جسم مثالي لرجل مهم > مراجعات رواية جسم مثالي لرجل مهم > مراجعة Mohamed Osama

جسم مثالي لرجل مهم - خالد البري
تحميل الكتاب

جسم مثالي لرجل مهم

تأليف (تأليف) 3.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

"جسم مثالي لرجل مهم.....حقيقة الجرم الصغير"

لمن قرأ ثلاثية الأمالي لشيخ الحكائين الكاتب خيري شلبي وما فرده الراوي "المعلم حسن أبو ضب" يستمتع بحكاياته ذات المزيج بين السرد التقريري بالفصحى والتعقيب أو إضافة لزمات الهوية "بهارات الحكاية" من تأثر من خلفيات دينية أو اجتماعية حتى اللكنة فنسمع مثلا حسن يقول على أسيوط "سيوط" أو جملة "تحلف اليمين يا بوي" كتوكيد للحدث وهكذا، لكن ما العلاقة بالرواية؟

-ببساطة تتشابه ثلاثية الأمالي مع تلك الرواية في نفس النقطة وهي لعبة استدعاء الذاكرة، والتي توازن فكرة أو مجموعة أفكار كبيرة وثقيلة، وتضعنا أمام حكاية يجمع فيها الشامي على المغربي كما يقول المثل، ليصعد بها إيقاع السرد- ويستطيع فيها كذلك أن يلقي باسقاطات فيزداد الأمر غموضا وربما فيها بعض التشتت-حتى يفك ما التبس على القارئ في النهاية ويكون-باختلاف الثلاثية طبعا-لا حاجة لتلك العجينة أو الفرشة لوضوح الفكرة.

--دولاب الهامستر الحكيم

-ومن نقطة أخرى يتشابه مجمل حكاية عم حسن التي لخصته أغنية المسلسل المقتبس منه "جربتها وشربت من كاسها...ودرستها من ساسها لراسها" مع ربيع بطل الرواية بنقطة وحيدة ننتقل بها لصلب الرواية، وهي المعرفة بعد تجربة، والتي تعلي من قيمة المرء وتضعه حتى بين نفسه في مقام مختلف عن العامة يصل لكونه ظل الإله ذاته، وهي التي جعلت ربيع يستغرب من نداء زيزي "يا عادي" أو خوفه من أن كل ما رآه محض تخيل، وهنا نسأل سؤالا، كيف صار في مقامه هذا، ولماذا صار أصلا

-والكيفية بسيطة غالبا، وهي موضحة في كتاب البطل بألف وجه للكاتب الأمريكي جوزيف كامبيل، والذي يبدأ من بطل يستجيب لنداء "حكايات الأب"، يمضي مذعنا لها، يمضي في طريقه مضببا "تضبيش" غير متضح المعالم، يكتفي بتلمس مساعدات فوق العادة تسير مع مقصده رغم مخالفتها هواه "فضيحة شحاتة الحليل، أو الخالة تناظر أو إسماعيل أو عمر"، وأمام ذلك يصطدم بعتبات يظن أنها تمام الفكرة وبها حل المعضلة ولكنها تبتلعه بسبب تضبيشه "عدم الخبرة"، تعيد تشكيله وتميت ما بغشامته التي انتهت واقتضت حتى تسويها للشكل البسيط المقبول "حديثه مع زينب" وتحيي فكرة الطريق باعتبارها رسالته الوحيدة

-منها نعرف فكرة لماذا، فأمام عينه يرى نفسه مراحل مجزأة، وما تعلمه يشبه ما يراه الهامستر على الدولاب "كان لا يعرف حتى صار متمرسا ومعتادا، وذلك يعطيه بعض الحق-ميزة عن الهامستر- في أن يجلس ويقول مثل أبو هيبة "محمود عبد العزيز- في مسلسل جبل الحلال بصوت هادئ "كلنا متنا كذا مرة وكل مرة بنبكي" باعتبار البكاء ليس حصرا على العين طبعا

--ريبوزيشن+ري براندينج= جرم لعالم أكبر

-تدفعنا فكرة التضبيش عند ربيع للوقوف أمام فكرة الزمن عند الكاتب، وأصدقكم القول في الكتابة الأولى للمراجعة اهتممت بالأصل الأول لفكرة الميثولوجيا عند كامبيل وتوائمها مع الرواية أو التكامل النهائي الذي ترمز لمبلغ العلم وفهم السر والوصول لمرتبة إلهية عالية كما يفرض كامبيل، بيد أن ذلك لا يأتي بجديد إلا بتصور آخر مخالف للمنطق

-ففي التجربة الأولى "رع وجب ونوت" كان الزمن لا شيء أصلا، تشكل بوجود رع ثم تشكلت المفاهيم على أساس التجريب "صحيح أو معيب"، والتي نبع منها فكرة التفوق والتحايل "جيهوتي مع نوت" ، ومع نسبية الزمن التي شرحها أبو ربيع بفكرة الرائحة وفضلا أن الزمن غير مؤثر في تولد، فيصاغ الزمن هنا بشكل أقرب لشبه المنحرف، يتحرك ليصل لزاوية معينة ويغير من بعض لمساته على حسبها "ري براندينج كفكرة ست والحقاو خاسوت أو تصور ربيع لأبو رشيد" وهنا نرى أن فكرة تصارع الآلهة في جسم واحد "والتي هي هي فكرة التصارع السياسي أثنائها" وتساقط الرمال من ربيع وتصادم البرق عند التحام زيزي وربيع منطقيا جدا، هي إعادة توظيف للأحداث لا أكثر، فلا بأس من جملة التاريخ يعيد نفسه لأن ليس لها جناية بشرية هنا

--والكدبة ليها قانون وروايح "درب الحكواتي"

-بعكس فكرة حكواتي المقاهي والسير الهلالية والتي تؤرخ لدراسة اجتماعية، فالحكايات هنا المتمثلة في أبو ربيع ولميس غريبة ولها فلسفة، فأبو ربيع يشرح نسبية الزمن ببساطة التقلية وكذا جملته " لو مش حقيقية هتتحكي ليه" وهي تشير لما ذكرناه عن الأصل الواحد للميثولوجيا، ولميس-تشبه في هزليتها وجانبها العقلاني بديمة في مأساة السيد مطر- وحكاياتها المتتابعة والمتفرعة المتصلة، والتي تشير أيضا لفكرة الريبراندينج "إعادة التسويق" حيث تصارع فكرة أبو ربيع في نسج الحكايا، وتضع للكذب منطقية في الحكي وإن كان للاشيء

--المهابة الدافعة

-قد يظن البعض أن تضبيش ربيع هو لعبة حرة، لا ليس بنسبة كبيرة طبعا، فهو في ذلك لديه دليله "تجاذب السالب والموجب والعاشق والمعشوق"، وإن كان كما سقط آدم حين اشتهى ولم تصل الروح لقدمه-كما نسمع- فهو يسعى به لقيمته، يستحضر به غياب أبو حسين ويوائمه مع عضو عزير الذهبي مثلا، وتسير كل أمور ربيع به وبالشعور الذي يصل للقدسية تجاهه، وهذا هو مبرر انقطاع الأحداث فجأة وتلخصها بينه وبين ما كان يشعره بالقيمة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق