التغريبة الفلسطينية 2 : حكايا المخيم > مراجعات رواية التغريبة الفلسطينية 2 : حكايا المخيم > مراجعة Rudina K Yasin

التغريبة الفلسطينية 2 : حكايا المخيم - وليد سيف
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب الثامن لعام 2023

التغريبة الفلسطينية – حكايا المخيم

وليد سيف

"كان زمن اللهاث المحموم بين الكارثة العامة، وبين حصصنا الشخصية منها، فمرّة نَفِرّ إلى الشخصي من مواجهة العام المفزع، ومرة نلتجئ إلى الوجع العام لنصبِّر أنفسَنا على الوجع الشخصي"

# النظرة الأخيرة

انتهى الجزء الأول بخروج القائد أبو صالح وعائلته من يافا حيث نظرات على الحائرة وهو يتأمل البيت ذلك البيت الذي أصبح الدخول اليه امنية كبيرة من اماني المهجرين حيث أصبحت يافا وحيفا وعكا محتلة وتم تهجير سكانها لكن لنذهب الى القرية ونعيد المشهد مع عائلة الشيخ يونس.

# بين المسلسل والرواية

عندما حضرنا مسلسل التغريبة لم نجد المشهد مختلفا عن الرواية فالقائد أبو صالح عاد الى ثورته وسلاحه وأصبح الامر الناهي وحسن ذلك الشب النبيل الذي أحب الأرض بعد جميلة قاتل ليأخذ بارودة في زمن عز به السلاح الى وجد ضالته في ارث العبد ومهر اخته خضرة تلك البارودة التي بيعت لاجل المال من شخص استغلالي في زمن عز به السلاح ليتحد أبو صالح وحسن وعايد على الجبهة الامامية للحرب.

لكن ان توجهنا الى بيت العائلة نجد الخوف عنوانا لكل شخص مخاوفه النساء لها خوفها على الرجال ومسعود وعلى خائف على دفاتره ولطيفه وصل الخوف بها انها تركت ذهبها وفتحيه تحاول حماية اطفالها والام تحاول ان تجمع الأشياء الأساسية ورشدي يحاول رؤية والدته التي حرمته قذيفة من رؤيتها كل شخص يتحرك لكنهم يكملون مشهدا واحدا وهو الخوف. ذلك الخوف بين الحاضر والمستقبل او الحاضر الذي سيصبح ماضيا ولقد نقله لنا وليد سيف عبر 480 صفحة من الجزء الثاني.

# شخصيات الجزء الثاني

هنا مع العائلة والاحفاد لكل حفيد توجه صلاح الشاعر وصالح المضحي كأننا نعيد قصة حسن وعلي ورشدي الذي عمل في مهن كثيرة لكيلا يصبح عبئا على العائلة وعائشة المحبة للتقليد ومن دخل ومن خرج من الشخصيات.

لكن بالنسبة لعائلة الشيخ يونس أصبحت العائلة الان تعيش بيسر وقوة بفضل مسعود الذي لعب دورا كبيرا في صمود العائلة لقد أصبح الرجل الغني وكذلك الدكتور علي الأستاذ بجامعة بير ستون والذي تزوج من حفيدة أكرم السويدي ولا تغيير حصل على السيدات من ناحية الفكر وأبو صالح أصبح الان بائعا بدكان من صفيح مواطن بسيط جدا يسعى للقمة العيش.

# احداث الرواية:

- مشهد الهجرة تحدثنا عن الخروج من حيفا والان الخروج من القرية لقد حصلت مجازر كبرى اخافت الناس مثل مجزرة دير ياسين ويوم الخروج كان يوما عصيبا أبدع حاتم علي في تصوير مشهده في المسلسل حيث نلاحظ تتابع المشهد: (عائلة مطمئنة تعيش في بيت تسمع صوت القصف العنيف تحاول فتحية احتضان الأطفال لأنها ام وعلي يرتب بكتبه التي يريد ان يأخذها فهو المثقف المصدوم والجد يمنع رشدي من فتح الباب لأنه الجد المسؤول ومسعود يحاول ان ينظم عملية الخروج لأنه القائد او العارف وأبو صالح وحسن على الجبهة حيث الدفاع عن القرية والجد الذي يرفض الخروج في البداية والجدة التي اهتمت بمفتاح البيت في مشهد من خمس دقائق لخص الواقع الفلسطيني وعملية التهجير وقد ذكرها علي الشيخ يونس في مذكراته فقال "لاجئون لم نكن ننظر هكذا الىً انفسنا في تلك الظروف القلقة المحمومة. لكن بعد يوم سيختلط كل شيء وستصبح هذه الكلمة لاجئون اساس المعجم الفلسطيني الجديد الى جانب الكلمات الجديدة النكبة والوطن السليب لم نكن نتظر الى أنفسنا الا. اننا مجموعات بشرية. تقطعت بها السبل وقررت النزوح الى الاماكن الاكثر امانا ريثما تنتهي الحرب وتنقذنا الجيوش العربي. التي احتاجت. الى الانقاذ لأنها لم تحارب بحجم الكارثة كانت حربها حرب كر وفر. ربما تعذرها. فقائد كل جيش. هو الذي جلب اليهود الى فلسطين لقد حمل الناس اشياء بسيطة. لكنها اصبحت ثمينة. فلم يعد هناك بلاد. اصبحت. فلسطين. بلدين. وأصبح. الناس لاجئون. يسكنون الخيام.

- الحلم: منذ اللحظة الأولى أصبحت الخيمة حقيقة وصلت العائلة مع وصف صعب من السير عبر الجبال السير المتواصل في حالة منهكة جلست مع عائلات منهكة كان طعامها العدس وما يجود به الناس ولم يكن هناك لباس او التصرف بأدنى الاحتياجات كانت الأوضاع صعبة ضاع صالح وسط القصف ولم تودع خضرة ابنها كانت العائلة تشعر انها بحلم مزعج تريد ان تصحو منه.

- مواجهة الواقع: كان على مسعود ان يعيد العائلة ان يواجه الواقع فخو العقل المفكر في إشارة الى ان الفلسطيني لم يعد يملك الا يديه وعمله وعلمه اشتغل في كل شيء دخل البلاد تهريب وجلب برتقال وبقرة خسر صاحبه أبو محمود لكنه صمد وفي النهاية باع كرت المؤن وهاجر الى الكويت.

- موت حسن: حسن ذلك الشب النبيل الذي أحب الأرض وعشقها كان موته صدمة للكل وخاصة على الذي شعر انه حرمه من التعليم حسن ذلك الشخص الذي عرف الحقيقة عبر بارودة العبد ارث رشدي لقد كان موته حسرة في قلب أبو صالح الذي اكتشف ان ثورته قد انتهت فلم يعد قائد فصيل حطين بل هو رجل جريح يحمل ندبة ستحيا معه تكون عائقا امام العمل سيعيش عالة على اخويه الى ان يفتحوا له دكانا لم يعد الرجل الكبير وان بقي كبيرا في نظر العائلة واهل المخيم.

- التوطين: أصبحت الخيمة حقيقة نعم حقيقة استمرت الى وقتنا هذا لقد كبرت الخيمة من ثلاث خيم جلبها مسعود من الأمم المتحدة الى بيوت سكنية وبقي اسم المكان مخيم نعم مخيم اللاجئون وكان على الناس ان يعيشوا دون فوارق ابن المدينة وابن القرية لكن كان هناك فارق اخر ظهر بين أبناء المدينة الأساسية واهل المخيم من ناحية البيئة والاحوال واهتمام الناس وكل الأمور الأخرى.

- الهجرة: كانت وجهة الشباب الفلسطيني هي الهجرة الى الكويت حيث عالم النفط عبر عنها غسان في روايته رجال في الشمس وسؤاله لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ حيث كان التيه في الصحراء بعد رحلة بين الأردن والعراق وصحراء الكويت واستغلال الدليل كان الموت المخيم في الصحراء حيث الامل الخداع برحلة الخلاص ينجو اشخاص ويموت اخرون فالصحراء مثل البحر غدارة لكن مسعود انتصر على الصحراء وخسر صاحبه سعيد او الرجل الباسم كما كانوا يطلقون عليه ومن خلال أغاني الفلكلور التي كان يغنيها.

- القصيدة: هنا التمرد الذي حصل بين صلاح والمجتمع عند شعر انه غير مناسب لفتاة المدينة وهو ابن المخيم فقابل عطية الذي ابهرنا في النهاية عبر ثورة حركة فتح حيث كان من الثوار الأوائل لكن عطية حرامي وسارق وبلطجي فكان الرفض لولا قصيدة الفها صلاح لمى تغير عطية لقد كان رجلا نبيلا لولا ظروفه انقذ صلاح من الحبس وحافظ على سمعته ليصبح صلاح الطبيب الحاصل على شهادة من مصر ويشعر ان عطية لم يعد يناسب مستواه لولا القصيدة حيث عبر عطية له من محبته وتغيره من وراء القصيدة وهو ما فهمه صلاح بعد حين وتمرد صالح على والده وتزوج من صبحية الفقيرة التي رفضها والده لانها فقيرة في خطا من أبو صالح عمل صالح على تصحيحه فوافق وتذكر حسن .

- الصدمة او حديث وقديم: ان تحب المخيم لا يعني ان تعيش به ان تحب ناسه لا يعني ان تعاشرهم وهذه هي الصدمة الحضارية التي عانت منها زوجة علي في رفضها لطباع المخيم بالرغم من كل المحاولات فكان سفرها وعودتها الى عمان راحة لسكان اليت وقد ابع حات علي في وصف هذه الفوارق والنعرة الطبقية كصدمة لطفية في مسعود الذي أصبح كبيرا فكان لا بد من الزوجة الثانية

- وأخيرا النكسة: نكبة ثم نكسة لا اختلاف كبير المخيم بقي مخيم والبلاد أصبحت 48 وإسرائيل أصبحت الحاكم الفعلي وأصبح الناس يزورون بعضهم عبر التصاريح زارت خضرة أهلها وزار رشدي امه لكن الواقع العام ان البلاد أصبحت محتلة نعم هي النكسة هي الحرب التي لم تحصل هي أبو صالح الذي لم يفكر بالانضمام لها لأنه متعب.

- رشدي الثائر كما قالت القصيدة واقف لو تكلما الذي حارب في احدى المراكز الثورية السورية حكل بارودة العب ليقود ثورة جديدة حيث انتهى المسلسل بحمل رشدي لبارودة العبد في إشارة الى اننا بلاد ثورة تنتهي لتخرج من جديد وكل الفلسطينيون ثوار لقد حمل رشدي الكتوم لواء الثورة بعد القائد أبو صالح بتعاليم والده الشهيد وخاله حسن.

- وتنتهي التغريبة لكن الثورة باقية

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق