سارقة الأرواح > مراجعات رواية سارقة الأرواح > مراجعة zahraa esmaile

سارقة الأرواح - محمد إسماعيل
تحميل الكتاب

سارقة الأرواح

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

#رحلات2022

#سارقة_الأرواح Mohamed Ismail Omar

"العمل بين سرقة الوقت وسرقة الروح...سارقة الأرواح"

من جديد مع الكاتب محمد إسماعيل عمر، وهذه المرة كانت الحكاية عن أحد الكيانات الرأسمالية الضخمة من حيث عدد الموظفين وحجم الإستثمارات، بدأت الحكاية مع"نيفين" مديرة فرع مصر الذي يعتبر واحد من أحصنة الشركة الرابحة، والتي تقرر فجأة أن تطلب إقالتها قبيل إمقضاء فترة عملها وإحالتها للمعاش بشكل طبيعي

فلم كان قرار "نيفين"؟؟؟ وماهي أوراق الضغط التي تملكها حتى تستجيب لها الشركة الأم بمثل هذه السرعة؟؟ وهل تبدو الكيانات الضخمة بمثل هذا النظام والجمال من الداخل كما تبدو من الخارج؟؟؟

عبر فصول متعددة، وفلاش باك بطول الرواية تقريباً كانت الحكاية متعددة الرواة، فتارة كانت الحكاية على لسان"السعيد" الموظف المتسلق ذو النزعات المتعالية على الجميع والذي هو أشبه بالطبل الفارغ أو بمعنى أدق"العصفورة"، والذي نال من الشركة أرباح لم يكن ليحلم بنصفها في مكان عمله السابق، وتارة تكون الحكاية على لسان"سوزي" والتي كانت بحكم منصبها واحدة من أبرز الرواة والأبطال، سوزي التي لم تكن لترضى بالظلم البين الواقع على واحد من أهم أعمدة الشركة ألا وهو"ماجد"، وتارة تكون الحكاية على لسان"سماح" والعديد من الرواة، فمن يكون كل هؤلاء

من تكون"نيفين"؟؟؟ وماهو موقعها السابق بالشركة؟؟؟ومن تكون"سماح"؟؟ وما هو حدود طموحها؟؟؟وما سر العداء القائم بين"وليد و ماجد" أصدقاء الأمس وأعداء اليوم؟؟وماهي نهايات الجميع؟؟؟

عبر حوالي 280 صفحة كانت الحكاية، التي ربما تبدو مقتبسة من حياتنا ك أعضاء في مؤسات حكومية أو خاصة، يتشابه الأبطال معنا شخصياً أو ربما نراها في شخوص بعينها أمام أعيننا، فما أشبه الكيانات ببعضها في عالم تنافسي شرس، وما أشبه العمال في كل مكان ببعضهم

رواية قوية، بعيدة تماماً عن ماسبق وأن قرأته للكاتب، حافظ فيها على تركيزي الكامل على طول الرواية بسرد محكم وفلاش باك ربما طال بعض الشيئ إلا إنه مبهر، وجائت اللغة مناسبة تماماً للشخصيات على إختلاف مستوياتها، والنهاية مبهرة بكل المقاييس

رواية جميلة، تحبسك بداخلها حتى تنتهي منها، عصية على النسيان، في إنتظار الحصول عليها ورقياً

من الرواية:

"الكيانات الضخمة كالثقوب السوداء، تجذبنا فنُهرع إليها مفتونين، نرجوها أن تبتلعنا ونفعل المستحيل لنذوب بداخلها حتى تأتي على كُلٍّ منَّا لحظة يدرك فيها أنه حجر صغير في مدينة عابثة لا يُفتقَد إن غاب، تصعقه المفاجأة فيُمعن عندها في الغوص في أعماق هذا السديم الذي لا يعرف له ملجًا سواه"

#الكتاب_رقم76

#قراءات_أبجد

76/120

3-اكتوبر

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق