حكاية فخراني > مراجعات رواية حكاية فخراني > مراجعة Mohamed Osama

حكاية فخراني - محمد موافى
تحميل الكتاب

حكاية فخراني

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

"حكاية فخراني....عجيبة ذات رؤية مجتمعية صائبة"

بادئ ذي بدئ رغم قراءتي السريعة للرواية، إلا أنني أراها-برغم تحيزها بعض الأحيان- مزيجا بين الواقع والأمل، بين محبة كما فسرها ابن عربي وشخصيات الرواية "زين والشيخ المهدي" وواقع مؤلم عنيف، الشك المطلق في الوجود والإيمان الخالص والتسليم كما ذكر في الرواية "طائر يرفرف بجناحيه ولا يهمه التحليق"، وأمام تلك التناقضات التي تتشابك وتجمع خطوط القصة والحبكة تضح أمامنا بعض الأفكار التي صنعت تلك العجيبة برؤيتها الصائبة

1- مفهوم الغربة والوطن

على ذكر الغربة ونقلي لبعض الاقتباسات عنها في الرواية، تذكرت مشهدا لمسلسل شيخ العرب همام القصد فيه شخصية "جابر" الذي يحكي عن نفسه وفتوته ليحضر قاطع طريق في مكان بعيد بنفسه تحت قدم الأمير "همام بن يوسف" نجدها تتوسله لقاء ذلك ب" ربابة" يبث فيها أوجاعه ومرار عشقه، ولكي لا أخلط عليكم الأمر، فالتشابه هنا في موطنين أولهما شعور الغربة سواء على " جابر" الهائم على وجهه، أو الشيخ المهدي المطارد عن بلده طاويا سره في جلبابه أو الحفيد زين أمام واقعه الذي أصابته لوثة التغير، وثانيهما هو نتاج الشعور وهبته حين يرى شيئا يدفعه لذلك، في الأغاني أو في اللكنة واللهجة أو في الصحبة يرى فيها بلده وأرضه، فيزداد بالأغاني والأبيات الشعبية صلة بموطنه، وربما تصير تلك وطنه المتنقل إلى أن يقضي ربه.

2- ثلاثية "المجتمع والناس التاريخ"

يسرد الكاتب بالتنقل من موقعة الزلاقة والأرك والاضطرابات الحاصلة في الأندلس وأزمة الشدة العادلية في مصر، مرورا بنظام حكم محمد علي والتجنيد الإلزامي وثورة الشيخ رضوان، إلى معاهدة كامب ديفيد والانفتاح الاقتصادي، التموج الغريب بين التشكيك وسط وجود بلوات شديدة وتفوق الأعداء واكتساحهم، أو التمسك والتسليم والتفتيش في أصل العلة ليؤدي للدعوة للتسامح والرضا بتقلبات الأحوال

-كما يعرج الكاتب في قصص وكرامات -متحفظ في تناول بعضها- رؤية للمجتمع والعامة وان تصديقهم هو في الغالب لا ينبع من تصديق لمجرد التصديق، بل هي لها مآربها إن خاب سعيهم المباشر "كما في قصص الشيخ أبو السعود الجارحي ومشهد الشيخ المهدي مع ثقيل الظل"

-ولعل اختفائها أو على الأقل تسيد أحداث فتغطي عليها مثلا في قصة زين هو السبب لرؤية سوداوية في الأحداث تليق بوصفها كعام الجنون أو ظلمة في قصة الشيخ المهدي، لتصلح كبداية مشتركة في طريق يكون فيه المرء مجردا من كل شيء يسعى بنفسه فقط.

3- كثير من أيهما

نعود إلى فكرة الرواية الأصلية، لنكتشف فيها عدد كثير من الأسئلة المترددة المحيرة، مثل أيهما الحقيقي وأيهما المتخيل، أو أيهما الأصوب رؤية وفكر زين اليائسة من خلال الواقع أم فكر الراوي المتفائل، أو أيهما الأدق فكر الكشف والتواصل الروحي عند ابن عربي أو النظر والتحقق بالعقل عند ابن رشد، ومن خلال ذلك نرى صورة ربما هي معقدة تتسلم فيها من ابن عربي بما رأى وقال لهوامش المهدي لتفسيرات الراوي ونقله إياها وفهمه لها، ربما رأيت ذلك شبها في علاقة كاميليا وعممتها في رواية أطياف كاميليا ل"نورا ناجي" في اكتمال الصورة ونضجها، إلا أن فكرة الكاتب تحتاج إلى عدد لا يستهان به من صور كثيرة لصنع صورة بها ولكن سيكون بها بعض رتوش من بعض الأمور الذي نوه عنها الكاتب أنها لا يفهمها الناس

-في آخر الأمر، ربما لم يعجبني قول الراوي وحكمه التقليدية أو فلسفة ابن عربي الصعبة على فهمي رغم أنني فهمت نظرته عن الدنيا والروح والجسد وفلسفة الشهوة عنده، إلا أنني لا أخفي اعجابي بفلسفة الفخراني وباختيار مهنته التي يحاول بها الكاتب السعي حول النفس ورحلاتها في الوصول لحقيقتها برغم شهواته مستعينا بعلاقته بربه وبقول عن موقف للشيخ أبو السعود الجارحي "صنعة هرب منها إبليس".

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق