زهور برائحة الموتى > مراجعات رواية زهور برائحة الموتى > مراجعة عين الحياة زين العابدين

زهور برائحة الموتى - أمل العشماوي
أبلغوني عند توفره

زهور برائحة الموتى

تأليف (تأليف) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#المراجعة_السادسة.

"عن رواية زهور برائحة الموتى لأمل العشماوي"

اسم العمل: زهور برائحة الموتى.

العنوان الفرعي: لا يوجد.

اسم الكاتب: أمل العشماوي.

نوع العمل: رواية.

تصميم الغُلاف: غير معروف.

تدقيق لُغويّ: مُدقَّق جيدًا.

اللّغة: العربيّة.

نوع الرَّاوي: راوي متكلم.

عدد الصفحات: ١٥١ صفحة.

********************

_نبذة عن العمل "ملخصه":

يدور حول "نسرين" التي أفاقت في مشفى لا تعلم كيف أو متى وصلت إليه، وقد نسيت اليوم السابق لدخولها إياه مباشرة، دون أن تعلم السبب، لتجد نفسها فجأة محاصرة بمن يريدون أخذها، وعند هروبها منهم تجد "حسام" الذي كان يبحث عنها بغرض حمايتها، فيبتعد بها، لتتوالي الأحداث في إطار قتالي غامض يشوبه القليل، بل القليل جدًا من الرومانسية، والكثير جدًا جدًا من الأحزان عبر صفحات العمل وصولًا إلى نهايته، وقد ناقشت الكاتبة في أحداثه قضية أبدعت في تسليط الضوء عليها بإسقاطها الرائع.

********************

_الاسم:

اسم جذاب، راقني لدرجة كبرى، وقد ناسب محتوى العمل جدًا.

********************

_الغلاف:

كان مناسبًا للعمل بشكل ما، لكن صورة تهشم عظام رأس الفتاة لم تقنعني، فما تهشم داخل العمل كانت روحها!

********************

_الأسلوب:

انتهجت الكاتبة أسلوبًا سلِسًا في تقديم العمل، جعلتني أنصب عليه دون أدنى شعور بالملل حتى أنهيته كاملًا.

********************

_اللغة:

التجربة الأولى لي مع الكاتبة أثمرت عن احترام حقيقي نشب بيني وبين قلمها؛ حيث تمنيت أن لو كانت جميع الأعمال التي قرأتها على قدر من التمكن اللغوي الذي يجعلني أنغمس داخلها بهذا الشكل.

- التدقيق:

العمل مدقق بصورة ممتازة؛ لغويًا وإملائيًا، وكذا علامات الترقيم؛ إلا القليل جدًا منها.

- السَّرد:

كان فصيحًا رائعًا، وقد أصابت الكاتبة حين جعلته بلغة الراوي المتكلم؛ والتي أراها أكثر تعبيرًا عن مشاعر الأبطال فأرى نفسي وكأنها معهم داخل العمل.

- الحوار:

كان معبرًا بطريقة مبهرة؛ حيث لم تثرثر الكاتبة في أي جملة حوارية منه طوال العمل!

********************

_الفكرة:

قوية؛ تناولت مشكلة ذات أبعاد هامة ناقشتها الكاتبة بإسقاط ماهر نال إعجابي كقارئة.

********************

_الحبكة:

متقنة؛ وقد أحكمتها القارئة على مدار صفحات العمل حتى أنها لم تترك مدخلًا واحدًا يستغله ناقد أو قارئ مخضرم!

********************

_الشخصيات:

دارت الرواية حول "نسرين"؛ التي انقلبت حياتها رأسًا على عقب بسبب والدتها "زهرة" المغلوبة على أمرها، والتي لم تعلم هل تستحق أن تدعو عليها أم أن ترأف بحالها، بعد أن التقت بـ "حسام" الذي لا يهمه بالكون سواها، مرورًا بشخصيات بريئة مثل "مؤنس" و"نعيم" و "جويرية"، وصولًا لشخصيات قذرة كـ "جو"، و"شبيه آينشتاين" ختامًا بـ "سيد"!

كلها شخصيات رسمتها الكاتبة باحترافية لتؤدي دورها بمهارة شديدة؛ تمامًا كما رُسمت!

********************

_النهاية:

النهاية حزينة رغم كل الأحداث البشعة التي جعلتني أتأمل نهاية وردية تهون عليّ كل ما شعرت به أثناء قراءتي للعمل، لكنها كانت أكثر واقعية من النهايات السعيدة التي تكون عليها الروايات.

********************

مميزات العمل "الإيجابيات":

١- إتقان الحبكة.

٢- روعة اللغة.

٣- تقديم الفكرة بأسلوب قوي مدروس.

٤- الموازنة بين السرد والحوار.

٥- فن توصيل المشاعر عن طريق كل من الحوار والسرد في أغلب مشاهد العمل.

٦- كون النهاية واقعية.

********************

المآخذ على العمل "السلبيات/ العيوب":

١- لم أقتنع بشخصية "حسام" الذي بكى على فتحية التي علمته أكثر من "زهرة" التي احتضنته في كنفها، كما انهياره من أجل سمعة "نسرين" دون إظهار أدنى درجات الحزن على كل من "نعيم" و"عزام" أعز أصدقائه!

********************

الآراء المهنية "وجهة نظري الشخصية":

العمل ممتع بشكل كبير، ورغم حزنه إلا أنه كان صادقًا يلمس القراء.

********************

اقتباسات راقت لي:

١- "الخوف ذُلٌّ لصاحبه كالموت البطيء؛ فمن ترك الخوف يأسره، ترك الظلم يحكمه!"

٢- "قد نظن أننا ننسى أسوء ذكرياتنا لكنها ستبقى مجرد ظنون!"

٣- "قد يدّعي الطفل النسيان، لكنه أبدًا لا ينسى، خصوصًا لحظات البكاء والضعف وخيبات الأمل!"

٤- "الخوف من عقاب الخالق في الدنيا أحيانًا يكون دافعًا لإصلاح بواطن الخلق، وأحيانًا يكون سمو الجزاء في الآخرة هو الدافع الأكبر!"

٥- "الخوف ليس من حلم لا تعرف تفسيره، وإنما الخوف من واقع لا تعرف مصيرك فيه!"

٦- "ليت النهايات السعيدة التي تحدث في الأفلام تحدث معنا في الواقع!"

٧- "جرح القلوب أبدًا لا يلتئم، ربما تضمده بعض الأحداث والذكريات لكنه سيبقى جرحًا يؤلم إلى أن تعترف بوجوده!"

٨- "لكن الأيام أبدًا لا تعود، تبقى مجرد "لو تعود الأيام" في مخيلاتنا لنتعذب أكثر، لنندم أكثر فأكثر إلى أمد الحياة!"

٩- "الوطن ليس بالضرورة أن يكون ترابًا وبحرًا وهواءً؛ الوطن قد يتمثل في حضن بيت، أو حضن أسرة، أو حضن فرد واحد!"

١٠- "البعيد عن العين ليس بالضروري أن يكون بعيدًا عن القلب!"

١١- "مَن يظنّ أنّ مولده يبدأ من اللحظة التي يخرج فيها من بطن أمه فهو ساذج لا محالة، مولدك الحقيقي يبدأ من اللحظة التي ترى حياتك النور وتتجلى السعادة في ملامحها!"

١٢- "قرارتنا قد تبدو صحيحة في الوقت الراهن، لكن مع مرور الزمن نُدرك حقًّا إن كانت صحيحة، أم مميتة!"

١٣- "إنّ ألمَ فقدِ شخص عزيز على قلبك يأخذ جزءًا من روحك ويخلق بداخلك شخصًا آخر، شخصًا أقوى أو أضعف!"

١٤- "الأسوأ من الخيانة هو العار والخزي الذي يخلفه وراءه!"

١٥- "نوع العمل لا يعيب الرجل، بل الخمول والكسل هما من يفعلان!"

١٦- "لا أحد يعرف قيمة نفسه وماضيه حتى لو عرف أن كل قصص العالم أسوء منه"

١٧- "لا أحد يختار الحياة أو الموت، ولكن إن كان ثمة اختيار في لحظة ما، فحتما سأختار أن أحيا، من أجل أولئك القليلين الذين يستحقون الحياة لأجلهم، من أجل الواجبات التي عليّ أن أؤديها قبل أن أرحل، ومن أجل الذكريات!"

١٨- "في البكاء عدوى؛ تحسب أنك تبكي لتشارك الآخرين، وأنت في الأصل تبكي لأن باطنك حزين، فيه ذكرى أليمة، أو حلم منسي، أو عزاء قديم لم تكن قد انتهيت من البكاء عليه بعد!"

********************

إجمالًا:

إنما كان العمل مشوقًا صادقًا حزينًا ذا قضية شائكة تحمل في طياتها رسالة تستحق أن تصل للعالم بأكمله وليس لمجموعة قراء فقط، وأنا في انتظار المزيد من الكاتبة كي أنبهر مجددًا💙!

#ماراثون_المبهرين.

#الأقلام_الشابة_والكاتبة.

#فنجان_قهوة_وكتاب.

#ماراثون_القراءة_الإلكترونية.

#أبجد_في_فنجان_قهوة_وكتاب.

#مجرد_وجهة_نظر.

#زينب_إسماعيل.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق