طريق مختصرة إلى الفردوس > مراجعات رواية طريق مختصرة إلى الفردوس > مراجعة Aliaa Mohamed

طريق مختصرة إلى الفردوس - ضحى صلاح
تحميل الكتاب

طريق مختصرة إلى الفردوس

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أحب الروايات العبثية، الروايات التي تطيح بذهنك يمينًا ويسارًا، تعتقد لوهلة أنك أمسكت بالفكرة وفهمت ما ترمي إليه، ولكن بعد لحظات تجد نفسك أمام معضلة أخرى تسعى إلى فكها من أجل فهمها، وهكذا في دائرة لا نهاية لها.

نحن أمام قصة "إباء" التي تجد نفسها فجأة في مكان ما، غريب ومخيف بعض الشيء، تظن نفسها ماتت وهي الآن في الجحيم أو القبر أو المطهر، هل هذا حلم أم كابوس؟ لا هذا ولا ذاك، إنه مكان عبثي يمنحك فرصة لإعادة اكتشاف نفسك وتغيير شخصيتك القديمة التي عانت الكثير في العالم الماضي.

"إباء" التي تستيقظ في عالم مبني على الحروف، فقط بمفردها، هناك الراء وهناك الباء وهناك الثاء إلى غير ذلك، وهناك الألف، ولكن لا وجود للألف المكسورة، فالألف في هذا العالم شامخة وراسية وحاكمة بأمرها.

"إباء" التي تظن أن هذا العالم قد يكون بوابة لها إلى الراحة الأبدية بعد ما مرت به من أحزان القلب وكدمات الجسد وندبات الروح، ولكن هل هذا بلا مقابل؟

لا، لا يوجد شئ في هذا العالم القائم على عدم انتهاك حرية الآخرين، بدون مقابل، الأساس هنا هو المقايضة، بماذا؟ بلحظة سعادة! فقط لا غير، ولكن هذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، فالفائزون في هذا العالم قلة والخاسرون كُثر، والموتى هم الأغلبية.

ولكن هل يمكن مقايضة شئ ملموس أو شعور محسوس مثل السعادة بأمر غير مرئي أو أمنية تلوح في الذهن وتجبرنا على تتبعها؟ أم أن في ذلك مخاطرة لا يمكن التكهن بنتيجتها؟

سأكون كاذبة لو قلت أنني فهمت ما جاء في تلك الرواية العبثية بنسبة تصل إلى حد الكمال، وسأكون كاذبة كذلك لو قلت أنني لم أستمتع بهذا العمل الجنوني.

في النهاية، أحب ذلك الجنون الروائي وأحب ضحى وأحب العبث المنثور بقلمها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق