أنتعل الغبار وأمشي > مراجعات رواية أنتعل الغبار وأمشي > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

أنتعل الغبار وأمشي - مي منسي
تحميل الكتاب

أنتعل الغبار وأمشي

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رواية "أنتعل الغبار وأمشي" هي تجربتي الأولى مع الكاتبة اللبناينة "مي منسي"، ووصلت هذه الرواية إلى قائمة البوكر القصيرة لعام 2008.

ولكم كان لقاؤنا الأول مؤلماً، وجارحاً!

فبطلة الرواية "ماريا" البكماء، التي وجدت نفسها تُقتلع من أرضها، بعد مقتل أمها وهروب أبيها، وإختفاء أخيها أثناء رحلات الهجرة عبر البحر! لتجد نفسها ذات الأحد عشر عاماً بمفردها بمواجهة العالم، تخوض دروباً وحروباً بداخلها، فكيف ستنجو من هذا العالم المُقبض؟

بكل تأكيد بالكتابة!

تُدون "ماريا" كل ما تشعر به، وتراه، بلغة مُرهفة وشاعرية، تكاد تشعر أن الكاتبة تذوب بداخل دفترها، فتصبح هي الكلمات، والكلمات هي، تُشفق عليها بعد كل سطر، بعد كل مآسأة تتعرض لها، ولكن تعرضت لمآسي، قد تهد جبال، ولكنها ظلت واقفة، رُبما انهارت، ولكنها سرعان ما شمخت، تبحث عن معنى لكل هذا العبث والظلم، والقهر، والغُربة.

"كنت -للتكفير عن يُتمي وعن وجودي العليل في هذا الكون- أتلون بأقدار بطلات الروايات التي كنت ألتهمها بنهم لأسد بها جوعي إلى الحب، إلى الحنان، إلى المغامرة اليائسة الموشومة بالموت."

فكانت وظيفتها كصحافية تجعلها تتنقل في بقاع الأرض المُختلفة، التي يحدث فيها الحروب والظلم غالباً، لتكتب عنها، وعما تراه من دماء وقتل، ولم تكن تعلم أن أحد هذه الرصاصات الطائشة قد تصيب أحداً وتتوجع هي بدلاً منه! وفي الوقت التي ستشعر فيه أنه اعتادت العالم كما هو، تأقلمت على ظلمه، ووجدت فراغاً بسيطاً تستطيع أن تبتسم فيه، تجد العائد من الاختفاء يُزلزل كيانها بحقائق من الماضي، لم تكن تريد حتى أن تعرفها.

ختاماً..

رواية مؤلمة، وحزينة، ذات سرد مختلف من الكاتبة "مي منسي"، والذي بالتأكيد سيجذبك تعبيراتها وكلماتها، لولا أنني شعرت أن النهاية كانت ليست على نفس مستوى الأحداث، وأن بعض الشخصيات تظهر وتختفي على حسب الحاجة وليس على حسب أحداث الرواية، لنالت تقييم أعلى، ولكنها لا زالت بالنسبة لي رواية جميلة وتستحق أن تُقرأ.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق