الماجريات > مراجعات كتاب الماجريات > مراجعة Rudina K Yasin

الماجريات - إبراهيم السكران
أبلغوني عند توفره

الماجريات

تأليف (تأليف) 4.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 43/2022

الماجريات

إبراهيم السكران

تعريف الماجريات: تعرف الماجريات بانها مُجْمَل ما يجري من أَحْداث مُهمَّة كالاضطِرابات السِّياسيَّة أو الاجتماعيَّة أو الحُروب وغيرِها أثناء مدَّة معيَّنة من الزَّمن.

"ابحثوا في تاريخ الاستعمار العام، واستقصوا أنواع الأسلحة التي فتك بها في الشعوب، تجدوا فتكها في استعمال هذا النوع الذي يسمى "الطرق الصوفية"

الماجريات. او ما جرى وماذا سيجري هو كتاب قيم للباحث السعودي إبراهيم السكران ضمن سلسلة منهجية الإسلام وعليه فإنَّ الكتاب يناقش قضية شائعة خفية في نفس الوقت، شائعة حيث الكثير من الشباب قد بدا على ظاهره الولوج في هذا الأمر، إنها قضية الاستغراق الكلّي واستهلاك الوقت والجهد وطاقة الذهن في متابعة ما يجري حولنا من أحداث وجدالات ومهاترات ولا تأثير لنا فيها. وقد حاول الكاتب من خلال 343 صفحة اخبارنا عن أهمية الموضوع.

ملخص الكتاب:

ب 343 صفحة قسم الكاتب الكتاب الى مقدمة وثلاث فصول تحدث فيها عن الفصل الأول عن مفهوم المصطلح واسسه ثم الماجريات الشبكية فالمجريات السياسية.

في المقدمة تحدّث الكاتب عن الدافع :

ومن أجل تحقيق الهدف من هذا الكتاب ألا وهو نقد هذه الظاهرة ومحاولة علاجها وضع الكاتب عدة تمييزيات ليتم فِهم الهدف البحث بشكلٍ جيد، وبدأ بالتمييز بين فقه الواقع -أي معرفة وفِهم وتصوّر طبيعة الواقع الحالي ضمن الضوابط والشروط المنطقيّة - وبين الغرق في الواقع -أي الغطس في الماجريات والانغماس في دوامة الأحداث والوقائع وتجاوز القدر المطلوب والمغالاة - ثم قام بالتمييز بين المتابعة المتفرّجة والمتابعة المنتجة والفرق بينهما هو أن الأولى لا يُثمر منها شيء، أما الثانية فقد تؤثر هذه المتابعة كذلك في التمييز بين المتابعة زمن التحصيل والمتابعة زمن العطاء أكّد الكاتب على ضرورة التركيز على استثمار لحظات العمر التي تشكل ثروة ثمينة في زمن التحصيل، في حين إذا تجاوز المرء هذه المرحلة وبدأ بمرحلة العطاء فإمكانه زيادة ، وذكر مثالاً آخر على شريحة واسعة أخرى دخلت هذا القطاع بهذا المقصد النبيل وما لبثوا إلا قليلاً ثم تحوّلوا من منتجين إلى ويدعوا إلى مطالبة عامة المشتغلين بالعلم والإصلاح الاهتمام بالعمل والإصلاح والتغيير السياسي.

الفصل الأول: المفهوم حدد الكاتب موقع الماجريات وقام بتعريف هذا المصطلح ووضّح مضارها على النّفس وبيّن منزلتها في القرآن وفي نصوص العلماء والفقهاء. و" عن أثر صحبة «الماجريين» وكيف تُمحق البركة من مصاحبهم ويفسد قلبه "فالإنسان في النهاية يملك كمية معينة من وقود التفكير، فينبغي للمرء أن يكون حاذقا في صرف طاقته الذهنية في المواد المجدية".

حيث قال ابن القيم “وانفع الفكر: الفكر في مصالح المعاد، وفي طرق اجتلابها، ودفع مفاسد المعاد، وفي طرق اجتنابها.. ويليها أربعة: فكر في مصالح الدنيا، وطرق تحصيلها، وفكر في مفاسد الدنيا، وطرق الاحتراز منها، فعلى هذه الأقسام الثمانية دارت أفكار العقلاء" وقد استعمل المؤرخون والأدباء وعلماء السلوك في العصر الإسلامي هذه الكلمة للتعبير عن اشتغال المسلم بالأخبار والأحداث التي لا نفع فيها. وأكّد الكاتب على أنه من الخسارة أن يتم إحراق طاقة التفكير في الماجريات وأحوال الناس.

أمّا الفصل الثاني كان بعنوان "الماجريات الشبكية" عرفنا الأحوال والأوضاع الموجودة في واقعنا الحالي والمتعلّقة بالمجريات الشبكية وبيّن أثرها على الفرد

أن الأعراض المصاحبة لمدمن الإنترنت تشبه الأعراض المصاحبة لمدمن القمار والمخدرات وواصل الباحثون اهتمامهم بالموضوع وزاد الاهتمام به وأنشأوا مراكز استشارية.

ثم بدأ بعرض بعض مظاهر الماجريات الشبكية:

⁃ إدمان التواصل الشبكي SNS addiction : ويعني ذلك إدمان المستخدم للمحتوى من ألعاب و مواقع تواصل اجتماعي أي ليس المقصود إدمان الآلات المادية المحسوسة.

⁃ التصفح القسري: وهو تصفح الشبكة في أثناء العمل و الوقت الجاد و قد اختلف في مسببها على أنها عادة أم إدمان مشيراً إلى أن الفرق بينهما هو صفة "القهرية" فالعادة يمكن التحكم فيها أمّا الإدمان فقد يتحوّل إلى سلوك قهري.

⁃ الأعراض الإنسحابية: وهي حالة تصيب الجسم عند التوقف المفاجئ عن المواد التي أدمن عليها، ومن الطريف أن العينات محل الدراسة التي تم تشخيصها بأنها مدمنة على الانترنت (إدمان سلوكي) ظهر عندها هذه الأعراض من غضب وقلق وتوتر وانزعاج.

الفصل الثالث / الماجريات السياسية

بدأ الكاتب في مقدمة هذا الفصل بتحديد موضوع البحث ألا وهو التركيز على "اتجاه التعميم" في السياسة الذي يثير إشكالية "القدر الزائد من الانهماك السياسي" حيث سيتم قراءة هذه الإشكالية من خلال عدة تجارب تاريخية جادة لعلماء مصلحين ومفكرين إسلاميين في هذا العصر وكيف تعاملوا معها، ولأجل ذلك اختار كل من: العالم المصلح البشير الإبراهيمي(من الجزائر) والداعية الإسلامي الندوي (من الهند) والداعية فريد الأنصاري (من المغرب) والمفكّر الإسلامي مالك بن نبي (من الجزائر) والمفكّر المسيري (من مصر)، وقد تناول الكاتب عند سرده لهذه التجارب لحظات الإنتاج الجادة في حياتهم بهدف معايشة هذه التجارب واتخاذها كوسيلة لتضميد جراحات الدافعية وأيضاً هدِف من خلال ذلك إلى إنعاش الحيوية العلمية الإصلاحية لتستعيد نبضها الطبيعي، ولأجل هذه الأغراض تم تقسيم كل نموذج إلى قسمين الأول هو محيط النموذج لنتعرف على مراحله في الإنتاج الجاد والثاني لدراسة مكونات وعناصر هذا النموذج المطروح حول العلاقة بين السياسة من جهة وبين العلم والدعوة من جهة أخرى.

- في الختام أكّد الكاتب على عدة تعقيبات وخلاصات تفيد كل شخص مهتم بأن يكون في قلب عملية التغيير الاجتماعي والإصلاح منها:

-الاستدامة للواقع: أي الاستسلام والدوران في تروس الماجريات الفكرية والسياسية وهذا بدوره يزيح المرء عن الجهود الجادة والمنظمة في المعرفة والإيمان والإصلاح.

-فكرة الصوم عن الأخبار

-امتيازات الفتوة العلمية: يؤكد على المرحلة الذهبية (مرحلة الشباب) في العمر وأهميتها في التحصيل العلمي.

-الغيرة على الزمن والزمن كأنفاس: وقد أكّد على أهمية الزمن وقيمة الوقت واستشعار أهميته.

-القياس إلى فضول العلم

-مصارف طاقة التفكير

وأكد بالنهاية أن المسألة أولاً وآخر مسألة توازن ولا شيء أكثر حزناً من أن يتوّهم الماجرياتي أنه في قلب عملية التغيير وفقه الواقع وهو مجرد مراقب ومتفرّج لا غير

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق