لم يكن لي حظ في هذا الكتاب إلا عنوانه العميق المفعم بالتصورات والتعابير البديعة ، لو كتب هذا العنوان على بطاقة وعرض للبيع لقتناه الكثير من الخلق المكلوم منهم والغير مكلوم .
من الإيحاءات التي تصدر من هذا العنوان أن الكاتب قد وصل إلى غاية قلما يصل إليها عاشق تعرض للبين ، إن العاشق إذا هام كاد يستحيل أن تغيب صورة معشوقه من خاطره في صحوه وغفوته فكيف باسمه ، ثم أنه قد بلغ نقطة في تتفيه المعشوق إلى حد طرد اسمه بله متعلقاته الأخرى !؟
أحيي كل ذواق ينحت بحروفه حضارة ويعدمها.