شجرة الحسيني - بداية اللعنة > مراجعات رواية شجرة الحسيني - بداية اللعنة > مراجعة Hadeer Hany

شجرة الحسيني - بداية اللعنة - محمود رضا
تحميل الكتاب

شجرة الحسيني - بداية اللعنة

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

◾اسم الرواية : شجرة الحسيني "بداية اللعنة"

◾اسم الكاتب : بشمهندس محمود رضا

◾نوع الرواية : رعب في إطار إثارة و تشويق

◾اصدار عن منشورات بتانة

◾عدد الصفحات : 245 صفحة

◾تصميم الغلاف : أحمد الصباغ

◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐

هل سمعت يوماً عن الفضول الذي قتل صاحبه؟ ان لم تسمع عنه فينبغي عليَّ أن أحذرك؛ فالفضول طاقة موقوتة يمكنها أن تودي بحياتك للجحيم، وتذكَّر دائماً أنَّ فضولك أحياناً في أمور محظورة بمثابة (بداية اللعنة).

تبدأ الرواية مع (حسين) عامل النظافة الذي يعيش وحيداً في إحدى العمارات، الحاصل على امتياز مع مرتبة الشرف من قسم اللغة العربية بكلية التربية و الذي يصبو لأن يكون كاتباً يُشار إليه بين الناس، يجد في أحد الأيام مجموعة من الأوراق موضوعة داخل إحدى صناديق الهواتف المحمولة و ملقاة في أحد صناديق القمامة، يثيره فضوله لأخذ الصندوق و استكشاف ما فيه ولم يكن يدري ان فضوله سيفتح له أبواب الشيطان و سيقوده لطريق محفوف باللعنات.

الرواية تسير في اتجاهين متوازيين ، في الاتجاه الأول نجد (حسين) عندما يجد الأوراق و يقرأ ما فيها ليجد انها قصة حقيقية كتبها (خالد) الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، ومن هنا يبدأ الاتجاه الثاني و يكون بطله (خالد) الذي يحكي حكايته خلال تلك الأوراق؛ فقد أراد تحذير من يجدها لكيلا يسقط فيما سقط فيه هو من قبل ... (خالد) الطالب بكلية الهندسة بالفرقة الثالثة والذي يسافر ذات يوم لقضاء إجازة نصف العام بمنزل أحد رفاقه بإحدى قرى الريف بمحافظة الدقهلية ، لتصبح تلك الإجازة نقطة تحوُّل في حياة (خالد).

مع سير الأحداث نجد (خالد) يسرد ما حدث له في تلك الزيارة - وهو ما يقرأه حسين من خلال الأوراق - فيتحدث (خالد) عن لعنة البستان الموجود بتلك القرية و يثيره فضوله لمعرفة اكثر عن ذلك البستان، حتى أنه لا يلتفت لتحذيرات من حوله و يحاول زيارته ليدرك أخيرا سر تلك اللعنة إنها (شجرة الحسيني) و (لعنة القرابين السبعة) الموجودة بذلك البستان، و لأن الإنسان فضولي بطبعه لا يكتفى خالد بذلك ويُصِّر على اكتشاف السر وراء ذلك ليقوده فضوله في طريق لا رجعة منه، فيكتشف السر و الذي كان صدمة كبيرة له وفي نفس الوقت يصبح هذا السر هلاكاً له.

ومن ناحية أخرى نجد تلك اللعنة و قد أصابت حياة (حسين) أيضاً، ظلال غريبة تظهر حوله، كوابيس تكاد تكون واقعية، جرائم غريبة من حوله و طريقة الموت واحدة و النتيجة محسومة، فحسين هو القادم لاكمال تلك السلسلة من الجرائم .... فضول (حسين) دفعه لاستكمال القراءة لمعرفة ما حدث ل(خالد) خلال تلك الزيارة، بل يدفعه للبحث عنه برغم وجود الكثير من الرسائل من حوله تشير بأن الطريق الذي يحاول سلكه فيه هلال له كما كان السبب في هلاك الأقربين، ولكن هيهات فقد تمكَّن منه الفضول و سيطر عليه الشيطان.

لتكون النهاية ... فبعد نجاة (خالد) ظاهرياً من تلك اللعنة نجده يعود من جديد لإنقاذ صديقه؛ ربما كان ذلك فضولاً أو بحكم الصداقة و ما أكله في منزلهم من عيش و ملح او ما يمتاز به من مروءة ولكنه على الأقل لم يُسلِّم نفسه للشيطان.

أما (حسين) فقد سلك طريقاً لا رجعة منه فإما الاستسلام التام او الهلاك بأبشع الطرق، ليختار الاستسلام و يصبح عبداً، ويكون سبباً في قتل الكثيرين، صحيح أنه حقَّق حلمه و صار كاتباً معروفاً يُشار إليه و لكنه تنازل عن كل شيء و سلَّم نفسه للشيطان أو لأكون أكثر دقة سلَّم نفسه (للشيطانة).

◾رأيي الشخصي :

برغم أن شجرة (الحسيني) هي العمل الروائي الأول للكاتب، إلا أنها كانت على قدر كبير الإبداع، مع بداية صفحات الرواية استطاع الكاتب اقحامي في الأحداث و زادت رغبتي في مواصلة القراءة لمعرفة ما ستصبح عليه النهاية.

الكاتب حكَّاء بدرجة كبيرة ،لقد اهتم بالوصف الدقيق من اول الرواية دون اغفال أي تفصيلة، وكذلك سير الأحداث كان غير متوقع، فعندما تحسب ان الأمور قد اتضحت أمامك تجد مفاجأة جديدة بانتظارك، ربما الفكرة تم تناولها اكثر من مرة بصور مختلفة، ولكنَّ الكاتب قد ابدع في روايته لإخراجها بتلك الصورة.

رواية رائعة انهيتها خلال جلستين، أنصح بقراءتها لمحبي أدب الرعب.

◾الغلاف :

جاء الغلاف مناسباً لأحداث الرواية، فعليه تظهر شجرة الحسيني كما وصفها الكاتب، برغم كونها شجرة عند رؤيتها للوهلة الأولى إلا أنه عند التدقيق تشعر بغرابة تلك الشجرة خاصة مع ألوانها و وجود ظل او شبح خلفها، لقد اهتم مصمم الغلاف بالتفاصيل الدقيقة فجاء الغلاف مناسباً للجو العام للرواية و يستطيع اقحامك في الأحداث بمجرد النظر إليه.

◾النهاية :

لقد جاءت النهاية غير متوقعة و تجاوزت كل ما ظننته، فقد ظننت موت (خالد، وحسين) بفعل اللعنة، ولكن ما حدث كان أكثر سوءاً من مجرد موتهما، نهاية (خالد) ربما جاءت مفتوحة بعض الشيء فبعد قراره بالعودة لإنقاذ صديقه، لم نعرف ما حدث له.

أما (حسين) فقد فاقت نهايته توقعاتي، فقد ظننت ان اللعنة ستنتهي و سيكتب ما مرَّ به خلال رواية ويحقق حلمه، هو فعلا فعل ذلك ولكن اللعنة لم تنتهِ، لقد أصبح هو لعنة بعد تسليم نفسه (للشيطانة) و إعلانه الخضوع لها.

◾اللغة و السرد و الحوار :

لغة الكاتب كانت بسيطة خالية من التعقيد اعتمد على السرد بصورة كبيرة خلال أحداث الرواية فجاء باللغة العربية الفصحى، أما الحوار فكان قليلاً و نوٌّعه الكاتب فخلال قصة (خالد) جاء الحوار باللغة العربية الفصحى أيضا وان كان قليلاً، أما خلال قصة (حسين) فقد جاء باللغة العامية وغلب عليه طابع الفكاهة في بعض الأحيان.

◾الأسلوب :

أسلوب الكاتب كان بسيطاً معتمداً بصفة أساسية على الوصف الدقيق مما يساعد على الدخول في الأحداث، فكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً.

◾اقتباسات من الرواية :

📌"من النواميس الأساسية في بقاء الكون التضاد، الذكر و الأنثى، الشمال و الجنوب ، الليل و النهار، الخير و الشر، إلخ، كذلك باقي الأشياء و السلوكيات البشرية منها الضد."

📌"احذر فضولك فلربما يقتلك."

📌"فملك الموت لا يستأذن أحد بل يأتيك بغتة."

📌"الشر حولنا في كل شبر و لكننا من نختار الذهاب إليه. "

📌" لا شيء يبقى على حاله، يجب للحياة ان تستمر، أو هكذا ظننا نحن. "

📌" ربما هو تأثير الزمن حقاً، الزمن الذي يساعد الناس على نسيان آلامهم. "

#شجرة_الحسيني

#محمود_رضا

#منشورات_بتانة

#مراجعات_هدير

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات