البيان الأخير ضد فيلم أحب الغلط > مراجعات كتاب البيان الأخير ضد فيلم أحب الغلط > مراجعة Rahel KhairZad

البيان الأخير ضد فيلم أحب الغلط - إبراهيم عبد المجيد
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

■ هل كل هذا التاريخ القائم على خطأ كبير، وهو إغلاق باب الديموقراطية وفتح نوافذها فقط، بدرجات تتفاوت بين مرحلة وأخرى، أكبر من أن يدركه أحد؟ لم يكن أكبر أبدا لماذا لم يأخذ حاكم العظة من هذا الخطأ الذي صار خطيئة، والخطيئة حين تحل بالبلاد تحل بها اللعنات.

سؤال يطرحه كاتبنا الكبير في ختام هذا الكتاب الرائع بعدما فند لنا حال البلاد بداية من ثورة 1952 وختاما بما وصل اليه حالنا الآن.

عادتا لا اجد رغبة في قراءة شيء عن السياسة ولكن هذا الكتاب جذبني بشدة فبالرغم من تناولة لما يقرب من أحداث ال 70 سنه الماضيه الا انني كنت استمع له وكأنني أجلس مع والدي رحمه الله وهو يحكي لي عن نشأته فوجدت نفسي استمع بكل كياني شوقا الى حديثه العذب رحمه الله.

تحدث كاتبنا الكبير عن فترة طفولته وشعرت بفخر اني من نفس مدينته واني اعلم الاماكن التي كان يحكي عنها شاهدته وهو طفل يلعب مع اقرانه وحين كان يذهب الي مدرسته ودهشت لما وجدت من معلومات عن ان المدارس كانت تقوم بتوزيع سلع مثل السمن والجبن الفلامنكو على الاطفال وانهم كانوا يطهون اللحم لهم في المدارس الثانوية.

عاصرت معه القومية العربية والثورة ومفهومها وعرفة ميزتها من وحدة وآفتها من عدم اعتراف بخصائص كل شعب على حده.

بكيت في جنازة عبد الناصر وشيعته بدموعي مع الملايين فقد شيعه قرابة ال 5 ملايين من أصل 30 مليون مواطن وعرفة الفرق بين جنازته وجنازة السادات.

شاهدت نشأة الاحزاب وتبعاتها على البلاد وعاصرت الإنفتاح والخصخصه من بعده وآثارها المدمرة وعرفت مكر الساسه مع الشعوب فمن قمع الإخوان مع عبد الناصر وبين إطلاق المارد من قمقمه مع السادات حتى قاموا بإغتياله حدث الكثير للشعب المسكين وكيف قدموا لنا ديموقراطية زائفة ديموقراطية لها انياب وكله بالقانون.

رأيت كيف سار مبارك على نهج سابقه مع بعض التخفيف في بعض المجالات وكيف قامت زوجتة بمشروعات رائعه ولكن تظل الحاشية السيئه والتي تسعى لنهب البلاد هي السائدة وكيف كان شعار مبارك مع الأخوان لكم الشارع ولنا السلطة.

شاهدت تأثير الإرهاب وكيفية إستخدامه سواء لصالح الحكومات المختلفه او لصالحه الشخصي وكيف كان له ضحايا كثر مثل رجب فوده ونصر حامد ابو زيد وأحداث الزاوية الحمراء وتفجيرات الكنائس وغيرها.

كما عرفنا فساد الحكومات من خصخصه وبيع شركات رائجه بأقل من عشر ثمن ارضها أحيانا وكيف دفعت بالعمال لما يسمى بالمعاش المبكر لتحقيق غرضها وضحايا حوادث القطارات التي لا تعد ولا تحصى وجور الشرطة وقوانينها المجحفه من اعتقالات وحبس مفتوح وغيرها وكيف عانى المثقفون على مر الحكومات فلم ينجو أحد من انياب الحكومة حتى الآن.

وكيف تمكن الاخوان من الحكم بعد ذلك وانهم كان من الممكن ان يستمروا لولا تعاميهم عن أن الدولة العميقة من جيش وشرطه لم تعد تساندهم وخطأهم في إعتمادهم على الدولة العميقة وليس الثوار في بقائهم في الحكم.

وبعد كل ما عانيته مع كاتبنا العظيم وقد تسألت في نفسي إذا كنا نحن لم نعاصر او نعي بمعنى أدق سوى فترتين فقط للحكم ونعاني من احوال البلاد فكيف بما عاشوه هم من معاناة وغلاء اخبرني زوجي ذات يوم ان والده لو كان عاصر هذه الحياة لكان مات كمدا وقهرا وحين قرأت الكتاب تأكدت وصرت أشفق على من في سن أبي وأمي رحمهم الله .

ومع ذلك لم يتركني دعوني اقول ابي بعدما شعرت تجاهه في يأس بل آثر أن يضحكني بموقف هو نفسه يستعيد به أمله كلما تملك منه اليأس .

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق