عودة السوفيتي > مراجعات رواية عودة السوفيتي > مراجعة Nourhan El Badawy

عودة السوفيتي - أندريه جاليفسكي, يفجينيا باستيرناك, رنا سيد
تحميل الكتاب

عودة السوفيتي

تأليف (تأليف) (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تصادف أن جاءت قراءتي لعودة السوفيتي بعد قراءتي لرواية «نيتوتشكا: اليتيمة الحسناء» وهي من الأدب الروسي أيضًا. روايتان يفصل بينهما نحو قرن ونصف من الزمان، وهكذا الحال بين طيات «عودة السوفيتي» حيث يفصل بين فيتيا وسينيتشكا نحو أربعين عامًا. تبدل فيهم الحال والزمان والأهداف وما إلى ذلك.

تبدأ قصتنا بسرد حال البطلين كلٌ في زمانه، ثم نصل إلى نقطة الذروة «Peak point» حين يواجه كل منهما مشكلة في عالمه. ومن ثم يلتقيان في غرفة يُغلفها البياض، جالسين على مقاعد متقابلة، يتبادلان بعض العبارات، ثم يعود كل منهما إلى الواقع.

ولكن أي واقع؟

ماذا لو عدنا إلى الوراء بالزمن، حيث لا وسائل مساعدة سوى أجسادنا وجوارحنا؟

ماذا لو انتقلنا إذ فجأة إلى المستقبل حيث السيارات الطائرة والروبوتات المساعدة؟

هل يقابل التقدم التكنولوجي تأخر اجتماعي؟

تستهدف الرواية فئة عمرية من الناشئة واليافعة بلغة سلسة، تسرد وتبرز ما أحدثته التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي من تخلف في مهاراتنا الاجتماعية والفردية من تعبير وحديث وثقافة وأفقدتنا جزءًا كبيرًا من شغفنا نحو استقبال الحياة. وتلقي بالضوء على الجانب الآخر من الحياة، إذا فقدنا وسائل الترفيه التكنولوجية، فسنعيش حياة لا اعتمادية على الأشياء بل معتمدين على أنفسنا بوجه كامل.

ثمة جانب سياسي بحت، وهو منح الحريات وتفكك الاتحاد السوفيتي وكبح حرية الرأي والحزب المسيطر، وربما هناك جانب منها يندد بما كان عليه الاتحاد السوفيتي سابقًا من مساوئ النظام الشيوعي ونظام الحزب الواحد، والإشادة بالنظام الروسب الفيدرالي الآن الذي يمنح الشعب حرية الاختيار بين الأحزاب.

تمنح هذه الرواية للجميع فرصة للتفكر فيما نحن إليه ماضون من سيطرة تامة على مهاراتنا الاجتماعية وقدراتنا الحسية والمعرفية. هل نود الإنخراط في الاعتمادية حتى نصير مكبلي الأيدي والأرجل، أم نتوقف برهة لندع مجالا من الحياة نعتمد فيه على أنفسنا فلا نصير عاجزين بالأسلاك؟

جاءت لغة الترجمة بسيطة وسهلة القراءة تناسب جميع الأعمار، عدا بعض العبارات التي بدت ترجمتها حرفية بعض الشيء.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق