الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع > مراجعات رواية الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع > مراجعة Khaled Zaki

الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع - فيدور دوستويفسكي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ختم الكاتب الحازق روايته المكتملة بقوله أنتهي الكتاب نعم لكن ما أنفكت ألاحداث تتوالي بشيئ يسير من التجديد وكثير عظيم من التقليد

اذا اردت ان أدون مراجعة لتلك الرواية فأني لا أقيم مابها من أراء وأفكار واحداث ولا أقيم ما انتهجه الكاتب الحازق من أسلوب في عرض أحداثه وحبكة روائية وما ألي ذلك من فنون الروايه لاني دون ذلك معرفة وموهبه لكن يكفيني القول أني لم أقع علي مايضجرني من متابعة القراءه بنهم غير ذاك الجزء المتعلق بمرافه ايبوليت ممثل الادعاء وليس لتكرار الوارد بها وأنما ربما لأنحيازي لرأي اليوشا وغروشينكا وكذا ميتيا حول برائته من ارتكاب الجرم

لكن لكي أنصف في مراجعتي لابد لي أن افرق بين أراء الكاتب وأفكاره وبين الأحداث التي تضمنتها الرواية وما حملته من مشاعر عده حتي لتعلوا وجهك سيماء الغضب وتمتلئ بالحقد والبغض ثم ترق وتهتاج مشاعرك من العطف والشفقه وقد تغرورق عيناك بالدمع

وعن افكار الكاتب التي ما اتلف مناسبة يجوز فيها أن يطرح تلك الافكار ألا واحسن استثمارها بحنكة لا يعلوها غبار النقد

فأيفان وسميردياكوف هما ملحدين وارائهما حول التشكك في وجود الله وسيرورة البشريه الي التجانس التام النهائي ولو عبر فنائها وان تنحية وجود الله هو ما ينقص البشريه للوصول الي ذلك التجانس وكان ذلك في حوار جري بين اليوشا وشيطان أفكاره او طيف أحلامه وبين اليوشا وكذا سميرديكوف وقد نفذ الكاتب من خلالهم الي توفيه تلك الأراء المتشككه في وجود الله حق عرضها علي القارئ دون تحيز منه لاعتناقها او العزوف عنها وكأنك تشعر أنه يعرض لمراحل حياته بين الشك في الوجود والتسليم به عبر افكار إيفان وذاك الصبي الموهوب كوليا

وكذا عرض افكار الفريق الاخر من الموقنين بوجود الله من خلال زوسيما ذاك الراهب الورع وكذا اليوشا وافكاره التي ارتضاها الكاتب وكانما يمثل منهج الوسطيه الذي ارتضاه لنفسه فهو لا ينبذ أفكار الشك ولا يحقد عليهم انما يرجوا أن يصلوا من شكهم الي يقين ما

ثم هو يناقش افكار ذات اهميه عظمي في مجال الأجتماع والتربيه وعلاقة الأباء والأبناء ومعني ألابوة الحقه ومعني وجوب تولد الحب بالفطرة أم بحسن المعاملة وبذل العنايه والاطلاع بما يجب له من سلوك يجلبه وينميه

ثم يخلص في كثير من المواضع الي سبر اغوار النفس البشريه وما تحمله من متناقضاة جمه في شخص ميتيا وغروشينكا وكاتيا وليزا

وكأن الذي يروي لك عالم نفس محنك يعلم كل دواخلها وخلجاتها

ثم انك تري ملمح عظيم عن نظام التحقيق والتقاضي بروسيا خلال تلك الحقبه وتعلم كيف كانت تجري تلك الامور

ان الأخوة كرمازوف هي احاطة شبه مكتمله بأنماط الحياة المختلفه وسلوك الناس فيها بين محب وكاره وحاقد ووصولي ومجرم ومرائي وهادئ ومتزن وتقرء وكأنك تنظر الي دواخل الخلق بعين خفيه

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق