#المراجعة_الثالثة.

"عن رواية ديمنولچي لهيثم موسى"

اسم العمل: ديمنولچي.

العنوان الفرعي: حدث في مقاطعة إسكس عام 1969.

اسم الكاتب: هيثم موسى.

نوع القصة: رواية.

تصميم الغُلاف: وحيد محمد.

تدقيق لُغويّ: مُدقَّق بامتياز.

اللّغة: العربيّة.

نوع الرَّاوي: راوي عليم.

عدد الصفحات: ٢٩٥ صفحة.

********************

_نبذة عن العمل "ملخصه":

يدور العمل في إطار صعب عليّ تصنيفه؛ حيث كنت أراه في البداية جزءًا من أدب الرعب النفسي، ثم شعرت به يميل للجانب الاجتماعي، حتى انتهى بي الحال وأنا أضعه تحت بند الفانتازيا الأقرب للواقع!

وسبب حيرتي؛ أن الكاتب لم يقتصر على نوع واحد يضم روايته تحت رايته، وإنما عرض العمل في طياته العديد من العلوم المختلفة؛ مثل: علم النفس، الكيمياء، الفلسفة، والأساطير!

يظهر فيه الطبيب "بريمان" المتخصص في الأمراض النفسية والذُهانية الذي يمسك بخيوط الرواية وشخصياتها كما لو أنهم عرائس على خشبة المسرح، يتحكم هو بهم، بحجة العلاج، لتتصاعد الأحداث متجهة لنقاط لم يكن العقل ليتقبلها، أمور جعلتني شخصيًا أتوقف أثناء قراءتي لدقائق أحاول أن أستوعب الفكرة؛ هل هي حقيقة واقعة أم أنها خيال محكم!

********************

_الاسم:

اسم مميز، أرى أنه أحد عوامل جذب القراء للرواية.

********************

_الغلاف:

كان مصمما بدقة، وقد بدا جليا جهد المصمم فيه ليظهر بشكل غير تقليدي على الإطلاق، مما زاد من فرصة كونه جاذبًا للقارئ كي يطالع العمل.

********************

_الأسلوب:

انتهج الكاتب أسلوبًا قويًا في طرح الأحداث على مدار صفحات العمل.

********************

_اللغة:

من الوهلة الأولى؛ بدا لي العمل وكأنه مترجمًا، ثم استنتجت من قراءتي له أنه بدا كذلك لأن الكاتب يمتلك ثروة هائلة من المرادفات اللغوية والتعبيرات البلاغية التي ظهرت بوضوح على مر الأحداث.

- التدقيق:

العمل مدقق بشكل ممتاز؛ لغويًا وإملائيًا، وحتى علامات الترقيم كانت في محلها.

- السَّرد:

كان فصيحًا عميقًا أجاد الكاتب الوصف من خلاله، وبرع في موازنته مع الحوار.

- الحوار:

أثمر أغلبه عن معلومات نفسية مفيدة، وأمور علمية لم أكن لأحصل عليها من كتاب واحد أبدًا!

********************

_الفكرة:

فكرة مبتكرة، صادفتني لأول مرة منذ بدأت القراءة رغم مرور سنوات على هذا، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على إبداع الكاتب، الذي جعلني أنبهر بفكرة عمل فريدة لم أرَ مثلها سابقًا رغم كثرة قراءاتي.

********************

_الحبكة:

حبكة متقنة؛ والحق يقال؛ لقد لفّت رأسي بحثًا عن ثغرات بها لكنني لم أجد.

********************

_الشخصيات:

تحول الشخصيات على مدار العمل كان مبهرًا بحق؛ بدءًا من الطبيب "بريمان"، وختامًا بالضحية "ديڤيد"، وللحق؛ رسم الشخصيات كان رائعًا، وقد أدت كل شخصية دورها بإتقان لا يضاهى.

********************

_النهاية:

كانت صادمة؛ حيث لم أتوقع أبدًا ما كانت عليه.

********************

مميزات العمل "الإيجابيات":

١- قوة الحبكة وتقديمها بشكل مبتكر.

٢- جودة الأسلوب.

٣- الموازنة بين الحوار والسرد.

٤- وجود كم هائل من المعلومات من مختلف المجالات تغني القارئ عن الكثير من المراجع، ولا أعلم كيف يظن البعض أن الروايات غير مفيدة!

٥- النهاية غير المتوقعة.

********************

المآخذ على العمل "السلبيات/ العيوب":

ليس عيبًا بالمعنى الحرفي؛ لكنني لا أحبذ أن أقرأ عملًا دسمًا من ناحيتي اللغة والحبكة معًا؛ حيث أنني أرى أن هدفًا من أهداف القراءة هو إمتاع العقل دون إجهاده.

********************

اقتباس راقني لصدقه:

"الطب النفسي ليس للمرضى العقليين؛ فجميعنا لدينا بعض الاضطرابات النفسية على المستوى المقبول، والتي لم تتطور لترتقي لمستوى الصفة المرضية التي تستوجب العلاج"!

********************

الآراء المهنية "وجهة نظري الشخصية":

العمل يستحق التقدير أكثر مما هو عليه، ومع أنني - في العادة - لا أحبذ دسامة الأعمال من أكثر من ناحية إلا أنني لا أجرؤ على أن أبخسه قدره.

********************

إجمالًا:

إنما استمتعت بمطالعتي هذا العمل؛ بكل ما احتواه من مزايا جعلت الكاتب يبدو وكأنه مخضرم، وليس كاتبًا شابًا💙!

#ماراثون_المبهرين.

#الأقلام_الشابة_والكاتبة.

#فنجان_قهوة_وكتاب.

#ماراثون_القراءة_الإلكترونية.

#أبجد_في_فنجان_قهوة_وكتاب.

#مجرد_وجهة_نظر.

#زينب_إسماعيل.