مع كلمات النص [[ العينان بينهما برزخ مستعر ، والشموسُ تتخفَّى في ثياب أقمارها ]]

يدفعني الكاتب في مواضع عدة للتساؤل برغم أن الشعر كتابة تخيلية ولكنها تحتاج للتجانس

وحين يقول في نص أصوات " : [[ الجبل هذه الليلة اقل صمتاً ، ابق حراً! ]] اتساءل كيف تمنحك قلة الصمت الحرية

* أمَّا قطة "رمادية صغيرة" فتبدو معبرة وقد أحسن الكاتب الوصف ، حيث تبدو القطة في جسدها الحي غريبة لإنها تذكرهم بالحياة وتربك الصامتين كالأموات!.

وكذلك فعل في قصيدة "الماء" حين نجح في إجراء حوارٍ ببن الماء والمرآة والصمت.

*أعجبني كذلك حواره مع الموناليزا ، ومحاولته القبض على اتجاه نظرتها وابتسامتها.

*"جدتي لأبي" عنوانٌ غريب إذا عددناه عنواناً ..ولكنه استهلال يحمله على أرجوحة الذكريات، واستخدامه للاستعارات موفق اصطبغ نوعاً ما بموسيقى داخلية التي يستعيض بها الشعر الحر عن القافية والوزن. فضلاً عن المحسنات اللغوية كالاستعارات والجناس.

[[ لم نكن ندخّن السجائر ، كنا ندخن الهواء وحده ..كنا اللعبة بلا فكرة.. كنا البراح بلا أمنية .. نشتري البخت ونتقامر بالبِلْي ! ]]

*يُحيّرني الإغراق في الرمزية مما يعدد الاستنتاجات ولكنه في ذات الوقت قد يفتقد لوحدة الموضوع ويُشتّت القارئ..اقرؤا النص القصير المعنون بـ "ولو لمرة واحدة" تفهموا قصدي.

كما أن هناك بعض النصوص تقرأها باعتبارها نصاً قصيراً ليست له علاقة مباشرة بالشعر مثال : "براءة".

*نصان مثل: "في زيارات ليلية" و" روح" حملا تكثيفاً غير مُخلّ أظن أنه يُطلق على هذا النوع من النصوص القصيرة المكثفة "الهايكو" وقد لاقت نقداً واسعاً.

*أما أجمل ختام لنص فكان في "مدينة" هو بلا شك يلمسُ فيك شيئاً وكذلك " روح".

**من المعروف أن التجربة الشعرية هي الخبرة النفسية للشاعر ، ولكنها تجربة تحتاج للتمرس والحرص على الانسجام بين المواضيع والاستشفاف الذي لايؤدي للنقيض ، ربما علينا أن نقرأ نصوصاً أخرى للكاتب لنُكوّن صورةً أشمل.

بعض الشعراء لا يُحبون قراءة قصائدهم .. ففي نصه "حين يقرأ الشاعر كلماته".. لم أفهم لماذا يحدثُ هذا ، ولكن عموماً أنصحه أن يقرأ نصوصه و ينقدها وأنصحه كذلك بالاطلاع على النقد الأدبي قديمه وحديثه

،*يسرني أن النصوص ليست طويلة وقد قُسِّم الكتاب الى 51 نصاً شعرياً

تجاوزت نصوصاً عديدة لم أجد لها مُسوّغاً وبعضها عادي جداً .. ولكن التجربة بشكل عام جيدة ونتمنى له التوفيق فيما هو آت.

وأختم بهذا الاقتباس:

[[ لأصل إليك. ‫

زرتُ كل نبي في عرينهِ

‫ جلستُ كشاهد قبر يتودد لضريحٍ

‫ تكتمتُ كنبتةِ صبارٍ ‫ تحب وردة نرجس

‫ وكل نهار أنظرُ في عيني طويلاُ ‫

ربما أصل إليك

‫ وكل ليلة أغمض عيني

فقط لأصل إليك.. ]]

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق